العيد في المناطق الشعبية له مذاق مختلف. الشوارع يملؤها الحب والترابط بين الجيران والأصدقاء والأطفال حول المراجيح والجمل والحصان يرقصون علي "الدي جي" في الشوارع. أما الشباب فمتعتهم في ركوب الدراجات البخارية وتناول أكلات "التيك أوي" والكشري. مصطفي محمود - مدرس: العيد في المناطق الشعبية له مذاق خاص. الأطفال متعتهم المراجيح التي توفر البهجة والفرحة والاستمتاع بالعيد بأسعار مزية. وتضيف شهد عبدالله - ربة منزل: أكون مطمئنة علي أبنائي حين يذهبون الملاهي بالمنطقة للاحتفال بالعيد. يصرفون العيدية في "النطاطة" و"الساقية" والمركب وغيرها. ويتراوح سعر الدور بين 3 إلي 5 جنيهات. مما يتيح للأطفال فرصة للاستمتاع بوقت أطول بتكلفة أقل. ويؤكد عبدالله سيد - صاحب ملاهي - نعمل بكثافة بالمناطق الشعبية خلال أيام العيد لانخفاض أسعارنا التي تناسب الجميع. فبعض المراجيح بثلاثة جنيهات وهي التي تعمل يدويا. أما البعض الآخر الذي يعمل بمواتير. فيتراوح سعر الدور من 5 إلي 8 جنيهات. نظرا لارتفاع تكلفة الصيانة والكهرباء. كما يوجد لدينا أنواع عديدة من المراجيح تناسب جميع الأعمار والأذواق. ويطالب محمود عادل بضرورة فرض رقابة حقيقية علي تلك الملاهي. فأغلب الألعاب بها متهالكة وغير آمنة. ويتم شراؤها كخردة من الملاهي الكبيرة. كما يتم وضع غالبيتها في أماكن غير آمنة بنهر الطريق في شوارع عمومية. حيث سبق وتعرض نجله للسقوط من إحداها لاحتوائها علي جزء متهالك. ويشير عبدالرحمن خليل - عامل ويقيم بالعمرانية - إلي انتشار الدراجات العادية والبخارية والموتوسيكلات في شوارع المنطقة كأحد مظاهر العيد. حيث تضفي أجواء من البهجة والسرور ويحبها الأولاد كثيرا. وتصل تكلفة تأجير الدراجة إلي 20 جنيها للساعة. والبخارية وتسمي "فطوطة" ب 40 جنيها للساعة. بينما يبلغ إيجار الموتوسيكل 80 جنيها. وينتشر التأجير في المناطق الشعبية فقط أما المناطق الراقية فيمتلك أطفالها دراجات. "الكافيهات".. علي "قد الإيد" الشباب: تكلفة السهرة 25 جنيها كتب - سامح سيد شهدت الكافيهات إقبالا كثيفا في أول أيام العيد. خاصة من الشباب لمتابعة مباريات كأس العالم. وقد استعدت الكافيهات بوضع شاشات كبيرة داخل وخارج الكافيه لاستيعاب العدد الكبير من الرواد. ومن جانبهم أكد المواطنون أن الكافيه من أرخص السهرات والفسح. حيث لا يزيد سعر أغلي مشروب علي 25 جنيها. يقول محمد علي - طالب - أسهر مع أصدقائي ليلة العيد في الكافيه. خاصة أننا لم نجتمع طوال شهر رمضان نظرا لضيق الوقت بعد صلاة التراويح. لذلك اتفقنا علي السهر ليلة العيد. ومتابعة مباراة مصر في كأس العالم. "فسحة علي قد الإيد" هكذا بدأ محمد صلاح - طالب - حديثه قائلا: الكافيه فسحة الغلابة. فتكلفة السهرة فيه لا تزيد علي 25 جنيها ثمن المشروبات. ولكن إذا قررت الخروج فسوف أحتاج أضعاف هذا المبلغ. لذلك أفضل قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء بالكافيه. ويؤكد عمرو عابد - محاسب - اتفقت مع أصدقائي علي مشاهدة مباريات كأس العالم علي الكافيه خاصة مباريات المنتخب. فالجو هنا جميل ومشجع علي متابعة المباريات. حيث قام صاحب الكافيه بوضع شاشة عرض كبيرة. وتعليق صور لاعبي المنتخب. علاوة علي رخص أسعار المشروبات. عبدالله الأبنودي - مدير كافيه - يشير إلي أن زيادة الإقبال علي الكافيه في أيام العيد من كافة الفئات والأعمار. والجديد هذا العام هو الأسر التي تحضر للكافيه. "العيدية".. من جنيه.. لورقة ب "مية" .. وآخر تقليعة: الفلوس داخل "بوكس" الحلوي والورد كتبت - رشا أحمد: العيدية أهم طقس وعادة في العيد تدخل الفرحة علي قلوب الكبار قبل الصغار تغيرت مع الزمن كما تغير كل شيء فبعد أن كانت 25 قرشا ونصف جنيه منذ سنوات قليلة أصبحت لا تقل عن "ورقة بمية" والعيدية لم تسلم من التقاليع فظهر بوكس العيدية بالشيكولاتة والورود واللعب بديل عن النقدية. عادل عبدربه - بالمعاش - يقول العيدية طقس وعادة لا تتغير في الأعياد وينتظرها الأطفال والكبار ولكنها تغيرت مع تغير الظروف الاقتصادية فبعد ما كنا نأخذ "جنيه" عيدية لنشتري البمب ونركب المراجيح الآن لا يقبل أبنائي أقل من "ورقة بمية جنيه" ليتمكنوا من شراء وجبة بأحد المطاعم التي تمنحهم لعبة مجانية فالعيدية أصبحت ثمنا للوجبة والهدية. خليل إبراهيم - موظف - يتذكر أيام ما كان يحصل 25 قرشا للعيدية من والده ويظل نجمع العيديات من الأقارب ويمر عليهم بالكامل لجمع أكبر مبلغ ممكن ليدخل السينما ويأكل الكشري ويشرب العصائر وينفقها كاملة في اليوم الأول ونعود للمرور عليهم في اليوم الثاني لنحصل علي العيدية من جديد وهكذا طوال أيام العيد.