نجوم كرة القدم يجب أن يكونوا دائما قدوة في أخلاقهم وتصرفاتهم وأن تكون فانلة المنتخب الوطني وألوان العلم المصري عندهم أهم من فانلة وعلم النادي.. لكن للأسف الشديد بعضهم يفضل مصلحته الشخصية ومصلحة ناديه علي مصلحة المنتخب والأشد أسفا أن هناك في الأندية من مدربين ومسئولين من يشجعونهم علي التمرد علي المنتخب.. وواقعة شيكابالا نجم الزمالك الموهوب الأخيرة تؤكد أن النجوم الذين نعقد عليهم الأمل في قيادة المنتخب إلي تحقيق الحلم الكبير بالتأهل لكأس العالم يخذلوننا في الوقت الحاسم بسبب تصرفاتهم غير المسئولة. عندما ظهر ميدو في 2001 واكتشفه الجنرال محمود الجوهري وأشركه في مباراة السنغال في تصفيات مونديال كوريا واليابان 2002 وتألق وسجل هدف الفوز وقلنا وقتها أنه سيكون الصاروخ المصري الجديد الذي سينطلق بالكرة المصرية إلي العالمية وبالفعل تألق ميدو ولعب في أندية أوروبية شهيرة مثل أياكس وأولمبيك مرسيليا وسيلتا فيجو وتوتنهام وويجان وميدلزبره.. ولكنه منذ هدف السنغال إياه وهدف آخر في مرمي ليبيا في افتتاح كأس الأمم الأفريقية 2006م لم يقدم شيئا يذكر للمنتخب وخذلنا في مناسبات كثيرة ودخل في خلافات مع المعلم حسن شحاتة.. بل وتدهور مشواره الاحترافي في السنوات الأخيرة بعدما انحرف عن الطريق الصحيح! ويبدو أن شيكابالا يسير في نفس الطريق الذي سار فيه ميدو فهو لا يريد أن يلعب لمنتخب بلاده انتقاما من حسن شحاتة لأنه حرمه من اللعب في كأس الأمم الأخيرة بأنجولا ولا يتوقف تمرد شيكا علي المنتخب.. بل يتمرد كثيرا علي ناديه وكلفه الكثير من الأموال بسبب تصرفاته الطائشة في تجربة احترافية فاشلة في اليونان! يقولون إن شيكابالا طيب القلب وشخصية مزاجية ويريد معاملة خاصة وأنه يغضب لأتفه الأسباب ويمكن أن تكسبه بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة.. أي أنه يحتاج إلي مروض متفرغ أو محلل نفسي يعيش معه ليلا ونهارا ليحل مشاكله أولا بأول.. وهذا بالطبع لن يكون موجودا في المنتخب لأن الضغوط كثيرة وكبيرة ولا وقت للترويض.. وكل الذي أملك أن أقوله إن المنتخب غير محظوظ لأن مثل هذه المواهب التي ننتظر منها الكثير والكثير معقدة نفسيا!! ** مباراة القمة بين الأهلي والإسماعيلي الأحد القادم في رأيي ورأي الكثيرين هي الفرصة الأخيرة لحسام البدري ومارك فوتا.. فالخاسر منهما لابد أن يرحل لأن فرص التعويض بعد ذلك ستكون ضئيلة وأن جماهير الناديين لن تتحمل فشلا جديدا!!