تفشت ظاهرة الباعة الجائلين أمام مداخل ومخارج محطات مترو الأنفاق وزاد الأمر إلي انتشار هؤلاء الباعة داخل قطارات المترو مسببين مضايقات شديدة للركاب لتعديهم علي مداخل أبواب المترو والطرق المؤدية إلي الرصيف. وأيضا تعديهم بالسباب علي كل من يقترب منهم بالاضافة لمعاكسات السيدات بالألفاظ النابية والتعامل مع محيط محطات المترو علي انه سوق لبضائعهم حتي بدت محطات كثيرة نذكر منها غمرة والدمرداش وكوبري القبة وكلية الزراعة المظلات ورمسيس شبه السويقة. ومع اقتراب دخول المدارس والكليات وزيادة الضغط الشديد علي المترو باعتباره الوسيلة الأفضل والأسرع للمواصلات تتعقد المسائل بشكل أكبر حيث تزداد المشاجرات بين المواطنين وهؤلاء الباعة بسبب غلقهم لمنافذ الدخول متسببين في رسم صورة سلبية لمرفق حيوي هام نعتبره واجهة حضارية لمصر. طالب المواطنون أجهزة الأمن باستمرار الحملات الأمنية علي محيط المحطات وداخل القطارات.. مؤكدين علي أن الأجهزة المختصة تبذل جهوداً كبيرة للقضاء علي هذه الظاهرة السلبية مطالبين باستمرار هذه الحملات ومصادرة بضائع الباعة وتغريمهم لأن الحملات الأمنية المستمرة هي السبيل الوحيد للقضاء عليهم. محمد علي "موظف" لابد من استئصال هذه الظاهرة بكل الطرق لانها تسيء لنا جميعاً ولواجهة حضارية نعتز بها وحتي لا تصل هذه الظاهرة للخط الثالث للمترو لان ما يصدر من هؤلاء الباعة وتعاملهم السييء مع محيط المحطات علي إنها سوق لهم لا يليق.. والجديد الآن أن تجدهم داخل عربات المترو يروجون لبضاعتهم ومنهم "المسجلون" الذين يستغلون ذلك في تنفيذ السرقات داخل عربات الركاب خصوصاً مع اقتراب موسم الزحام الشديد مع بداية العام الدراسي حيث يستغلون هذه الحالة لسرقة الركاب. أضاف لابد من تشديد اجراءات الأمن بشكل كبير داخل المحطات وخارجها ومنعهم بكل الطرق بداية من مصادرة بضائعهم وتغريمهم مالياً.. واذا لم نكن جادين في محاربة هذه الظاهرة فإن مترو الانفاق سيتحول إلي سويقة كبيرة بطول القاهرة وعرضها. أشرف عزت "أعمال حرة": منذ فترة ليست بعيدة كان مترو الانفاق يتحلي بمظهر جمالي وكان الركاب يلتزمون بالتعليمات ولكن الآن فإن الشكل العام له يدعو للحسرة حيث تحول المترو في سنوات قليلة لمكان للباعة الجائلين خارج المحطات وداخلها وأيضاً لمكان للتسول وهي الظاهرة الجديدة الآن حيث نجد كثيراً من المتسولين داخل عربات المترو يشكلون صورة سيئة ويضايقون الركاب بشكل كبير. أضاف: مترو الانفاق هو تحدي المصريين ولابد من الحفاظ عليه بشكل حضاري يليق بمصر وشعبها وإبعاد كل عناصر القبح بعيداً عنه والعمل علي استعادة رونقه من جديد. مطراوي فتحي "موظف": معظم محطات المترو عليها زحام شديد بسبب احتلال الباعة للطرق المؤدية للرصيف ومنهم المطلوبون أمنياً.. وعلينا أن نتخيل حجم الشتائم لو وجه لهم أحد المواطنين اللوم أو طالبهم بالابتعاد بالاضافة لمضايقتهم للفتيات من ركاب المترو. أضاف: نطالب بزيادة التواجد الأمني والحملات المستمرة بشكل منتظم ولا تكون الحملات علي فترات متباعدة لانهم سرعان ما يعودون مرة أخري. إسلام أحمد "مهندس": دون رقابة مستمرة من أجهزة الأمن لن نتمكن من إبعادهم فرغم الحملات الأمنية علي كثير من المحطات ونجاحهم في إبعادهم عن محيط المترو وداخله إلا أنهم يعودون مرة أخري ولذلك لابد من رقابة مستمرة وتشديد الغرامات المالية عليهم حتي لا تصل لظاهرة لكافة الخطوط الجديدة مثل خط مصر الجديدة. محمد أحمد محمد "موظف": يومياً أركب مترو الانفاق فهو الوسيلة الأفضل والأسرع لي وللكثير من المواطنين حتي أن يوم تعطله لا نذهب لأعمالنا ولكن منذ فترة المترو يعاني وتحول مصدر فخرنا جميعاً لنظافته وكونه واجهة مضيئة وحضارية في شوارع القاهرة إلي مصدر للحسرة بسبب ما آلت الأمور إليه بسبب ما نعانيه من هؤلاء الباعة الجائلين الذين لم يكتفوا بمحاصرة المحطات بل الآن وصلوا إلي داخل العربات نفسها ومع بداية العام الدراسي والزحام سنعاني كثيرا ورغم الحملات الأمنية المكثفة لكن أطالب باستمرارها بشكل أكبر حتي نقضي علي هذه الظاهرة. عبدالرحمن توفيق "موظف" الكثير من هؤلاء الباعة هم "بلطجية" و "مسجلون" سرقات وزوجتي فقدت الموبايل الخاص بها عندما اخذته إحدي السيدات التي تتسول داخل القطارات وغافلتها ونزلت في الحال لتغلق الأبواب وينطلق القطار ومثل هذه الحوادث أصبحت كثيرة الآن ومتكررة ولابد من زيادة التواجد الأمني حتي داخل القطارات وعمل نقاط خارج المحطات لمنعهم من محاصرة المحطات.