رسم المصريون صورة جميلة سيظل التاريخ يذكرها وتتباهي بها الأجيال القادمة فعلي الرغم من دعوات المقاطعة والتشكيك إلا أن المشهد أكد علي روح التحدي والاصرار لدي المواطن المصري وأن الشعب علي قلب رجل واحد عندما يتعرض الوطن للخطر.. الخبراء قالوا ان المرأة المصرية مازالت هي القاطرة وأن ظهور كبار السن قدوة ورسالة تشجيع للشباب علي ضرورة الحفاظ علي أرض الوطن الغالي والذين كانت مشاركتهم مفاجأة الانتخابات فقد انتصروا لحب الوطن. سكينة فؤاد الكاتبة الصحفية أدرك المواطنون وفي مقدمتهم نساء مصر أن بلدهم مهددة بالخطر وهناك تحدي للاستقرار والأمان وكرامة الوطن ورهان علي إفشال مسيرتهم فخرجوا للجان الانتخابية كذلك شعورهم بمدي صدق وأمانة الانتخابات ولا عبث ولا تزوير لارادة الشعب بالاضافة إلي ثقتهم في القائد الذي استأمنوه وشاهدوا ما قدمه من انجازات خلال فترة رئاسته الأولي من مشروعات ونجاحات وثمار وآفاق أمل قادمة في حياة البسطاء الذين يبحثون عن الأمان والحماية. وتضيف أن الشعب أصر علي أن يكون صوته رصاصة في صدر الخوارج والحاقدين علي الوطن وقصاص لشهدائه وأنه فريضة وطنية عليهم تجاه البلد الذي عشقوا ترابه.. وكانت المرأة بمالها من حس وطني وحدس بالخطر متصدرة للمشهد الانتخابي كما سطر تاريخنا دوما ان حب الوطن يجري بعروقها مجري الدم وكانت مثالا للصبر علي الظروف الصعبة وتقديم الشهداء سواء زوج أو أخ أو ابن فداء للوطن الغالي وكانت في مقدمة حلقات النضال والمقاومة. وتشير سكينة إلي ان الشباب المشارك بكثافة في العملية الانتخابية حيث انه من الطبيعي في تلك المرحلة العمرية وجود المعارضة والشكوي ولكنه أدرك أن ذلك لا يتعارض مع حب البلد والروح الوطنية التي تجلت في مشهد الانتخابات لذا يجب في الفترة القادمة زيادة مساحة استيعابهم من حيث أوجه الاتفاق والاختلاف. حمدي الكنيسي نقيب الإعلاميين يري أن ما حدث خلال الأيام السابقة مشهد جيد يختلف عن كل الانتخابات الرئاسية التي شهدتها مصر خلال تاريخها فقد تحول إلي مظاهرة وطنية وفنية اختلطت فيها الأغاني بالهتافات الوطنية وحضرت الأسر تصطحب الأبناء والأحفاد ولعل السبب الرئيسي يرجع إلي الثقة في حسن أداء الرئيس السيسي والثقة في قدرته علي استكمال ما بدأه من انجازات ضخمة علي الصعيد الداخلي والخارجي. بالاضافة إلي معدن الانسان المصري الأصيل الذي يظهر جليا في وقت التحدي ومواجهة الصعاب مشيرا إلي دور الإعلام في التوعية بأهمية المشاركة كان سببا في الالتزام وعدم الخروج عن السياق مما خرج بالعملية الانتخابية في شكلها الحضاري. دكتور محمد سمير عبدالفتاح أستاذ الاجتماع السياسي يشير إلي أن العملية الانتخابية صدّرت رسائل هامة لمن يفكر ويعي من الدول الغربية التي كانت تشكك فيها فقد تجلت مظاهر الديمقراطية في حرية التعبير عن الرأي المكفولة للجميع وظهر الشعب المصري بصورة النسيج الواحد وعمت الفرحة اللجان ولم تستطع التفرقة بين المسلم والمسيحي أو المؤيد والمعارض مضيفا انها أخرست ألسنة كل من وصف 30/6 أنها ليست ثورة لقد كانت مطالب شعب أراد التغبير عندما شعر بالخطر والظلم وجدد المشهد في الانتخابات لاصراره علي مطالبه ومستقبله الذي اختاره هو وقد حرص الأهالي علي اصطحاب أبنائهم في شكل من أشكال التعليم غير المباشر لأنهم بعد فترة سيمارسون نفس الحق وليغرسوا بداخلهم القيم وحب الوطن والانتماء في موشر لاعادة تقويم التنشئة الاجتماعية داخل الأسر المصرية وقد ضرب كبار السن أكبر مثل في ذلك حيث ظهر مواطنون تفوق أعمارهم المائة عام في أروع صوره لحب الوطن ومثال يحتذي به الشباب. ويؤكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل ان الانتخابات الرئاسية لعام 2018 تمت طبقا لما هو مخطط لها ووفقا للمقاييس حيث كان التنظيم أكثر من جيد والاستقبال ممتاز ولا يوجد خطأ واحد علي مستوي اللجان وهو ما يستحق التحية والتقدير لكل القائمين علي العملية الانتخابية بدءا من المتطوعين والموظفين مرورا بالقضاة وحتي الجهة المنظمة مشيرا لدور المرأة الذي لا يمكن اغفاله في أي مشهد وطني أو اجتماعي أو سياسي فهي الرقم الصعب الذي يحافظ علي استقرار المجتمع فقد شاركت بشكل واسع وملحوظ مما يؤكد علي ان المرأة المصرية أكثر وعيا ولا يقل عنها مشاركة ووعي كبار السن وهو ما يشير إلي ان الحكمة كان لها دور في تلك الانتخابات أما عن مشاركة بعض الأسر ونزولها فهو يدل علي أنها أصبحت احتفالية وعرس ديمقراطي وهو احتفال بفوز الرئيس أكثر منه مشاركة في التصويت. عادل عامر رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية يقول هناك بعض الظواهر الجيدة التي ظهرت في الانتخابات كالتصويت العائلي الجماعي مما يدل علي انه أصبح هناك وعي في الأسر المصرية بأهمية الإدلاء بالصوت وعدم تخلف أي فرد منهم وهي ترجمة لدور الأب والأم في تحفيز أفراد الأسرة للمشاركة في العملية الانتخابية ومن ناحية أخري ظاهرة تواجد كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ممن تحدو اعاقتهم ومرضهم وكبر سنهم ونزلوا للإدلاء بصوتهم وتصدروا المشهد الانتخابي فهو دليل علي الوعي السياسي للناخب المصري بعد ان علمو الأهمية الكبري للإدلاء بصوتهم وتيسير الدولة لأمورهم مما أشعرهم بالانتماء. اللواء رضا يعقوب خبير الأمن الدولي بدأ حديثه بتهنئة لكل الشعب المصري وخاصة المرأة لما كان لها من دور كبير في العملية الانتخابية وكذلك كل فرد من أفراد الشعب الذي جاء بقلبه ليؤيد حبه لمصر بينما تبين قصور دور الأحزاب حيث لم نر حزبا واحدا قام بجمع أفراده ومؤيديه ليذهبوا إلي صناديق الانتخابات مما يثبت ان الأحزاب كرتونية ليس لها دور في الشارع المصري مثنيا علي دور الشباب الذي كان موقفهم بطولي من منطلق حبهم لمصر وقد أثني علي العملية التنظيمية ودور أفراد الشرطة والجيش بها.