انتهي قطاع الكهرباء والطاقة من إقامة أطول برجين للكهرباء في العالم بمدينة مغاغة بمحافظة المنيا بأطوال تبلغ 175 متراً. ووزن 400 طن لكل برج. تمهيداً لعبور شبكة الكهرباء الجديدة الجاري تنفيذها لأول مرة شرق النيل لمجري النهر لتفريغ قدرات محطات التوليد الجديدة لمناطق الاستهلاك. البرج الجديد الذي استغرق تنفيذه حوالي 3 سنوات. ويواجهه برج آخر في الناحية المقابلة. يتم تنفيذه وفقاً لأعلي مستويات التكنولوجيا المطبقة في العالم. وهو أعلي من الهرم الأكبر البالغ طوله 139 متراً. وأقل 12 متراً من برج القاهرة. البالغ طوله 187 متراً. ولا يتفوق عليه في الطول إلا أبراج الكهرباء العابرة لقناة السويس. والتي تم تنفيذها مع مشروع الربط الكهربائي لدول المشرق العربي. خاصة الأردن بطول 220 متراً. أكد د.محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة أن البرج الجديد أحد الإنجازات الهائلة التي يشهدها قطاع الكهرباء خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وقد روعي في تصميمه ألا يكون عائقاً لحركة مرور السفن وغيرها في مجري نهر النيل. وألا تكون له أي آثار بيئية أو غيرها.. ويحقق أعلي معدلات الأمان. ويأتي تنفيذه في إطار الخطوات التي يتخذها القطاع للوصول للمعدلات العالمية في كفاءة الطاقة والوصول بمعدلات الانقطاع إلي الصفر. قال إنه تم وضع خطة لتطوير وتحديث شبكة نقل الكهرباء علي الجهود العالية والفائقة 500 كيلوفولت. حتي 2025 بالتعاون مع المكتب الاستشاري والهندسي لشركة سيمنس العالمية. بعد أن تمت مضاعفة أطوال هذه الشبكة خلال السنوات الأربع الماضية إلي 2300 كيلومتر. وأن شبكة الجهد العالي بلغت أطوالها 2673 كيلومتراً. بعد أن كانت 1780 كيلو فقط قبل 4 سنوات. حيث تمت مضاعفتها وكانت تضم 15 محطة محولات فقط. تمت مضاعفتها إلي جانب 11 محطة جديدة جار تنفيذها الآن. قال المهندس جابر الدسوقي. رئيس القابضة للكهرباء إن القطاع يعمل علي تدعيم وتطوير شبكات النقل والتوزيع. مما يساعد علي تحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطن. حيث تم التعاقد والتوقيع علي مشروعات لرفع كفاءة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء بتكلفة إجمالية حوالي 42 مليار جنيه لتنفيذها خلال السنوات الثلاث القادمة. وتحويل الشبكة الوطنية إلي شبكة ذكية تساعد علي استيعاب القدرات المولدة من الطاقات المتجددة وتقليل الفقد بالشبكة. كما يجري العمل علي إنشاء 20 مركز تحكم في شبكات النقل والتوزيع. تغطي كافة أنحاء الجمهورية. أوضح أن الشبكة المصرية سوف تستقبل قدرات هائلة من الطاقة خلال الفترة القادمة بدخول محطات سيمنس العملاقة الخدمة. وأن القطاع يهدف لإعادة بناء الشبكة القومية بما يتناسب والمتغيرات الجديدة ومن أهمها تحول الشبكة المصرية من العجز إلي فائض الإنتاج. وبقدرات تمكنها من المساهمة الفاعلة في سد احتياجات دول الجوار ودول الربط الكهربائي التي تعاني من مشاكل سياسية حالياً تحول دون إعادة تأهيل شبكاتها الكهربائية. وبما يمكن الشبكة المصرية من تلبية احتياجات هذه الدول مثل: ليبيا والأردن وسوريا ولبنان والعراق. في حالة رفع قدرات خطوط الربط واستبدال الخطوط الحالية بأخري جهد 500 كيلوفولت وأن ذلك ما يقوم قطاع الكهرباء بعمله والتنسيق مع المسئولين بدول الربط لتنفيذه.