علي غير المتوقع.. جاء امتحان اللغة الإنجليزية للثانوية العامة بمثابة صدمة عصبية لمعظم الطلاب. خرج الغالبية العظمي من الطلبة والطالبات من اللجان عقب انتهاء الامتحان والوجوم يكسو وجوههم والدموع تسبق كلماتهم وهم يتحدثون عن مستوي الامتحان الذي جاء بمثابة "غدر" في ليلة القدر.. وفقدوا معه درجات كبيرة لم يكن في الحسبان فقدها علي حد تعبيرهم. جاءت معظم الأسئلة غير مباشرة ومليئة بالطلاسم والألغاز والغموض وخاصة في قطعتي الفهم والترجمة التي احتوت علي أكبر عدد من الكلمات المعقدة. ورغم الشكوي العامة من جانب الطلاب في معظم أنحاء الجمهورية إلا أن إيمان محمود مستشار اللغة الإنجليزية خرجت لتؤكد أن هذه الشكاوي مبالغ فيها وأن الأسئلة كلها جاءت مما تم التدريب عليه ومن الكتاب المدرسي ماعدا قطعة الفهم وأن الجزئيات التي تخص الطالب المتفوق أقل من 15% من إجمالي الأسئلة وأن الأسئلة في مستوي الطالب المتوسط ويستطيع أغلب الطلاب الإجابة عليها بسهولة. الطلاب وأولياء الأمور اعتبروا هذه التصريحات مستفزة لمشاعرهم خاصة أن جميع اللجان لم تخل من حالات الانهيارات والبكاء والإغماءات. خرجت الطالبات والدموع تنهمر من عيونهن وارتمين في أحضان أمهاتهن رافعين الأيادي داعين علي واضع أسئلة الامتحان الذي تعمد تعقيد الطلاب مرددين "حسبنا الله ونعم الوكيل". انتشر الصراخ وحالات الإغماء بين الطالبات أمام اللجان ففي لجنتي الأورمان والعجوزة انهارت الطالبات وأعرب أولياء الأمور عن غضبهم من مستوي الامتحان والحالة التي وصل إليها أبناؤهم.. ونفس الحال أمام لجنة الأورمان بالدقي ويوسف السباعي وجمال عبدالناصر الثانوية بنات حيث خرج الطلاب والطالبات وعلامات الحزن والهم تبدو واضحة علي ملامحهم. أعربت نادين تامر وإيناس محمد وآية أحمد عن غضبهن من صعوبة الأسئلة مؤكدات أنه استنزف منهن العديد من الدرجات ورغم مراجعتهن من كتاب الوزارة وحل مختلف التدريبات وبذل مجهود كبير إلا أن الامتحان خرج عن النص وجاء مخيب للآمال وأضاع فرحة الطلاب. أشارت آلاء أحمد وميسرة هشام ومنة محمود إلي أن أكثر الأسئلة الصعبة هي القطعة التي تناولت إحداها شهر العسل وإعادة التصنيع والترجمة التي شملت التاريخ والعلماء العرب وحب العمل وكلها كلمات غير مفهومة والتي لم تكن متوقعة وأصابتنا بالإحباط واليأس مما استهلك منا معظم الوقت وأضاع الدرجات فلم يوجد وقت للمراجعة والأسئلة بعيدة عن المنهج كل البعد. أضفن أن سؤال إيجاد الأخطاء الذي كان يأتي من أسهل الأسئلة فوجئنا هذا العام بأنه جاء في منتهي الصعوبة وغير مفهوم ولم نتمكن من الإجابة لصعوبته حيث استهلك وقتاً كبيراً في التركيز. أوضحت بسنت هشام ومني محمد ومروة سيد أن الامتحان صعب جداً والكلمات لم نتمكن من ترجمتها مطالبات بإعادة الامتحان مرة أخري أو مراعاتهن في التصحيح لأنهن قمن بحل امتحان العام السابق وحصلن فيه الدرجة النهائية مع المدرسين أما هذه النوعية من الأسئلة لم نرها ولم نكن نتوقعها. أشارت منال أحمد وشرين محمد وهدي تامر إلي صعوبة الامتحان وامتلائه بالأسئلة التعقيدية والتعجيزية باستثناء أسئلة المواقف والاختيارات. صدمة جديدة أصابت طلاب الثانوية العامة خرجت طالبات مدرسة الشهيد فرحات الثانوية بنات التابعة لإدارة الوايلي التعليمية يبكين من صعوبة امتحان اللغة الإنجليزية الذي جاء أغلب أسئلته في مستوي الطالب المتميز بجانب وضع كلمات لم يستطع الطالبات فهمها. قالت الطالبات سيمون سامح وجيهان أحمد ورحمة صبري لم نستطع الإجابة علي أغلب أسئلة الامتحان وتركناها بدون إجابة في كراسة البوكليت خاصة في أسئلة القصة والترجمة واستخراج الكلمة الخطأ وجميعها لم نعرفها ولم نستطع ترجمة بعض كلماتها. أضافت ندي محمود وآية عبدالعزيز ودنيا جمال أن البراجراف دار حول فريق العمل ولم نتمرن عليه من قبل وفي الترجمة لم نستطع الوصول إلي معني الكلمة التي يريدها في السؤال وتم كتابة كلمة بديلة واستخراج الكلمة الخطأ في مستوي الطالب المتميز لم نفهم أغلبها كما أن المعاملة سيئة داخل اللجان من جانب المراقبين. أشارت روضة عارف وروان محمد ورضوي كمال إلي أن قطعة الفهم التي دارت حول فريق العمل جيدة بينما التي دارت حول تدوير المخلفات لم نستطع الإجابة عليها والترجمة عربي دارت حول النقد البناء وكيفية اتخاذ الاحتياطات اللازمة لسقوط الأمطار وزرع الانتماء وحب الوطن وجميعها جمل تدربنا عليها وتمكنا من الإجابة عليها بسهولة. أكدت رحمة ماهر وفاطمة حسن وآية محمد أنهن لن يحصلن علي أكثر من 10 درجات من 50 في مادة اللغة الإنجليزية بسبب عدم قدرتهن علي فهم الكثير من الكلمات التي جاءت في مستوي الطالب المتميز وأنهن بذلك لن يضمن دخول الكلية اللاتي كن يحلمن بها بسبب صعوبة الامتحانات. أمام لجنتي أبوبكر الرياضية بنين وإسماعيل الثانوية بنين قال الطلاب ميرنا ألبير وديمانة صادق وماندو حسن ومحمد إمام أن الامتحان فوق قدرات الطالب المتوسط وأنهم بذلك ضاع حلمهم في دخول كليات القمة بجانب ترك أغلب الطلاب كراسات الإجابة بدون إجابة أغلب الأسئلة بسبب صعوبتها. قال الطالب فادي إيهاب بالشعبة الأدبية: إن الامتحان صعب جداً ويحتاج لطالب يعيش في أنجلترا حتي يستطيع الإجابة عنه وفهم أسئلته ويؤكد في حزن وتعب "طول السنة راح هباء". أضاف أحمد سامح أن أسئلة القصة محوره fimd midtake صعب والقطعة الثانية غير مفهومة وكلماتها غريبة لم ندرسها فنحن نستذكر دروسنا منذ شهر يوليو الماضي وكل تعبنا راح هدر. أكد أحمد سامي مدرسة إسماعيل القباني البرجراف غريب وspeeker صعب جداً وواضع الامتحان فرد عضلاته علي الطلاب ويحتاج قدرات متميزة وخارقة فهل هدية العيد من وزارة التربية والتعليم هي الإنجليزي "حرام حرام".