مع دخول العقوبات الأمريكية علي إيران والخاصة بالطاقة حيز التنفيذ في نوفمبر المقبل. رجحت تقارير إعلامية أمريكية لجوء ميليشيات الحرس الثوري الإيراني إلي عمليات تهريب النفط إلي خارج إيران. قال تقرير لمجلة فورين بوليسي الأمريكية. إن ميليشيات الحرس ستجني مليارات الدولارات عبر تلك العمليات. لفتت إلي أن النظام الإيراني سينفذ عمليات التهريب تحت غطاء بيع النفط الخام لجهات خاصة داخل البلاد. وبالفعل. بدأ نظام الملالي في الترويج للأمر عبر حملة دعاية تتحدث عن دعم بورصة الطاقة والاقتصاد في مواجهة العقوبات وتبعاتها. لكن السؤال المطروح؟ من هو ذلك الطرف الداخلي القادر علي شراء الذهب الأسود المطروح للبيع في تردي الأوضاع الاقتصادية؟ الإجابة المنطقية الوحيدة ستشير بأصابع الاتهام إلي الحرس الثوري الإيراني وعناصره ومؤسساته الخفية المسيطرة علي الاقتصاد الإيراني. نقلت وسائل إعلام إيرانية عن أعضاء في البرلمان أنه جري العثور علي أكثر من 50 برميلا من النفط. في شاحنة كانت في طريقها للتهريب عبر مضيق هرمز إلي جهات غير معروفة. تري المجلة الأمريكية أن هذه الواقعة ليست سوي مجرد البداية لتهريب كميات هائلة من النفط. عن الطريق الملتوي ذاته في الفترة المقبلة. في محاولة من طهران للالتفاف علي طوق العقوبات المرتقبة. تشير التوقعات إلي مساعي إيران لتوفير مليون برميل من النفط يوميا للبيع لتفادي تبعات العقوبات علي الاقتصاد المنهار أصلا. وسيعزز التهريب السوق السوداء. المدارة أصلا من قبل ميليشيات الحرس الثوري الإيراني. المسيطر عليها وعلي منافذها. وتظهر سوابق أن الميليشيات جنت أرباحا تقدر بأكثر من 12 مليار دولار أمريكي في عام2007. حينما كانت العقوبات مفروضة علي الاقتصاد الرسمي. بعدها بسبعة أعوام. في قمة العقوبات الدولية المفروضة حينها علي طهران. تقول الأرقام إن 125 ألف برميل من النفط كانت تهرب يوميا من إيران. بالإضافة إلي منتجات نفطية بقيمة سبعة مليارات. علي الجانب الآخر. تدرس واشنطن منح إعفاء من العقوبات للدول التي ستقلص وارداتها من النفط الإيراني. وذلك قبل أيام من دخول الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية علي النفط الإيراني موضع التنفيذ. وتعتزم إدارة الرئيس دونالد ترامب فرض عقوبات علي الدول التي تستهلك النفط الإيراني اعتبارا من الرابع من نوفمبر المقبل. كانت واشنطن قد انسحبت في مايو الماضي. من الاتفاق النووي المبرم مع طهران "لعدم نجاح الاتفاق في وقف أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار ومساعيها للحصول علي سلاح نووي وردعها عن متابعة برنامجها للصواريخ الباليستية". وبدأت أمريكا إعادة فرض عقوبات. في وقت سابق من شهر أغسطس. بهدف منع الدول الأخري من التعامل تجاريا مع إيران. كانت إيران قد اختارت توجيه بوصلتها صوب الاتحاد الأوروبي ودول أخري من أجل الحصول علي عائدات مالية تساعدها علي الخروج من الأزمة التي تتخبط فيها.