حوار - دينا دياب: «يا مسا الفل» أغنية أطلقها النجم اللبنانى مروان خورى خلال مشاركته فى مهرجان الموسيقى العربية فى حفله الجمعة الماضية، هى أغنية تعبر عن حبه لمصر، وارتباطه بها. «خورى» يصر على إحياء حفلات بالقاهرة والإسكندرية فى كل عام ضمن دورات المهرجان، باعتباره وسيلته الخاصة للتفاعل مع الجمهور المصرى، فهو يعتبر مصر أم الدنيا، والغناء على مسارحها نجومية خاصة يسعى الفنان للوصول إليها بكافة الطرق، ولذلك اختار مجموعة من أغنيات التراث هى «أهو ده اللى صار» لسيد درويش، و«وردة الحب الصافى» لعبدالوهاب ليغازل بها جمهور الأوبرا فى سادس مشاركاته بالمهرجان. فى حواره معنا يكشف المطرب والشاعر والملحن أحدث مشروعاته الفنية، وعلاقته بالمهرجان ويكشف عن كواليس برنامجه الغنائى: فى البداية سألته.. سر إصرارك على المشاركة بمهرجان الموسيقى العربية كل عام؟ - للمرة السادسة أشارك فى مهرجان الموسيقى العربية، فسبق وشاركت به فى فترة تولى الدكتورة رتيبة الحفنى، واكتشفتنى كفنان شاب دعتنى للمهرجان وقتها، وأصبح من المهرجانات القريبة إلى قلبى، فأنا احترم نوعية الجمهور الموجود به، والفرقة الموسيقية أيضاً والأجواء التى يتيحها المهرجان، وسعيد أننى ألتقى الجمهور بمهرجان الموسيقى بالإسكندرية للمرة الرابعة، فهذا يخلق جماهيرية كبيرة لى كفنان فى مصر، فأنا أشعر بنفسى على المسرح والجمهور يتفاعل معى. ماذا عن أغنية «يا مسا الفل»؟ - أغنية «يا مسا الفل» لماجدة الرومى من كلمات وألحان نذار فرنسيس وأغنيها تعبيراً عن حبى لمصر، وأهتم أن أقدم أغنيات تعجب الجمهور. لا تمر حفلة بالمهرجان إلا وتقدم أغنيات للموسيقار محمد عبدالوهاب؟ - بالفعل قدمت أغنيتين لعبدالوهاب منها «يا وردة الحب الصافى»، فالجمهور دائماً يطلب أغنياته منى، فهو من أهم المدارس الفنية التى مرت علىّ، بالإضافة إلى تقديمى أغنية «أهو ده اللى صار» لسيد درويش. كيف ترى دورات المهرجان فى دورته ال 26؟ - أثبت نفسه، أصبح المهرجان موعداً ثابتاً وضرورياً لكل فنان، كل مسرح له ظروفه لكن الفنان بحضوره أى مهرجان بدار الأوبرا المصرية، فهو يعرف أن الجمهور قادم لكى يسمع الفنان ولا يوجد رابط بينهما إلا الموسيقى والأغانى، ونوعية الجمهور مختلف يشعرنى بسعادة خاصة، بالإضافة إلى أنه أصبح بينى وبين إدارة المهرجان ثقة كبيرة، يعطوننى ما أريد يعزف معى المايسترو مصطفى حلمى والفرقة متوافرة بشكل جيد، والاستمرارية هى أهم ما يميز أى مهرجان، ونحن بالعالم العربى أصبح لدينا صعوبة فى الاستمرار فى أى شىء معين، والظروف الاقتصادية والسياسية التى تمر بها مصر والعالم العربى يؤكد أن إدارة المهرجان تبذل مجهودات مضاعفة لتواجد هذا المهرجان على الساحة. هذا العام المهرجان افتتح فعالياته بحفل للموسيقى التصويرية.. كيف ترى أهميتها؟ - اعتبرها تجديداً وتميزاً من إدارة المهرجان، خاصة أن أغانى التترات والموسيقى التصويرية أصبحت تحقق نجاحاً كبيراً وتكون سبباً رئيسياً أيضاً فى نجاح العمل، وأنا أحب تقديم التترات وأعتبر أنها نجاحاً للفنان، خاصة أن مواقع الإنترنت أصبحت تتداول الأغنيات أكثر من المسلسل نفسه وهذا حدث معى كثيراً حتى أننى اخترت اسم الألبوم «العد العكسى» هو تتر مسلسل «لعبة الموت» الذى قدم العام قبل الماضى ومع ذلك لأنه نجح فقررت اختياره اسماً لألبومى، خاصة أنه عنوان شعرى، أيضاً أغنية «لو» والتى تحمل نفس اسم المسلسل حققت نجاحاً وتطلب منى فى كل الحفلات وغيرها. هل تنوى استكمال فكرة تقديم البرامج؟ - القناة طلبت منى أن أقدم برنامجاً بطبيعتى استضيف فيه الفنانين، وبالفعل قدمت برنامجاً يعبر عن طبيعتى الشخصية كفنان استضيف فيه أصدقائى من المطربين والفنانين، وشجعنى أن البرنامج يحكى عن الفترة الذهبية للموسيقى العربية، وتحدثنا فيه عن تطور الموسيقى فى الدول العربية، وبدايات تشكيل الموسيقى العربية فى فترة الستينيات والسبعينيات، وبالتالى الفترة ثرية للغاية، بالإضافة إلى أن هذه المرحلة تمتاز بجودة موسيقية عالية، ولذلك قررت من خلال البرنامج أن أسمع جيلاً جديداً بأصوات جديدة تعيد تراثنا القديم، ونستضيف نجوماً ليسوا بالمعنى الجماهيرى لكنى استضيف أصواتاً شبابية غير معروفة وأصواتاً ليست متواجدة على الساحة لكنهم ناجحون فى مكانهم، وعلى البيانو نقدم أغانى خاصة ونعيد توزيعها ونشارك المطربين بالأغانى. هل أثر تخرجك فى استوديو الفن على قبولك هذه التجربة؟ - بالفعل لم أصل إلى الغناء أو التلحين إلا من خلال عملى باستوديو الفن، وكنت متخوف كثيراً من محاورة الفنانين وشعرت أننى بمكانى، فأنا لم أتحول لمذيع، لكنى فقط أتحدث فى الموسيقى، وأشارك فى العنصر الفنى، والبرنامج يتناول فقرة مسابقة لاكتشاف المواهب اعتبرها الأهم، وهذا يخلق جماهيرية لكل من يشارك فى البرنامج. شاركت كضيف شرف فى ثلاثية مدرسة الحب.. متى سنراك فى عمل من بطولتك؟ - لن أشارك فى عمل فنى كبير، إلا إذا كان عملاً فنياً استعراضياً فأنا أقدس عملى كمطرب وأرى أننى موهوب فى هذه المنطقة ومن الممكن أن أقدم عملاً استعراضياً أو عملاً فنياً يقدم سيرة ذاتية لفنان، وسعدت كثيراً بالمشاركة فى ثلاثية مدرسة الحب أولاً لأنه عمل مميز شارك فيه كل نجوم الوطن العربى، بالإضافة إلى أنه يتناول قصصاً رومانسية جميلة وهذا ما أحب تقديمه دائماً. لماذا تنحصر أغانيك فى الإطار الرومانسى؟ - الرومانسية نوع من الحلم فى هذا الزمن الصعب، والأحلام عن طريق الموسيقى شىء مهم للترويح عن الجمهور، ومن خلال اللون الرومانسى استطعت حصد جماهيرية على مستوى الدول العربية، ولكن هذا لا يمنع أن أقدم مجموعة من أغانى الأفلام ومسلسلات تتحدث عن نمط مناقشة القضايا الوجدانية والوطنية. لماذا لم تقدم أعمالاً مصرية.. ولم تشارك أياَ من النجوم المصريين؟ - بشكل عام أنا ابن العصر أصنع ما يعبر عنى بطريقتى الخاصة لأن الموسيقى تستمر لكن ظروفنا صعبة، وأشكر الشباب أنهم يستحملون العمل فى ظل هذه الظروف، وأنا تعاملت مع العديد من الفنانين، مع وردة وصباح، كل النجوم المصريين لهم حصة كبيرة وحتى فى برنامجى أتناول الموسيقى المصرية، وهذا الجيل القديم بليغ حمدى والقصبجى تعلمت منهم كيف أكون فناناً؟.. وعندما تعاملت مع وردة شعرت أننى أنتمى إلى جيلهم، وشعرت أننى أتمنى لو أكون معهم، هذا الجيل لديه جدية فى العمل واحترام للوقت والنظام. الفن المصرى ومصر نقطة انطلاق العديد من النجوم فى العالم العربي، ولى الشرف الكبير أن أقدم أعمالاً فنية، رغم اهتمامى بالفنانين المصريين وعلاقاتى القوية بهم، وبالفعل كان هناك حديث مع عدد من المطربين المصريين أن نقدم أعمالاً ومازالت قيد الترتيب. كيف ترى مستوى الأغنية الآن؟ - الأغانى الآن تعبر عن الجيل، والمهرجانات وغيرها من الأغنيات ليست خطأ طالما هناك احترام فى اللفظ واللحن. كيف تطور فى قوالبك الموسيقية؟ - أنا كملحن وشاعر دائماً أتجدد مع نفسى، وكل صوت يفرض على شيئاً، وعندما تعاملت مع صوتى قدمته بشكل مختلف، لذا يجب على الفنان أن يكون متنوعاً ومتجدداً ولا يظل فى قالب واحد، ولكن يظل يحافظ على شخصيته. وماذا عن آخر أعمال مروان خورى؟ - أجهز لتتر مسلسل فى رمضان، وأغنية مع كارول سماحة ستسجلها فى فيلمها الجديد، وأجهز ل 3 أغنيات مع ماجدة الرومى، وشيرين عبدالوهاب أقدم معها أغنية جديدة، وحالياً نجهز لأغنية مع نقيب الموسيقيين الفنان هانى شاكر. لماذا لا تقدم ألبومات؟ - لا أجهز لألبوم رغم أننى لدى رصيد من الأغنيات السنجل، لكن ظروف الإنتاج ليست مشجعة لإنتاج سى دى، لا يوجد شركات إنتاج أو حتى توزيع، والألبوم يتعرض لمشاكل كثيرة، لذلك أنا أميل للمينى ألبوم، لكن حتى الآن أقدم كل فترة أغنية سنجل، وسأعبر عن نفسى بألبوم لكن ليس بالمستقبل القريب. وما تعليقك على الوضع السياسى الراهن فى لبنان الآن؟ - لبنان هو انعكاس للوضع العربى وما يدور الآن هو أزمة عربية، وما يحدث أزمة بدأت من العراق إلى الوطن العربى، هناك صراع عربى واضح، وما يحدث الآن سيكون تأثيره سلبياً.
