تصريحات السيد رئيس شركة مترو الأنفاق الجديد تدعو للتفاؤل علي الورق فقط فالواقع مرير محطات بلا أسوار باعة ومتسولون احتلوا سلالم وأرصفة وطرقات المترو بل وصلوا إلي العربات لتجد في كل عربة بائعا ومتسولا لكل مواطن.. هذا تحت رعاية المسئولين!!.. يقول طارق محمد - صاحب محل - تحول مترو الانفاق وخاصة محطة العتبة إلي سوق للباعة الجائلين يعرضون بضائعهم علي الأرض ويعلقونها علي جدران الممرات بداية من السلالم والمداخل علي الجانبين مما يعوق حركة المواطنين فإذا كنت تريد التسوق فستجد في المترو كل شيء من مفارش ولبان وجوارب وماكياج وملابس ولعب اطفال حتي الأدوات المنزلية!! محمد منير - مندوب مبيعات - يتساءل أين وعود رئيس شركة المترو الجديد فلقد استبشرنا خيرا به ولكن بقي الحال كما هو عليه بل ازداد سوءا فالمحطات اصابها الاهمال وأصبحت هناك فوضي إجرامية فالباعة الجائلون والمتسولون يحتلون العربات والمداخل لا يزعجهم أحد وان اعترض أي مواطن عليهم يكون الضرب والسبب الرد الوحيد والادهي من ذلك قيام بعض الباعة بفتح الأبواب الفاصلة بين عربات المترو ليستطيعوا المرور من عربة إلي عربة دون النزول في المحطات فلم يتركوا مكانا إلا واستغلوه في ظل غياب كامل للمسئولين. وتروي جميلة ابراهيم - موظفة - انها اثناء استقلالها للمترو حدثت مشادة بين احدي البائعات وأخري من المتسولين داخل عربة السيدات وتطورت هذه المشادة إلي معركة استمرت من محطة دار السلام حتي السيدة زينب ففوجئت بقيام البائعة بإخراج مطواة واصابة المتسولة فما كان من المتسولة إلا انها اخرجت هي الأخري "موسي" من جيبها واصابت البائعة في وجهها مما اثار الرعب في نفوس السيدات وحاولنا ان نستنجد بأحد طوال هذه المحطات ولا مغيث فأين شرطة المترو؟ وتضيف نادية علي - مدرسة - المترو الآن بلا رقابة فالرجال يصعدون لعربات السيدات ويصرون علي البقاء ولا يستطيع أحد الاعتراض حتي لا ينال ما لا يستحقه من ألفاظ وعبارات نابية فأين الغرامات التي كانت مقررة من قبل؟ علاوة علي عدم وجود تهوية كافية في العربات بالرغم من عدد المراوح المتواجدة ولكنها معطلة والنوافذ إما مغلقة أولا نستطيع فتحها بخلاف ماكينات التذاكر الالكترونية المعطلة فلقد تم استبدالها بالبرميل الالكتروني. ويري زكريا محمد - موظف - ان غياب المسئولين بالمترو اعطي الفرصة للباعة البلطجية لسرقة الاسلاك الكهربائية الخاصة بالمترو وتوصيلها لكل بائع أمام فرشته علي امتداد طرقات المترو مما يتسبب في اعطال بأنوار المترو وظلام ممرات الدخول والخروج ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل امتد إلي سرقة كابلات كهرباء المترو مما تسبب في تعطيل المترو لأكثر من 8 ساعات. ويلتقط محمد السيد - بالمعاش - طرف الحديث قائلا عند انتظاري للمترو أجد الفئران والحشرات بين قضبان المترو بسبب تهالك اغطية البالوعات فهي دائما مكشوفة وتصدر منها الروائح الكريهة دون وجود أي عامل لصيانتها بخلاف القمامة والمخلفات الملقاة بداخل العربات والسلالم.