إنتقد الماكير الشهير محمد عشوب تصريحات سمير السيسى، واتهاماته لإدارة مهرجان السينما الآسيوية بشرم الشيخ بسرقة فكرة المهرجان منه، واصفاً تلك الاتهامات بأنها ليس لها أى أساس من الصحة، حيث أكد عشوب أنه كان شريكاً فى فكرة السيسى بإقامة مهرجان للسينما فى شرم الشيخ، بل إن الأخير كان يريد فقط إقامة حفلات غنائية فى المدينة نفسها، وعرض على عشوب الأمر منذ حوالى عامين أو أكثر، بحكم علاقاته بمسئولين فى شرم الشيخ، إلا أن عشوب اقترح عليه أن يتم تحويله إلى مهرجانا للسينما، وليس للحفلات الغنائية فقط، وتم وضع كافة التفاصيل والتصورات للحدث السينمائى، واتفق مع الفنان محمود قابيل ليكون رئيسا للمهرجان. وكشف عشوب عن أنه كان يتولى منصب أمين عام المهرجان، ودعا العديد من صناع السينما وقتها للمشاركة فى الدورة الأولى، منهم المنتجة إسعاد يونس، ونقيب السينمائيين مسعد فودة، لكن بعد ذلك فوجئ عشوب بأن السيسى يتخذ كل القرارات بنفسه ويقصى الجميع.
وقال عشوب: شعرت بريبة فى الأمر، وراودتنى شكوك حول نيته فى عقد مهرجان حقيقى للسينما وليس من أجل مصالح أخرى، فاعتذرت عن عدم الاستمرار فى المهرجان، وأبلغت المحافظ وقتها باعتذارى، وأيضا فعل الأمر نفسه محمود قابيل وانسحب السينمائيون الذين دعوتهم بنفسى بحكم صداقتى وعلاقتى الوطيدة معهم، ليتوقف الأمر تماماً.
وأضاف الماكير عشوب أن السيسى يدعى ويثير أزمة مفتعلة ليس له أى حق فيها، فهو ليس سينمائياً أو ناقداً فنياً أو إعلامياً مهتما بالفن ومقيداً بجدول نقابة الصحفيين لكى يقيم مهرجاناً للسينما، فهو غير صاحب صفة لكى يدخل فى نزاع قضائى ضد إدارة مهرجان السينما الآسيوية بشرم الشيخ.
وتساءل عشوب عن مدى قوى السيسى لكى يتكلم تارة باسم محافظ جنوبسيناء، وتارة أخرى باسم وزارة الثقافة، وأيضاً بأسم رئيس المركز القومى للسينما كمال عبدالعزيز، ويقول على لسانهم خطأ إنه تم وقف تمويل المهرجان، وهو أمر غير صحيح.
فى حين هاجم الإعلامى سمير السيسى القائمين على مهرجان شرم الشيخ، ووصفهم بالمرتزقة بعد توقف مهرجان شرم الشيخ للسينما الأسيوية وتأجيلة إلى شهر مارس من العام الجديد لتزامنه مع الإحتفالات بأعياد المحافظة، مؤكداً على أنه إستطاع منع اهدار المال العام على يد مرتزقة المهرجانات بعد العبث والادعاءات الكاذبة بأنهم بدأوا وأستعدوا لحفل افتتاح مهرجان شرم الشيخ، وأن الدعوات وصلت للفنانين والحجوزات تمت فى المطارات والفنادق والافلام وصلت، وأن بعض الصحف بدأت فى نشر تلك الأخبار، والتى أتضح مع الايام انها غير صحيحة، وجاء قرار تأجيل مهرجان شرم الشيخ للسينما الاسيوية لمارس القادم محاولة فاشلة من أباظة ورفاقه لحفظ ماء الوجه، بعد أن استطاع اختراق هذه المجموعة ومعرفة تفاصيل اكبر فضيحة يمكن ان تحدث فى مهرجان بحجم مدينة شرم الشيخ وسمعتها العالمية، بعد أن استعانوا ببقايا أفلام مهرجان الاسكندرية والذى يشغل اباظة منصب الامين العام به، وبقايا افلام مهرجان الاقصر وغيرها من الممارسات التى اكدت فشلهم الذريع قبل ان يبدأوا.
وتابع السيسى أنه بعد ان اتخذ كافة الاجراءات لوقف اى دعم لهم من اى جهة حكومية عجزوا عن التحرك، وبعد ان اعلنوا انهم سينفقون على المهرجان من جمعيتهم اتضح انها بلا موارد، وتحقق الان الجهات الرقابية ووزارة التضامن الاجتماعى فى البلاغات الجديدة التى قدمها السيسى لفحص اوراق الجمعية والمسئولين عنها ومواردها ومصادر تمويلها وسنعلن كافة التفاصيل للرأى العام والصحفيين فور انتهائها. وأشاد السيسى بموقف محافظ البحر الاحمر المحترم الذى طردهم من المحافظة ورفض عقد مهرجان الغردقة، وهو الموقف المتناقض تماما من محافظ مثل خالد فودة، ان الامير اباظة وبعض رفاقه يستحقون المحاسبة على هذا العبث وتضارب المواعيد وقلة وانعدام الخبرة والتى عرضت سمعة مصر للخطر، ويجب حساب كل من وقف داعماً هذا التهريج. ووعد سمير السيسى بتقديم مهرجان سينمائى دولى نموذجى على مستوى راق خلال مارس القادم مع كوكبة من ابناء مصر الاوفياء، وسيكون احتفالاً ليس لشرم الشيخ فقط ومحافظة جنوبسيناء بل لمصر والعالم أجمع، مناشداً كل أصحاب الاقلام الشريفة والضمائر اليقظة أن ينظروا الى مصلحة مصر وأن يكونوا منصفين، وأنه لن يرد على "الحلاق" محمد عشوب على حد تعبيرة ولن امنحهم هذا الشرف فالقامات والعمالقة لا تلتفت للاقزام.
من ناحية أخرى وعقب نشر السيسى بيانا إعلاميا تضمن تصريحات لرئيس المركز القومى للسينما كمال عبدالعزيز تفيد بأنه التقى السيسى الذى قدم حافظة مستندات تؤكد صحة موقفه، صرح كمال عبدالعزيز بأنه فوجئ بتلك البيانات التى تضمنت تصريحات "مضروبة" على لسانه لا يعرف عنها شيئاً، وأنه لم يرسل أى بيانات إعلامية، ولم يُطلق تصريحات فى هذا الشأن، وكل ما نشر على لسانه لا يمت للحقيقة بصلة، وأن وزارة الثقافة لم توقف دعم المهرجان من الأساس.