متابعة: هشام عبدالحفيظ أكد عدد من مصابي حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد بيعة الرضوان بمدينة بنغازي الليبية والذين يتلقون العلاج بمستشفيات القوات المسلحة بمصر ان القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي قامت بتقديم كل الدعم والمساعدة النفسية والعلاجية لهم كأنهم أبناء هذا البلد العظيم ذلك ليس غريباً علي مصر التي تدعم وتساند بلادهم نحو توحيد الصف الليبي والقضاء علي الارهاب الذي يحاول اسقاط الوطن العربي. قال المصاب وسام علي محمد ان الحادث الإرهابي يمثل "رقصة المذبوح" للعناصر الإرهابية حيث انه وقع بعد أسابيع من إعلان السلطات الليبية استكمالها عملية تطهير بنغازي من العناصر الارهابية والتنظيمات المتطرفة حيث استهدفت سيارتين مفخختين محيط مسجد بيعة الرضوان بمنطقة السلماني في المدينة التي تعد ثاني أكبر مدن الدولة الليبية تعدادا بالسكان لتخلفا وراءهما نحو 121 قتيلاً ومصاباً. أشار إلي أنه كان هناك مساحة من الوقت بين الانفجارين بلغت حوالي 45 دقيقة مما يدل علي ان الارهابيين استهدفوا تجميع أكبر قدر من القوات والمدنيين بنفس المكان بعد الانفجار الأول والقضاء عليهم بالانفجار الثاني والوضع الأمني في بنغازي أصبح أفضل بكثير إلا ان المندسين والخائنين مازالوا يعملون في الخفاء ومثل تلك الأحداث الإرهابية الخسيسة لا تزيدنا إلا إصرارا علي مواجهة الإرهاب والقضاء عليه. أضاف انه بعد اصابته تم نقله إلي المستشفي حيث تلقي الاسعافات الأولية ثم تم نقله مرة أخري بالطيران لتلقي العلاج بأحد مستشفيات القوات المسلحة المصرية وانه يتلقي خدمة طبية علي أعلي مستوي موجهاً الشكر للطاقم الطبي والقوات المسلحة والقيادة السياسية المصرية علي مساندتها الدائمة لليبيا وشعبها. بينما قال المصاب طارق مازن انه تم تكليفه مع زملائه بالتوجه إلي مكان الحادث عقب الانفجار الأول وأثناء تواجده هناك انفجرت السيارة المفخخة الثانية وأصيب وتم نقله إلي المستشفي ثم إلي مصر وأشار إلي تعافي الأوضاع الأمنية في ليبيا خاصة في بنغازي بعد أن أحكمت أجهزة الأمن سيطرتها علي المدينة ولم يتبق بها من العناصر الإرهابية إلا المندسين والخلايا النائمة التي تحاول العبث. أضاف ان الدعم المصري لليبيا وشعبها غير محدود ومحنتنا هذه أوضحت لنا بجلاء مدي المعاملة الأخوية والحسنة لنا وتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية وعلمنا ان ذلك يتم بتعليمات من الرئيس السيسي والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والانتاج الحربي بالتنسيق مع المشير خليفة حفتر حتي انه فور وصولنا كانت غرف العمليات والأطقم الطبية الماهرة جاهزة لاستقبالنا وتم عمل اللازم لكل منا وان كلمات الشكر والعرفان والامتنان تعجز عن التعبير عما نشعر به ودعا الله أن يحفظ مصر وليبيا وكافة الدول العربية وأن يخلصها من الإرهاب اللعين. المصاب فرج عبدالسلام "من أهالي منطقة الحادث" قال ان الانفجار وقع في لمح البصر وكان هناك القتلي والمصابون والجميع كان في حالة من الصدمة والذهول وانه لم يشعر بالراحة أو العناية الطبية إلا عند وصوله إلي مصر وعلاجه داعياً أن يبارك الله مصر وشعبها وحكومتها وأن يحفظ الرئيس السيسي للعرب جميعاً وليس للمصريين فقط. بينما قال المصاب محمد مفتاح انه كان يحاول المساعدة في إنقاذ ضحايا الانفجار الأول وفي تلك الأثناء وقع الانفجار الثاني الذي كان أشد قوة من سابقه فأصيب هو وعدد كبير من المدنيين وقوات الجيش والأمن الليبي الذين تواجدوا في المكان وانه يتلقي خدمة طبية وعلاجية علي أعلي وأرقي مستوي بمصر. أما المصاب موسي محمد زايد "من أهالي منطقة الحادث" فقد قال ان سيارة مفخخة انفجرت أمام المسجد عقب صلاة العشاء فأصيب وتم نقله إلي المستشفي وبعدها إلي مستشفيات القوات المسلحة المصرية وانه يتلقي خدمة طبية فائقة ووجه الشكر إلي الطاقم الطبي والدولة المصرية حكومة وشعباً ورئيساً علي المساندة الدائمة لليبيا وشعبها. عمار رمضان مصاب بكسر بالقدم اليسري والساق اليسري قال: أثناء خروجي من المسجد عقب صلاة العشاء انفجرت سيارة مفخخة وكان هناك كثير من الضحايا والمصابين فتجمع الأهالي وهرعت قوات الأمن والجيش إلي المنطقة وأثناء ذلك وقع التفجير الإرهابي الثاني الذي أودي بحياة قرابة 40 شخصا وخلف الكثير من المصابين كنت أنا من بينهم والحمد لله الذي نجاني من هذا الحادث. أشار إلي أن الأمن في بنغازي مستقر نوعا بالنظر إلي ما كانت عليه الحالة الأمنية من قبل إلا ان الارهابيين ليس لهم دين ولا أمان فبين الحين والآخر ينفذون تفجيرات ارهابية بسيارات مفخخة ومنذ وصوله إلي مصر تم استقباله وجميع المصابين استقبال مشرف يليق بالدولة المصرية وانهم يتلقون أفضل أنواع الرعاية والخدمة الطبية وانه يشكر الرئيس السيسي علي المساندة الدائمة وان الشعب الليبي يعتبرونه رئيساً لهم أيضاً لأنه قائد يشرف المنطقة العربية بأكملها. من جانبه قال آدم محمد زايد انه حضر إلي مصر مرافقاً لشقيقه المصاب موسي محمد ويشعر أثناء تواجده بمصر انه في بلده ووطنه ودعا الله أن يحفظ الرئيس السيسي والمشير خليفة حفتر ووجه الشكر للدولة المصرية وشعبها الكريم مؤكداً التواصل المستمر بين الشعبين المصري والليبي لأنهما أبناء نسيج ووطن واحد. بينما قال المصاب مفتاح مراجع داوود مصاب بكسور في الساقين انه بعد حدوث الانفجار الأول توجه لإنقاذ ونقل المصابين وأثناء ذلك وقع الانفجار الثاني الذي تسبب في اصابته وكان الموقف رهيباً وبعد وصولنا مصر واستقبالنا بتلك الطريقة الرائعة المشرفة وتقديم أفضل سبل الرعاية الطبية نتقدم بالشكر والتقدير للطاقم الطبي وطاقم التمريض ولمصر شعباً وحكومة ورئيساً لأننا نشعر بحق اننا في بلادنا. وقال المصاب مساعد أول أنيس المبروك سعيد أحد أفراد القوات الليبية والمصاب بكسور بالفخذ الأيسر "أنا لست من مصابي حادث التفجير ولكني أصيبت منذ شهر في مواجهات مع عناصر داعش الإرهابية وكنت أرقد في المستشفي بليبيا ولكن علاجي كان صعبا علي الأطباء هناك لأنهم لم يجدوا علاجا لي حتي يئسوا من شفائي وكنت فقدت الأمل في الوقوف علي قدمي مرة أخري وأن أحد أعضاء البعثة المصرية عندما علم بحالتي أصر علي نقلي مع مصابي التفجير الإرهابي وعلاجي بمصر وعند وصولي تم إجراء عملية جراحية لي وتركيب شرائح ومسامير وشعرت بتحسن حالتي وقرب شفائي كما أنني أتلقي خدمة طبية وعلاجية علي أعلي مستوي ولذلك أتقدم بالشكر والتقدير والعرفان لمصر شعبا وجيشا وحكومة ورئيسا فتلك المساندة المصرية الدائمة لدولتنا وشعبنا ستبقي وساما علي صدر الدولة الليبية أمد الدهر وندعو الله أن يحفظ الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي نشعر بحق أنه رئيس للمنطقة العربية بأكملها وليس الدولة المصرية فقط". بينما قال المصاب أسامة محمد عيد أنه منذ وصوله يتلقي أفضل الخدمات والرعاية الطبية ووجه الشكر إلي الرئيسين المصري والليبي علي هذا التعاون والتنسيق قائلا نحن نثق ونشعر أن مصر هي دولتنا الثانية. أوضح المصاب عريف صلاح صالح عطية أنه عندما أصيب في التفجير الإرهابي مكث في المستشفي بليبيا يومين وكانت الإمكانات العلاجية هناك ضعيفة جدا حتي تم نقله إلي مصر وأشاد بالرعاية الطبية والخدمات العلاجية التي تقدم له داعيا الله أن يعم الأمن والأمان في بنغازي وكامل المدن الليبية وكل الدول العربية وأن يتخلص الوطن العربي من جراثيم جماعة الإخوان الإرهابية. بينما وجه الملازم أول منير عادل عميشة "مصاب بشظايا متعددة بالجسم" الشكر والتحية للقيادتين المصرية والليبية علي التنسيق والتعاون الجيد بينهما والمساندة المصرية الدائمة للدولة الليبية وشعبها وأكد أن الوضع الأمني في بنغازي أصبح متعافيا وأن مثل تلك الأحداث الإرهابية لا تثني الشعب الليبي عن الوقوف خلف قيادته وجيشه وحكومته كما أنها لن تزيدنا إلا إصرارا علي تطهير بلادنا من الإرهاب. أوضح المصاب صلاح خليفة المقصبي أن الحادث الخسيس كان يستهدف التفريق بين الشعب الليبي وقيادته إلا أن الإرهابيين لم يدر بخلدهم وهم يخططوا لذلك أنه يزيدنا إصرارا علي دعم قيادتنا ومساندتها في القضاء علي الإرهاب كما أننا نوجه كل الشكر والتقدير والعرفان للقيادة المصرية التي تدعم بلادنا وشعبنا لأبعد الحدود كما تتقدم بالشكر للفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي والطاقم الطبي بالمستشفي علي الاهتمام والرعاية الطبية والعلاجية التي تقدم لنا علي أعلي مستوي واهتمام ذلك الطاقم بحالتنا النفسية بنفس القدر العلاجي. أكد محمد فتحي أحمد "شرطي ليبي" "مصاب بكسور وشظايا" أنه توجه إلي مكان الحادث عقب الانفجار الأول وأثناء مساعدته في نقل المصابين وإسعافهم وقع الانفجار الثاني الذي تسبب في إصابته أنه يتلقي خدمة طبية فائقة وأشار إلي أن الشعب الليبي لديه عزيمة وإصرار وشجاعة وقدرة علي دحر الإرهاب وتطهير البلاد منه. من جانبه قال محمد فتحي محمد "المصاب بحروق لهبية عميقة باليد اليمني وأماكن متفرقة من جسده" إن الانفجار الأول كان بسيطا ولكن الإرهابيين كانوا يستهدفون به تجميع أكبر قدر من المدنيين وقوات الجيش والشرطة ليقضوا عليهم بالتفجير الثاني وأنه تم إبلاغنا أن مصر ستستقبلنا وتتولي علاجنا وهذا ليس بجديد علي الدولة المصرية الرائدة التي دائما ما تدعم بلادنا ونحن نثق تمام الثقة في مهارة الأطباء المصريين الذين يعاملوننا كأننا إخوانهم وأبنائهم ونتوجه بالشكر والتقدير إلي الرئيس السيسي الذي نثق أيضا أن مصر علي يديه ستكون في مزيد من التقدم والرقي. قال رافع فتحي محمد "المرافق لشقيقه المصاب" تعجز كلمات الشكر والتقدير عن التعبير عما نشعر به ونراه منذ وصولنا إلي مصر التي نراها أم الوطن العربي بأكمله وما يتم تقديمه لنا من رعاية كما نعجز عن شكر القيادة السياسية المصرية علي دعم بلادنا في مواجهة الإرهاب الذي سينقي لا محالة. من ناحية أخري استطلعت "الجمهورية" آراء عدد من الخبراء الاستراتيجيين حول الوضع الليبي والمحاولات المستمرة للعناصر الإرهابية للوقوف دون وحدة الصف الليبي وتقويض جهود المشير خليفة حفتر والبرلمان الليبي الهادفة إلي تجميع شتات الدولة حيث قامت تلك العناصر الإرهابية بتنفيذ تلك التفجيرات بعد سيطرة الجيش وأجهزة الأمن الليبية علي بنغازي. قال اللواء علي حفظي الخبير العسكري والاستراتيجي إن القيادة السياسية في مصر والقوات المسلحة تعلم جيدا مدي خطورة تدهور الأوضاع وتأثير ذلك علي الأمن القومي المصري من الاتجاه الاستراتيجي الغربي ولذلك فإن مصر حريصة علي مساندة ليبيا ودعمها وتوحيد صفها والاهتمام بمصابي الحادث يؤكد مدي الاهتمام المصري بأمن ليبيا والدفاع عن الأمن القومي العربي. مشيرا إلي أن الإرهاب يستخدم في المنطقة العربية لتحقيق أهداف سياسية دولية تهدف إلي تفكيك الوطن العربي وتقسيمه إلي دويلات صغيرة وأن مواجهة ذلك تتطلب جهود عربية مشتركة. أيده الخبير الاستراتيجي اللواء نصر سالم بقوله أن هدف القوة المعادية هو تفكيك الدول العربية إلي دويلات صغيرة وضعيفة وأنه عندما تم فرض الحظر الجوي ليبيا حدث مثلما حدث في العراق من قبل حيث قام حلف الناتو بتدمير أنظمة الدفاع الجوي للدولة وكذلك البنية التحتية والأسلحة الرئيسية للجيش وتسريحه بعد ذلك لتنتشر الفصائل المسلحة وتعم الفوضي خاصة وأن تدمير ليبيا والعراق يفيد القوي الغربية المعادية للأمة العربية وحتي يسهل استنزاف ثرواتهما البترولية. أضاف أن مصر تدعم وحدة الشعب الليبي وبالتالي تدعم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والبرلمان الليبي وأن وقوف مصر إلي جانب وحدة الأراضي الليبية بالكامل يأتي من مسئوليتها القومية العربية والأفريقية حتي تستعيد ليبيا عافيتها ووحدتها حفاظا علي الأمن القومي العربي والمصري.