يعيش ركاب مترو الانفاق وخاصة الخط الأول معاناة يومية بسبب غلق العديد من منافذ الدخول والخروج. ولم يقف الأمر عند هذا بل وصل إلي تحويل تلك المنافذ المغلقة إلي مقالب للقمامة وملاذ آمن للمتسولين ومتعاطي المخدرات دون وجود أي رقيب. ومن جانبهم طالب المواطنون بتشديد الرقابة علي تلك المنافذ أو إعادة فتحها مرة أخري تيسيراً عليهم. في البداية يقول محمد عبدالستار - موظف - ان غلق المنافذ بمحطات مترو الانفاق يسبب معاناة يومية بسبب تكدس الركاب أمام المنفذ الوحيد للمحطة سواء للدخول أو الخروج الأمر الذي يسبب كثرة التدافق والمشاجرات بينهم وأيضاً السرقة والتحرش. يري محمود علي - محاسب - ان الهدف الأساسي من غلق تلك المنافذ هو الانفلات الأمني واحداث الشغب التي كانت تعاني منها منطقة وسط البلد. ولكن بعد عودة الأمن والانضباط إلي الشارع لابد من إعادة فتحها مرة أخري خاصة بعد المعاناة التي يعيشها كبار السن والسيدات. يشير حسن إبراهيم - أعمال حرة - إلي ان تلك المنافذ المغلقة أصبحت ملاذ آمناً للمتسولين وأطفال الشوارع. والمدمنين أيضاً بسبب عمقها عن سطح الأرض وعدم انارتها. يؤكد عبدالله رضوان - ان بعض معدمي الضمير استغلوا غلق تلك المنافذ وقاموا بالتخلص من القمامة في تلك المنافذ وأيضاً قضاء حاجتهم داخلها الأمر الذي أدي إلي انبعاث الروائح الكريهة منها وانتشار الحشرات الزاحفة. يضيف سمير نبيل - موظف - أعمل باحدي الشركات بوسط البلد ويومياً أري بعض الشباب والمتسولين داخل منافذ المترو المغلقة يقومون بتدخين المخدرات وشرب الخمور دون رقيب. يوضح أحمد سعد ان بعض البلطجية يستغلون تلك المنافذ لمعاكسة ومضايقة السيدات أثناء مرورهن بجانبها. وإذا اعترض أحد عليهم يلاقي سيلاً من السباب والشتائم وقد يصل الأمر إلي اشهار الأسلحة البيضاء في وجوههم. يشاركه الرأي سيد محمد قائلاً: ان عدم انارة تلك المنافذ يعرض المارة للسطو بالاكراه ويعرض حياتهم للخطر لاستغلالها من قبل البلطجية والخارجين علي القانون الذين يتعاطون المخدرات. يروي أيمن محمد عن مأساة تسببت فيها تلك المنافذ بعد ان استدرجه أحد البلطجية تحت تهديد السلاح واستولي علي هاتفه المحمول مقابل النجاة بحياته. في محطة السيدة زينب يروي وليد علي - محاسب - قصته مع هذه المنافذ المغلقة قائلاً: تعرضت زوجتي لوعكة صحية وتوجهت بها إلي مستشفي المنيرة وبعد تلقيها الاسعافات اللازمة خرجنا لاستقلال المترو ولعدم درايتي بالمنطقة توجهت إلي أحد مداخل المترو وعند وصولي إليها ونزولي السلم وجدت أحد البلطجية يشهر سلاحاً أبيض في وجهي ويطالبني بإخراج أموالي وترك هاتفي فاشتبكت معه واستغاثت زوجتي بالمارة ففر هارباً. يطالب أحمد حسن - مهندس - الجهات المسئولة عن تأمين المترو بإعادة فتح تلك المنافذ مرة أخري أو توفير أفراد أمن علي هذه المخارج والمداخل للرقابة عليها والتخلص من كافة السلبيات.