الفنان مروان خوري نجم في الغناء والتلحين وهو من طراز الفنانين الذين يعشقون الغناء الأصيل وأساتذته هم سيد درويش وعبدالوهاب والقصبجي والسنباطي وبليغ ونجوم الغناء يعتبرونه امتداداً لهم في الغناء الطربي الجميل وهو لا يترك مناسبة فيها الغناء الأصيل إلا وشارك فيها ولهذا فانه يحرص علي المشاركة سنوياً في فعاليات مهرجان الموسيقي العربية قدر ما يستطيع وهو كذلك يلحن ويوزع ويستعد لرعاية الموسيقي والغناء الأصيل في برنامج بعنوان "طرب مع مروان".. دعونا نقترب من عالمه ونتشبع من أفكاره في هذا الحوار: * شاركت في الدورة السادسة لمهرجان الموسيقي العربية الأخيرة وحفلاتك تشهد إقبالاً كبيراً. - الحقيقة انني حريص علي المشاركة وقد شاركت أكثر من مرة وأجد دائماً تفاعلاً مع الجمهور واستمتع في حفلاتي لما أراه من تذوق للفن وفرق موسيقية كبري وقد قدمت هذا العام أغنية "تشيللو" وهي التي قدمتها في مسلسل رمضان "حبيبي الأناني" كما قدم أغنية مغرم و"مرت سنة" من ألحان محمود عيد واقبال الجمهور علي يملأني حماساً للغناء. * تغني أغاني الطرب الأصيل فما هم نجومك في هذا المجال؟ - أغني لموسيقار الأجيال عبدالوهاب "يا وردة الحب". - لما أنت ناوي - ولسيد درويش "أهو ده اللي صار" فالجمهور يعشق هذا اللون كما أغني لماجدة الرومي "يا مساء الفل" ألحان نزار فرانسيس وهي تعبر عن مشاعرنا لمصر. * تشارك في غناء تترات مسلسلات رمضان دائماً؟ - نعم لأنني أحب هذه الأجواء وهناك تتر لأحد الاعمال في رمضان 2018 سوف أعلن عنه لاحقا إذا تم الاستقرار عليه لان ذلك بالنسبة لي خروج من القالب الكلاسيكي ويحفظ لي هويتي. * ما مشروعاتك المستقبلية؟ - أشارك في تترات فيلم لكارول سماحة واتعاون مع ماجدة الرومي في أكثر من أغنية وكذلك شيرين عبدالوهاب التي أعشق صوتها وهناك تحضيرات لعمل مع النجم هاني شاكر أتمني أن نسعد بها الجمهور. * ما هي حكاية برنامجك "طرب مع مروان خوري". - بصعوبة شديدة وافقت علي هذه الخطوة واستضيف فيه فنانين من الوطن العربي أكون فيه علي طبيعتي الخاصة وقد شجعني عليه أنه يحكي عن الفترة الذهبية للموسيقي الربية التي نشأت فيها وكانت مصر رائدتها وكذلك التراث العراقي والتونسي والسوري والفلكلور اللبناني والهدف استرجاع بدايات الاهتمام بالموسيقي العربية في السبعينيات والثمانينات وحتي الوضع الراهن وتعريف الجيل الجديد بالتراث الغنائي بصوت وتوزيع جديدين. ولهذا سوف نستضيف الأصوات الموجودة حالياً والاسماء الكبيرة الذين تركوا بصمة في شبابهم وزمانهم وأشارك معهم بالغناء والتوزيع الجديد والعزف علي البيانو وتقديم المواهب الشابة في الوطن العربي. * محطة "ستديو الفن" في حياة مروان خوري؟ - هي محطة مهمة بدأت فيها كعازف بيانو ثم انتقلت إلي التلحين والتوزيع وكانت آخر المراحل الغناء ثم اكتشف القائمون علي البرامج قدرتي علي الحوار مع الفنانين. * اسمك يقترن بالتعاون مع كبار الفنانين في الوطن العربي ومن بينهم الراحلة وردة والمتألقة أصالة؟ - أنا ابن العصر وأقدم ما يعبر عني بطريقتي الخاصة وظروف الوطن العربي صعبة ولابد أن أقدم كل ما هو جديد وفي زمني الفنانة وردة كان الانتاج ثريا وقبلها ومعها اسماء محفورة في الذاكرة واكبها نجوم التلحين مثل السنباطي وبليغ ومن قبلهما سيد درويش والقصبجي وعبدالوهاب ونصيب مصر من العباقرة وافر وكانت في الصدارة وكوني أنتمي إلي هذا الجيل لذا أجد نفسي مسئولا عن كل تفصيله فيه وعندما تعرفت علي وردة الجزائرية قالت لي "يا ريت يامروان كنت معانا" من زمان ثم انني تعاونت مع صباح كعازف موسيقي وكذلك ملحم بركات. * تعاونت كذلك مع مدارس مختلفة مثل فارس كرم وسعد لمجرد وماجدة الرومي وأصالة وأصوات من الخليج. - هذه حقيقة وكان الرتم السريع لفارس كرم وسعد لمجرد وهذا الجيل يجدد في الغناء مع الحفاظ علي اللفظ والمفردات في كل المجتمعات العربية شرقا وغربا والموسيقي الشعبية في مصر تختلف عنها في سوريا التي يغلب عليها الطابع البدوي ومع ذلك فقد طغي الطابع الغربي علي الاتجاه الحالي وبصراحة فأنا اتعاون مع الصوت الذي يفرض نفسه ويجدد ولا يتوقف عند قالب واحد. لك تجربة في الكتابة لأصالة فلماذا لا تكررها. هذا صحيح ولكني أتمني التعاون مع شاعر مصري في هذا الشأن لانني أؤمن بتنوع اللهجات وظروف الانتاج غير مشجعة وأنا ضد غياب الفنان فترة طويلة عن الألبوم. * ما رأيك بالمشاركة في تحكيم البرامج؟ - هي تجربة لها بريقها في وقت مضي ولكني ضدها لأنها بمرور الوقت تفقد هذا البريق. * ما رأيك في الاوضاع والثورات العربية الحالية. - نحن في لبنان نتأثر بما يحدث حولنا في سوريا والعراق وغيرها من الدول العربية وأنا ضد تقديم أغنية عن كل حدث وهناك فرق بين الأغنية الوطنية وأغنية المناسبة. * مثلت في أحد الأعمال أين أنت من هذه التجارب. - إنها محاولة صغيرة ولم تكن جدية في التمثيل وفي هذه الفترة لم أجد نصوصا مكتوبة بالشكل الصحيح لسينما غنائية أو أحد المسلسلات ولكني أفكر في الغناء للمسرح الغنائي ولكن الظروف الانتاجية لا تساعد علي ذلك. * هل نراك عازفا فقط في مهرجان الموسيقي العربية بعد أن وجدنا من فقرات للموسيقي التصويرية. - هذه اضافة جيدة للمهرجان ولكن العالم العربي لا توجد به حفلات تعتمد علي الموسيقي فقط والموجود حاليا هو الغناء مع الموسيقي ومع ذلك فأنا أعزف علي البيانو مع فرقتي ولكن هذا استثناء والفرقة كبيرة والبيانست حمادة الرائع موجود بها ودوري الأول معها هو الغناء.