پأكد الخبراء الاستيراتجيون ان استلام الغواصة الثانية إضافة قوية تأتي في إطار تحديث وتطوير القوات البحرية بأحدث التجهيزات مشيدين إلي أن القدرة العسكرية المصرية ترتكز علي العديد من النقاط أهمها امتلاك منظومات تكنولوجية متقدمة في مجال التسليح والتدريب والتأمين الاداري والفني تجعلها تحتفظ بأرقي مستويات الجاهزية والاستعداد لتنفيذ اي مهمة تكلف بها لحماية ركائز الامن القومي المصري علي كافة الاتجاهات الاستراتيجية . أشار الخبراء إلي أهمية هذا الحدث وما له من تأثير علي الصعيد الاقليمي والدولي حيث أكد اللواء أ.ح سمير بدوي قائد قوات حفظ السلام الأسبق بأفريقيا والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا. أنه علي مدار تاريخ القوات المسلحة المصرية توجد هناك خطط تطوير باستمرار. والقوات المسلحة دائما حريصة علي اقتناء أحدث ترسانات الأسلحة في كافة الأفرع سواء البحرية أو الجوية أو البرية لأن تلك المؤسسة هي العمود الفقري للدولة وهي المسئولة عن حماية الأمن القومي لذا فهي حريصة علي أن تمتلك الدولة قدرات عسكرية قادرة علي الردع وتسمح للدولة في ذات الوقت بحماية وتأمين ثرواتها داخل وخارج الحدود مثل الثروات الاقتصادية وحقول النفط والغاز الواقعة في المياه الاقتصادية بالبحر المتوسط. وأضاف بدوي أن الغواصة الثانية ¢ إس 42 ¢ طراز 209 التي تسلمتها مصر من ألمانيا تمثل إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية ودعم قدراتها القتالية ومواجهة التحديات والتهديدات التي تمس أمن وسلامة السواحل والمياة الإقليمية والمصالح المصرية خارج مياهها الإقليمية حيث أنها تتمتع بقدرات قتالية هائلة . وأشار اللواء سمير بدوي إلي أن الحدود البحرية المصرية تمتد لأكثر من ألفي كيلومتر يقع علي عاتق القوات البحرية تأمينها إلي جانب تأمين المجري الملاحي لقناة السويس والأهداف الاقتصادية الحيوية بالبحرين الأبيض والأحمر وأن امتلاكها تلك النوعية من الغواصات يمثل سلاحا استراتيجيا قويا لأن الغواصات هي السلاح البحري الوحيد القادر علي مفاجئة العدو. من جانبه أكد اللواء أ.ح أحمد يوسف عبدالنبي قائد قوات حرس الحدود الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا أن هدف القيادة السياسية كان واضحاً منذ البداية نحو تطوير وتحديث أسلحة وقدرات القوات المسلحة بما يتناسب مع حجم التحديات والتهديدات والمخاطر التي تتعرض لها البلاد . وأشار عبدالنبي إلي أنه تم تزويد كافة القوات سواء البرية أو البحرية أو الجوية بأحدث المنظومات التكنولوجية العالمية لتتمكن من آداء المهام الملقاة علي عاتقها خاصة وأن القوات المسلحة المصرية هي المسئولة عن حماية حدود الدولة وأمنها القومي ومصالحها في الداخل والخارج موضحاً أنه تم تزويد القوات البرية بقدرات وإمكانات تسليحية وتكنولوجية كبيرة كما تم تطوير الدفاع الجوي وتزويده بمنظومات رادارية وصاروخية حديثة إلي جانب تزويد القوات الجوية بطائرات الرافال متعددة المهام القتالية. أما القوات البحرية فكان لها نصيب وافر من التطوير حيث ضمت حاملتي الطائرات جمال عبدالناصر وأنور السادات من طراز ميستيرال وكذلك الغواصات والقطع البحرية المتعددة وذلك لأن القوات البحرية تعتبر القوات الأساسية في منظومة تطوير الجيوش وهي تعد من الأذرع الطويلة للجيوش وهي أقدم القوات التي نشأت في العالم ثم تكونت عليها كافة الأفرع الأخري. فالقوات المسلحة الأمريكية تعتمد في الأساس علي قواتها البحرية لأنها تمثل الذراع الطولي لها. وهي كذلك بالنسبة لكل المنظومات العسكرية وكل جيوش العالم. وأوضح اللواء أحمد يوسف عبد النبي أن القوات المسلحة تسعي دائماً لتحديث كافة أفرعها بأحدث الأسلحة والمنظومات التكنولوجية بما يتناسب مع حجم التحديات والتهديدات والمخاطر التي تواجهها الدولة . وأكد اللواء بحري إيهاب البنان. مستشار رئيس هيئة قناة السويس. أن مصر حاولت لمدة أكثر من 35 عامًا أن تمتلك غواصة بحرية متطورة. ولكن لم يكن يسمح لها أن تمتلك غواصات بمثل هذه التكنولوجيا المتطورة. وأخيراً تحقق الحلم وتسلمت الغواصة الأولي والثانية وفي انتظار الغواصة الثالثة والرابعة. وأوضح. أن القوات البحرية المصرية مصنفة ضمن أكبر القوات في العالم مشيراً إلي أن هذه الغواصات ستجعلها ضمن أقوي 5 قوات بحرية في العالم. قال اللواء بحري أركان حرب متقاعد محمد يوسف رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنقل البحري أن الغواصة "S 42" التي تسلمتها مصر أمس هي أحدث غواصة تقليدية في العالم ونظام تسليحها علي أعلي مستوي ويضم صواريخ وطوربيدات إضافة إلي أن جميع الاجهزة التي تحتويها الغواصة من أجهزة تتبع ورادار وإدارة طيران وتسليح متعدد پعلي أعلي مستوي في العالم وهي قادرة علي حمل الألغام البحرية والضفادع البشرية وهي سلاح استراتيجي فتاك وقادرة علي القيام بمهام متعددة في أعماق بعيدة وعلي مسافات طويلة تصل إلي الاف الكيلو مترات. وأكد اللواء أ.ح متقاعد عصام بدوي قائد سلاح الغواصات السابق والأمين العام لاتحاد الموانئ البحرية العربية حاليا ان انضمام الغواصة الثانية إضافة جديدة لسلاح الغواصات وللقوات البحرية لما تتميز به من إمكانيات وسرعات عالية ومدي علي الإبحار الطويل مؤكدا أن سلاح الغواصات يعطي القدرة علي القيام بالعديد من المهمات خلف دفاع العدو مباشرة وأمام سواحله للقيام بالضربات الاستباقية وإرسال بلاغات الاستطلاع قبل ضربات باقي القوات. وأضاف أن تعدد المخاطر التي تحيط بالمنطقة فرض علينا توسيع مسرح العمليات البحري وهو ما يتم حاليا بامتلاك الغواصات الحديثة والميسترال حاملة الطائرات حيث أصبح لدينا قوة علي ردع وهو أحد مهام القوات البحرية مشيرا إلي أن تلك الغواصات ترفع تصنيف القوات البحرية المصرية بين بحريات العالم إلي ترتيب متقدم لافتا إلي ان مصر تمتلك سلاح الغواصات منذ 1955 ولدينا من الكوادر والخبرات للتعامل مع الأجيال المتقدمة.