أطلقت بائعة الشاي صرخاتها واستغاثاتها من ابن عمها وهو يقدم علي جريمة بشعة يحاول الذئب المفترس هجومه عليها بعدمحاولاته المتكررة للتقرب منها.. إلا أنها كانت تنهره وتبتعد عنه. لم تكد تتصور أو يأتي إلي مخيلتها أنها ذات يوم ستكون ضحية لأقرب الأقارب ولم تكن تصدق ان الكيد والانتقام سيصل إلي هذا الحد بعد توبيخها لابن عمها أكثر من مرة لسوء سلوكه وخلقه.. إلا ان هذا الذئب لم يراع الحرمات وأصر علي انتهاكها والفتك بها بدأت المأساة بعدما علم الذئب بتواجد ابنة عمه بمفردها داخل شقتها بعد خروج زوجها لعمله فاختمرت في ذهنه فكرة اغتصابها وقتلها حتي لا يعلم بأمر جريمته أحد وهو يعيش وحيداً بعدما تركت زوجته بيت الزوجية لخلافاتهما.. فظل يتربص بها أثناء تواجده بشقته المجاورة حتي خرجت وعادت حاملة احتياجاتها المنزلية.. طرق الباب فتحت له وهي مطمئنة لصلة القربي ولكنها لم تعلم ما يخفيه في صدره من حقد وغل.. دعته لتناول الإفطار لكنه رفض ثم أغلق نوافذ الشقة وراح يراودها عن نفسها واستغربت أمره.. ظلت تذكره بصلة القربي وتستنكر تصرفاته ولكنه صم أذنيه واستمر كالكلب المسعور نهشا لجسدها وهي تقاومه بكل ما أوتيت من قوة فراح يرطم رأسها في الحائط حتي خارت قواها وسقطت علي الأرض وقام بخنقها بالايشارب الذي ترتديه حتي فارقت الحياة واستكمل الوحش جريمته باحضار أنبوبة البوتاجاز وقام بوضع الخرطوم في فمها وفتح الأنبوبة عليها حتي يتأكد من موتها وبعدها أشعل النيران في الشقة لتلتهم محتوياتها ظنا منه انه بذلك قد تمكن من اخفاء معالم جريمته لكن سرعان ما تم الكشف عن الجريمة وألقي القبض علي الذئب الذي اعترف بجريمته واحيل الي محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها بمعاقبته بالاعدام شنقا.