استعرض الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة أمس مع اللجنة التنسيقية للمشروع النووي بالضبعة آخر المستجدات عقب زيارة وفد شركة روزتوم الروسية الأخيرة للقاهرة واكتمال الاستعدادات المصرية للبدء فورا في تنفيذ المحطة النووية عقب توقيع العقود النهائية بين مصر وروسيا والمرجح توقيتها خلال ديسمبر القادم. أكد شاكر استكمال كافة الاستعدادات لتوقيع العقود وفي نفس الوقت استمرار العمل في الموقع دون انتظار لتوقيع العقود بما يضمن إنجاز المحطة الأولي في أسرع وقت مؤكدا أن المفاوضات بين البلدين لم تستغرق أكثر من المقرر وتم إنجازها في وقت قياسي. وفي إطار دعم البرنامج المصري أكد مركز Bright New World أكبر المراكز العالمية المتخصصة في دراسات التغير المناخي. أن الطاقة النووية يجب أن تكون جزءا رئيسيا من مزيج الطاقة تستطيع تأمين الاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية دون الاعتماد علي الوقود الهيدروكربوني وتم رصد 28 سيناريو عالمياً مختلفاً لاستهلاك الطاقة في المستقبل. مع تحديد مستويات أداء بدائل الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية في توفيرها. أشارت نتائج الدراسة العالمية المثيرة. إلي أنه من خلال تحليل 28 سيناريو تم رصد نموذجين فقط تمكنت خلالهما الطاقة المتجددة من توفير الحمل الأساسي لفترة لم تتجاوز ساعة. المقصود بالحمل الأساسي هو الطاقة الحرجة المطلوبة لتشغيل أي نظام اقتصادي. مما يشير إلي أن مصادر الطاقة المتجددة - علي الأقل في المستقبل المنظور - غير قادرة حتي علي المستوي النظري من أن تصبح أساسا لمزيج الطاقة وأنه لم يتبق سوي الطاقة النووية. القادرة علي إنتاج كهرباء نظيفة ومستقرة ويمكن الاعتماد عليها بغض النظر عن ظروف الطقس أو أي ظروف خارجية مما يجعل منها البديل الوحيد الهام والمجدي اقتصاديا للوقود الهيدروكربوني في توفير الحمل الأساسي من الطاقة لتلبية احتياجات البشرية مستقبلا. أكد الدكتور ياسين إبراهيم. الرئيس الأسبق لهيئة المحطات النووية أن من يتعمد القول بأن مصر تمتلك مقومات الطاقة المتجددة خاصة الشمسية والرياح سكتوا عن باقي الحقيقة المرتبطة بخصائص الاستهلاك الكهربي والحاجة إلي توافر مصدر مستدام علي مدار الساعة. تزيد قيمته عن 50% من قيمة الأحمال القصوي. وهو ما لا يتوافر في الطاقات المتجددة لعدم انتظام استمرارية الرياح علي مدار اليوم وحتي علي مدار السنة لفترات السكون. فما هو البديل لتلك المصادر؟ وعلينا اعتماد التكامل الذي يحقق الاستفادة القصوي من مزيج الطاقة بالتكلفة الاقتصادية المناسبة. أشار الدكتور محمد منير مجاهد. المستشار الفني المستقل لتطبيقات الطاقة إلي أن رفض ألمانيا للطاقة النووية كلف الاقتصاد الألماني أكثر من 200 مليار دولار لدعم مصادر الطاقة المتجددة. وتمت مضاعفة أسعار فواتير الكهرباء. وفشلت ألمانيا في تقليل الانبعاثات الكربونية. ومع إمكانية تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة علي البيئة الناتجة عن الوقود الهيدروكوبوني ولكنها لا تعد مصادر للعديد من المشكلات منها مشكلات مرتبطة بطبيعة المصدر نفسه. وأخري بالحلول التكنولوجية. وثالثة اقتصادية مرتبطة بتكاليف نظم الطاقة المتجددة. ونتيجة لذلك. يصبح البديل للطاقة النووية ليس بديلا متجددا. ولكنه عودة للوقود الهيدروكوبوني المتمثل في الفحم. وهو ما حدث في ألمانيا بالتحديد حيث مازالت الانبعاثات الكربونية آخذة في الازدياد في ألمانيا. وإذا انتقلنا للمملكة المتحدة. أشارت تقديرات National Grid. إلي أنه لكي تحقق البلاد هدف ال 2 درجة مئوية التي حددت اتفاقية باريس للتغير المناخي. يجب إضافة 14.5 جيجاوات من الكهرباء عن طريق إقامة محطات جديدة للطاقة النووية بحلول عام 2035. ليصبح هذا السيناريو هو السيناريو الوحيد المتاح لتحقيق هدف خفض الانبعاثات الكربونية.