الملايين الذين خرجوا للاحتفال بأول أيام عيدالفطر شعروا بطعم جديد لم يشعروا به من قبل.. الأماكن نفس الأماكن وربما الأشخاص لم يتغيروا لكن نسيم الحرية الذي أعقب ثورة 25 يناير كان يغطي كل الأماكن. خرج المواطنون منذ الصباح وحتي الساعات الأولي من ثاني أيام العيد للتنزه بالحدائق العامة والكورنيش الذي تحول إلي كرنفال وسوق به كل شيء.. مقاه.. تسالي. ورش فنية للرسم علي الأيادي والوجوه والتي شهدت اقبالا كبيرا من الزوار. البعض فضل تأجير حنطور أو موتوسيكل أو مركب نيلي للابتعاد عن الضوضاء والزحام والانفراد بالنفس في لحظة صفاء وخلوة مع الذات. اختلفت وسائل الترفيه بين الناس لكن الجميع عاشوا فرحة العيد بكل جوارحهم. سنة أولي زواج .. فضلوا المراكب النيلية استحوذ الكورنيش علي نصيب كبير من زوار العيد ففي حين أمضي الكثيرون أوقاتهم بالمساحات الخضراء الممتدة بطول الكورنيش فضل العشاق والمتزوجون في سنة أولي زواج التنزه بالمراكب النيلية للابتعاد عن الفضوليين والعزال. بالهناء والشفاء القرد "كوكو" يتناول وجبة الغداء من حارسه الخاص استعدادا لاستقبال الزوار الذين يتوافدون بالآلاف لقضاء يوم هادئ بعيدا عن صخب الحياة اليومية. العروس الطائرة بمدينة نصر توافد العشرات منذ الصباح الباكر علي ملاهي وندر لاند بمدينة نصر للعب والترفيه بركوب الألعاب الكهربائية مثل السجادة والعروس الطائرة والدودة والشلالات المائية والتي أمتعت الشباب والأطفال. مراجيح وخيول بالمناطق الشعبية مازال اللعب علي المراجيح وركوب الخيل عادة أطفال المناطق الشعبية في التعبير عن فرحتهم بالعيد فعندما تتجول داخل شوارع السيدة زينب والسيدة عائشة والقلعة تجد العشرات من الأطفال يلتفون حول المراجيح والخيول للاستمتاع وانفاق العيدية كاملة. لحظة استرخاء المشهد الخارجي لحديقة الفسطاط ملئ بالخيول والحمير التي يستأجرها الشباب والبنات.. ولكن عندما تتخطي أسوار الحديقة تجد آلاف المواطنين والأسر التي جاءت للاستمتاع بتناول الأطعمة المختلفة والأطفال الذين يلعبون الكرة. هذه الأسرة في لحظة استرخاء بعد مجهود شاق طوال اليوم. طفطف وعربات مائية بالحديقة الدولية كعادة كل عام شهدت الحديقة الدولية اقبالا كبيرا من الأسر التي تعشق المساحات الخضراء التي تتميز بها الحديقة وركوب الطفطف الذي يعشقه الكبار والصغار من أجل التجوال داخل الحديقة ومشاهدة كل ما بها.. إلي جانب حديقة الحيوان المصغرة بها وركوب العربات المائية ورغم ذلك كان المسرح مغلقا في أول يوم مثل كل عام حيث تعرض به مسرحية "قومي يا مصر" والتي يبدأ عرضها ثاني أيام العيد. فسحة .. ببلاش ! كوبري قصر النيل تحول إلي ملتقي للأصدقاء والأحباب من الذين جاءوا للاستمتاع بفسحة ببلاش في الساعات المتأخرة وسط بائعي التمر هندي والترمس وحمص الشام الذي حققوا ربحا وفيرا من الاقبال علي شراء التسالي لرواد الكورنيش.