أكد سامح شكري وزير الخارجية ان الآمال معقودة علي هذه القمة الاقتصادية والتنموية لتحقيق آمال الشعوب العربية وبما يساهم برؤية مشتركة في العمل التنموي في المنطقة لتحقيق التنمية العربية الشاملة والاستفادة من الزخم الدولي. وقال في كلمته أمام القمة ان الوقوف علي ما تم انجازه ليس كافيا بالنظر إلي الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية وهي ظروف استثنائية نتيجة المعاناة الاقتصادية والسياسية وزيادة التحديات التي تواجه شعوبنا وعلي رأسها مواجهة الفقر والبطالة مشيرا إلي استغلال الإرهاب هذه القضايا داخل مجتمعاتنا للنفاذ إلي الشباب والتأثير عليه. ولذا علينا الاستثمار في الإنسان العربي والنهوض بالتعليم والصحة وتقليل البطالة. وعلينا تشجيع الابداع والابتكار ووضع آليات لمكافحة التطرف والإرهاب. وقال وزير الخارجية ان مصر قدمت العديد من المبادرات إلي القمة وأهمها اطلاق شراكة بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي بالشراكة مع المؤسسات المالية الدولية. ورحب الوزير بانعقاد منتدي القطاع الخاص العربي علي هامش أعمال القمة ومنتدي المجتمع المدني ومنتدي الشباب الذي عقد بالقاهرة الشهر الماضي كخطوة أساسية نحو بناء هذه الشراكة المطلوبة. وأكد وزير الخارجية علي أهمية ملف الطاقة باعتبارها من أولويات العمل العربي التنموي وان الطلب علي الكهرباء يزيد بمعدل كبير ومن المتوقع ان يصل في عام 2020 إلي زيادة تصل إلي 84% وهي زيادة ضخمة ويمكن مواجهتها بجهود عربية مشتركة. وقال ان مصر حرصت علي دعم كافة الجهود العربية من أجل الربط الكهربائي المشترك. ودعم البنية الأساسية تمهيدا لإنشاء سوق عربية مشتركة وتمهيدا للربط الكهربائي مع منظومة الكهرباء الأفريقية ووضعنا في خريطة الطاقة العالمية. وأوضح ان الدول العربية قطعت خطوات مهمة في انشاء منطقة التجارة العربية الحرة. ووقعت عليه 11 دولة ومنها مصر. كما تم اعتماد التقنية العربية لتحرير التجارة بين الدول مطالبا برفع مستوي التجارة البينية بين الدول العربية واطلاق الاتحاد الجمركي العربي. وقال انه في ضوء التحديات التي تواجهها المنطقة حرصت مصر خلال مشاركتها في الدورة العادية لمجلس الشئون الاجتماعية علي اطلاق العديد من المبادرات لإحداث نقلة نوعية في المجال الاجتماعي والاطار الاستراتيجي لمواجهة الفقر متعدد الابعاد وذوي الاعاقة. مؤكدا انه لدي مصر تجربة كبيرة يمكن البناء عليها عربيا. كما ان مصر تدعم منهج العمل العربي للأسرة وتمكين المرأة والشباب. وذلك لتحقيق الخطة الشاملة للتنمية 2030 وحماية الأطفال من وضعية اللجوء مشيرا إلي ان لدي مصر مبادرة "حياة كريمة" التي اطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لحماية الفئات الأكثر احتياجا في قري مصر وتوفير الخدمات الأساسية لهم بما يساهم في حياة كريمة لهم ومواصلة مسيرة التنمية. ويمكن تمثل هذه المبادرة عربيا واعتبارها نموذجا للشراكات التنموية بترجمتها انجازات ملموسة علي الأرض في كل بلد عربي.