واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ممارساتها الوحشية ضد الفلسطينيين الرافضين لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلي القدس والاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لاسرائيل. حيث شنت مقاتلات الاحتلال امس سلسلة غارات استهدفت عدة مواقع للمقاومة الفلسطينية في جباليا وخان يونس وشمال غرب مدينة غزة مما اسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين واصابة 15 اخرين من بينهم طفل رضيع- ووقوع خسائر مادية. وفي تحد للممارسات العداونية. خرجت مسيرات طلابية حاشدة في غزة والضفة الغربية للتنديد بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وقامت قوات الاحتلال بقمع المسيرات مما اسفر عن اصابة طالب وفتاة برصاص الاحتلال بالإضافة إلي إصابة عدد من طلبة المدارس بحالات اختناق, جراء استخدام الاحتلال لقنابل الغاز. من جانبها اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. ان العدوان الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين أسفر عن استشهاد مواطنين اثنين وإصابة 1114 آخرين فيما عولجت 954 إصابة ميدانياً. في حين نقلت 160 إصابة إلي مستشفيات الضفة وغزةوالقدس. من جانبه اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه استقبال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الذي يزور فلسطين في النصف الثاني من الشهر الجاري. اكد مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدبلوماسية مجدي الخالدي إنه لن يكون هناك لقاء مع بنس. وأن المسألة أكبر من مجرد لقاء لأن الولاياتالمتحدة بقراراتها المتعلقة بالقدس اجتازت خطوطا حمراء ما كان يجب أن تجتازها. كما توالت ردود الافعال حول قرار ترامب حيث أكد الأردن أن قرار الرئيس الأمريكي يعد انتهاكا لقرارات الشرعية الدولية وخرقا لميثاق الأممالمتحدة. التي تؤكد أن وضع القدس لا يقرر الا بالتفاوض بين الأطراف المعنية. مشيرا الي ان القرار سيزيد من التوتر في المنطقة ويؤجج مشاعر العداء. وصف وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش. قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بأنه هدية للتطرف مؤكدا علي ان التزام دول الخليج العربي وشعوبها بالقضية الفلسطينيةوبالقدس الشريف موثق. من جانبهم أكد الدبلوماسيون وخبراء السياسة ل "الجمهورية" أن هناك 4 سيناريوهات للعرب للتعامل مع أزمة القدس وتبعات القرار الأمريكي. تتمثل في التهديد بسحب المبادرة العربية للسلام. ووقف الاتصالات مع أمريكا. والتلويح باستخدام روسيا في معادلة السلام. والتصعيد الدبلوماسي. من ناجية أخري . اعتذرت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية عن استقبال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي خلال الزيارة المزمع القيام بها في ديسمبر الجاري. قال البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية والكرازة المرقسية نصلي للجميع بالحكمة والتروي في معالجة القضايا التي تؤثر علي سلام شعوب الشرق الأوسط واله السلام يعطينا السلام في كل اوان ويحفظ الجميع في خير وسلام. كان فضيلة الامام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف قد رفض استقبال نائب الرئيس الأمريكي.