بعد تدني ايرادات أفلامهم الاخيرة واحتلالهم المراكز الأخيرة في شباك الإيرادات بدأوا يفكرون في الخروج من هذه الانتكاسة ولم يجدوا وسيلة إلا بالعودة مجددا إلي أعمالهم التي حققت جماهيرية كبيرة وارتفعت بهم إلي عالم النجومية ليقدموا جزءا ثانيا منها أو الدخول في بطولة جماعية لتحسين وضعهم والعودة لتصدر شباك التذاكر وكان علي رأس هؤلاء الفنانين محمد هنيدي الذي أعلن أنه يستعد خلال أيام لتصوير الجزء الثاني من فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" وذلك بعد وصول تغريدة له علي موقع التواصل الأجتماعي "تويتر" إلي 100 ألف "ترنيد" وقال هنيدي "طبعا" أنا مكنتش متوقع خالص اللي بيحصل ده وتفاجأت صراحة وأنا عند كلمتي وخلال أيام هتسمعوا خبراً حلواً أحب أشكر جمهوري وكل اللي دعموا الحملة "خلف راجع" وأن آخر افلام محمد هنيدي كانت "عنتر ابن ابن ابن شداد" الذي طرح في موسم عيد الفطر الماضي وحقق 7 ملايين جنيه فقط فيما تصدر فيلم "هروب اضطراري" للفنان أحمد السقا الإيرادات. أما الفنان محمد سعد فقد جسد شخصية اللمبي في العديد من الأعمال السابقة كطوق نجاة له للعودة من جديد لتصدر الشباك باءت بالفشل لم يحقق أي ايرادات وكانت آخر أفلامه "من تحت الترابيزة" الذي ظل في العرض لمدة 15 يوماً فقط وتم رفعه من دور السينما.. اتجه هذه المرة سعد للبطولة الجماعية مع الفنان محمد رمضان الذي يشاركه في موسم عيد الأضحي المقبل بفيلم "الكنز" مع المخرج شريف عرفة أملاً منه أن يحقق أعلي ايرادات. لأن الفيلم يعد الأضخم انتاجاً في تاريخ السينما المصرية. بينما تستكمل المنتجة مي مسحال التحضيرات النهائية للجزء الثاني من فيلم "غبي منه فيه" بطولة الفنان هاني رمزي وقامت بمعاينة أماكن التصوير وسيتم تحديد موعد التصوير بعد اختيار بقية الفنانين المشاركين في العمل وكان الجزء الأول من الفيلم قد عرض في عام 2004 وحقق نجاحاً كبيراً وقتها وشاركت هاني البطولة نيللي كريم وطلعت زكريا وحسن حسني واخراج رامي إمام. وحول هذه الظاهرة أكد المخرج عمر عبدالعزيز أن كلاً من فناني الكوميديا يجب عليهم العمل علي انفسهم والتجديد في الموضوعات المطروحة لأن الأعمال الكوميدية ليست بالأعمال السهلة. وقال إن كل الأعمال المعروضة والتي تتطرح متكررة ولا يوجد بها الجديد الذي يشد الجمهور ولكن أي كان لن ينسي الجمهور قيمة كل من محمد سعد. ومحمد هنيدي وهاني رمزي فهم فنانون لهم مكانتهم في عالم الكوميديا. ** وأضاف إن اعادة الأعمال القديمة وإنتاجها من جديد لن يفيد الفنانين ولن يضيف لهم بل سيجعل الجمهور يبحثون عن الأعمال الجديدة والتي تناقش فكرة جديدة. ** فيجب ان يبحثوا عمن يجدد لهم وايضا عن من يظهره في شكل مختلف وجديد فإن بحثنا في تاريخ الكوميديا سنجد أن الفنان نجيب الريحاني اعتمد علي بديع حمدي والفنان إسماعيل يس اعتمد علي أبوالسعود الإبياري وغيرهم من كبار الكوميديا في زمن الفن القديم فمن المؤكد أن الاستمرار في النجاح أمر يصعب تحقيقه دائما فيجب الاجتهاد والتجديد من أجل استمرار النجاح. ** وسبب زيادة إيرادات اعمال الأكشن في الفترة السابقة وعدم ظهور افلام الكوميديا لأن افلام الأكشن بتأخذ قدر الاهتمام المناسب وبيتصرف عليها ولكن في الموسم السابق كان هناك فيلم للفنان أحمد حلمي نال اعلي الإيرادات وبدون مشاهد اكشن ولكن الفكرة كانت بسيطة وجديدة. ** أضاف انه يتمني ان تنال الأعمال الكوميدية بالإنتاج والاهتمام المناسب لتتصدر الإيرادات كما كان يحدث في العقود السابقة. ** اما عن مشاركة الفنان محمد سعد فيلم الكنز مع المخرج شريف عرفة لا تسيء لتاريخ سعد خصوصاً ان أول عمل فني لمحمد سعد كان علي يد شريف عرفة وأتوقع نجاح هذا الفيلم. اكد الناقد الفني طارق الشناوي ان الفنان محمد هنيدي بدأ رحلة صعوده في عام 1997 من خلال نجاح فيلم "اسماعيلية رايح جاي" بينما في عام 2002 بدأ هنيدي في تراجع إيراداته كما ان الفنان محمد سعد مازال في نفس شخصية اللمبي ولم يخرج عنها وأصبحت تلازمه حتي أن فيلمه الاخر "تحت الترابيزة" شهد اقبالاً ضعيفاً في الحفلات الأولي مما أدي إلي خروجه من دور العرض في أسبوعين. أما هنيدي كان من المفترض ان يحتل المركز الثاني إلا انه احتل المركز الخامس بسبب أن هنيدي جعل باسم سمرة اكبر منه في المقام وقال له "يا أبي" وان هنيدي "مازال شاباً يبحث عن عروس" رغم تجاوزه الخمسين عاماً وأضاف الشناوي أن عودة هنيدي لعمل الجزء الثاني من "صعيدي في الجامعة الامريكية" لم ينقذه. مشيرا الي أن الكوميديا لم تختف في مصر ولكن حتي الآن لا يوجد نجم كوميدي من الدرجة الأولي يعيد الجمهور للتفاعل والضحك. كما أكد ان مشاركة محمد سعد في فيلم "الكنز" تعد بمثابة "طوق نجاة" لعودة محمد سعد من جديد. لأن الفيلم يتكون من جزءين كما ان محمد سعد سيكون تحت المظلة الجماهيرية لمحمد رمضان وسيحضر الجمهور الفيلم رغبة في رؤية الفنان محمد رمضان.