إنه أفضل حارس بإفريقيا علي مدار الأعوام الستة الماضية قد ضل طريق البطولات علي المستوي المحلي منذ خروجه من القلعة الحمراء ليمضي في طريق آخر مليء بالمشاكل والقضايا والخلافات فمنذ انتقاله إلي صفوف نادي سيون السويسري والمشاكل تحاصر الحارس من كل جانب منها بل أهمها القضية التي مازالت محل نظر المحكمة الرياضية الدولية ويطالب فيها الأهلي بحقوقه المالية والأدبية تجاه الحضري والتي سبق وأن قررت المحكمة الرياضية بها غرامة مالية ضد الحارس قدرها 990 ألف يورو أي ما يوازي 7 ملايين جنيه وهي القضية التي حتما سيكون القرار بها في مصلحة الأهلي وضد الحارس. والسؤال هنا من سيتحمل الغرامة المنتظرة؟ هل نادي سيون السويسري بطل المشكلة الحقيقي مع الحضري أم سيتحمل الإسماعيلي النادي الذي يلعب له الحارس حاليا هذه الغرامة؟ أم سيتحمل الحضري هذه الغرامة ليغلق هذا الملف بشكل نهائي ويتفرغ لمشاكله وتحدياته الجديدة مع مسئولي الدراويش والتي وصلت بين الطرفين إلي طريق مسدود؟ الحلم الأوروبي وبعيدا عن مشاكل عصام الحضري مع أندية الأهلي وسيون والإسماعيلي مازال يراود الحارس العملاق حلم اللعب بإحدي الدوريات الأوروبية خاصة الدوري الإنجليزي ومع هذا فهو يسعي أيضا لتحقيق أكبر استفادة مالية خلال الفترة المقبلة بصرف النظر عن هوية النادي الذي سيدافع عن مرماه وبالتالي فليس من الغريب أو العجيب أن تجد الحضري مرتديا مع بداية الموسم القادم الفانلة البيضاء فالمهم المقابل المادي الذي سيحصل عليه الحارس نظير انتقاله للزمالك. جمع مال والحضري بطبيعته يعشق جمع المال ويفضله دائما عن أشياء أخري كثيرة وهذا حقه، ولا عيب في ذلك مادام الحارس يعرف تماما كيف يأتي بهذا المال ويبذل قصاري جهده حتي يكون الأفضل دائما، وصاحب الاختيار الأول في كل نادٍ يلعب له، ومادام قادرا علي التألق وهناك من يرغب في ضمه إلي صفوف ناديه فلا عيب أن يعترف الحضري بذلك في كل استضافة له بالقنوات الفضائية المختلفة لأن الاحتراف جعل المسألة كلها تصب في نظرية العرض والطلب ولا عزاء للانتماء.. ولا مكان للعاطفة. عاشق البطولات هناك حقيقة أخري لا يجب إخفاؤها وهي أن عصام الحضري بجانب حبه الشديد للمال فهو أيضا عاشق للبطولات والإنجازات وهذا أمر تعود عليه الحضري منذ انضمامه للأهلي ليكون الحارس الأمين للعرين الأحمر لسنوات طويلة حقق خلالها العديد والعديد من البطولات علي مختلف المستويات سواء المحلية أو الإفريقية أو الدولية هذا إلي جانب البطولات والإنجازات القارية التي حققها مع المنتخب الوطني ليحقق أكبر نسبة أرقام مع العميد الجديد أحمد حسن علي المستوي الدولي، بينما يتفوق الحضري عن الجميع علي المستوي المحلي والإفريقي بفضل مشاركاته الطويلة مع الأهلي في المسابقات المحلية المتمثلة في الدوري العام وكأس مصر والإفريقية المتمثلة في بطولتي دوري الأبطال الإفريقي والكونفدرالية. نهاية المشوار وأمام كل ما تم الحديث عنه في السطور السابقة نجد أنفسنا غير قادرين علي تحديد لون الفانلة التي سيرتديها الحضري في الموسم المقبل، بل لا نستطيع تحديد المسابقة التي سيكون السد العالي أحد فرسانها فهل سيصل إلي أوروبا مودعا للمرة الثانية الدوري المصري المحلي؟ أم سيرحل عن قلعة الدراويش ليحتمي بقلعة أخري أكثر شهرة وطموحا في تحقيق البطولات أم سيكتفي الحضري بتحقيق هدفه الأول وهو اللعب لمن يدفع أكثر له بصرف النظر عن هوية وطموحات هذا النادي؟ وحتي ذلك الحين.. إننا لمنتظرون.