* يشهد شهر سبتمبر 2017 ميلاد مهرجانين للسينما في مصر.. حيث ينطلقان في توقيت متقارب.. والفارق بينهما 48 ساعة.. وكأن بقية شهور العام مزدحمة بأجندات المهرجانات السينمائية والفنية عامة.. والمهرجانان هما: مهرجان شرم الشيخ للسينما الأفروأسيوية والذي افتتح يوم الخميس الماضي وتستمر فاعلياته لمدة أسبوع.. وبعد انتهائه ب 48 ساعة ينطلق مهرجان الجونة السينمائي الذي يبدأ من 22 سبتمبر وحتي 29 سبتمبر... ثم بعد أقل من عشرة أيام يأتي موعد مهرجان الإسكندرية السينمائي!! * لا شك أن ميلاد مهرجاني الجونة وشرم الشيخ أثلج صدور السينمائيين في مصر فهي فرصة حقيقية للإطلاع علي أفلام جديدة قد لا تحتويها بقية المهرجانات السينمائية الأخري التي تقام في مصر علي مدار العام!! * وقع اختيار مهرجان السينما الأفروأسيوية علي مدينة شرم الشيخ لتكون مقر إقامة فعاليات المهرجان.. وتحديد تلك المدينة بالذات هو اختيار صائب لأن شرم الشيخ مدينة مصرية تقع في الجزء الأسيوي..أي أنها تربط بين القارتين.. كما أنها أهم مدينة سياحية في مصر.. ولعل إقامة المهرجان الأفروأسيوي قد يساهم في تنشيط السياحة المنعدمة منذ سنوات في تلك المدينة!! * يتعرض مهرجان شرم الشيخ لانتقادات وهجوم من الماكيير محمد عشوب رئيس الجمعية المصرية الأفروأسيوية للثقافة والفنون مؤكدا أنه صاحب فكرة إقامة هذا المهرجان.. وقد حضرت بالفعل منذ عامين مؤتمرا صحفيا أقامه عشوب بالمركز الكاثوليكي أعلن خلاله عن إقامة مهرجان سينمائي وفني يجمع ما بين فنون وسينما دول قارتي آسيا وأفريقيا.. ولكن يبدو أن الإعداد للمهرجان قد شابه بعض القصور مما أخر انطلاق دورته الأولي.!! * في نفس الوقت تمكنت منظمة التضامن للشعوب الأفروأسيوية أن تتبني نفس الفكرة وقامت بالعمل علي إقامته وتنفيذه في وقت قياسي رافعة نفس شعار وأهداف محمد عشوب في مؤتمره بأن المهرجان يقام ليؤكد أن مصر آمنة.. وعلي أهمية دور الفن في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه.. إلي جانب تنشيط السياحة وهناك نقطة مهمة يجب الإشارة اليها هي أن هناك بعض الشخصيات والوجوه كان قد ضمها عشوب لتساهم معه في انطلاق مهرجانه.. هي نفس الشخصيات والوجوه المتواجدة الآن في إدارة مهرجان شرم الشيخ للسينما الأفروأسيوية!! * أما مهرجان الجونة السينمائي.. فهو مهرجان عائلي تقيمه عائلة ساويرس بإمكانياتها المادية الهائلة وبالاستعانة بالمتخصصين وبنجوم السينما. وإن كانت فكرة المهرجان كانت قائمة منذ سنوات مع الاشقاء ساويرس.. ويبدو أن الظروف التي كانت تعيشها مصر ساهمت في تأجيل تنفيذه حتي حان الوقت المناسب لإقامته.. المهرجان بلا شك دعاية سياحية لمصر وللجونة بصفة خاصة. ولا أري أية ملامة في إقامة مهرجان باسم منتجع سياحي لأن بلاد العالم المتحضر والأوروبي بصفة خاصة يقيمون مهرجانات بأسماء مدنهم ومنتجعاتهم والأهم ان ينجح المهرجان في إقامة دورته الأولي!! * ما لفت نظري ترحيب النجوم بإقامة مهرجان الجونة السينمائي وبتواجد عدد منهم في إدارته ولكن هناك بعض الانتقادات في أن يكون مدير المهرجان ليس مصريا.. والاستعانة بشخصية عربية في إدارة المهرجان لا يعني سوي ان السينمائيين المصريين بلا خبرة في إقامة وتنظيم مهرجان سينمائي.. لا شك أن خبرة المهرجانات مطلوبة.. ولكنها ليست غائبة عن السينمائيين المصريين!! * اجتمع مهرجانا الجونة وشرم الشيخ في أنهما يقاما بمدينتين ساحليتين علي شاطئ البحر الأحمر وإن كل منهما في بقعة غير الأخري ألا وهما مدينتا الغردقةوشرم الشيخ.. وهما أشهر المدن الساحلية والسياحية في مصر.. نأمل النجاح وأن نري صدي نجاحهما في الخارج بعودة السياح لمصر!!