أجري الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس أوغندا يوري موسيفيني مباحثات مهمة أمس علي هامش اجتماعات القمة الأولي لدول حوض النيل التي تستضيفها أوغندا. تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات وتدعيم التعاون بين دول حوض النيل. أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي حرص مصر علي إنهاء الانقسام وتجاوز الخلافات القائمة بما يؤدي لاستعادة مسار التعاون بين جميع دول حوض النيل وتحقيق المصالح المشتركة وبحيث لا يقتصر التعاون علي مجالات المياه فقط وإنما يمتد ليشمل مختلف المجالات التنموية ومشاريع التكامل الاقتصادي بين دول الحوض. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بالقصر الرئاسي في عنتيبي وأعرب الرئيس السيسي كذلك عن التقدير للجهود التي قام بها الرئيس موسيفيني علي مدار الفترة الماضية لعقد هذه القمة المهمة مشيداً بالمساعي التي يبذلها الرئيس الأوغندي خلال فترة رئاسته لمبادرة حوض النيل لاستعادة التوافق بين دول الحوض. مؤكداً دعم مصر الكامل لجهوده الرامية لذلك. قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في تصريحات له إنه تم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون القائم بين دول حوض النيل وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المشتركة. حيث أكد الرئيس أهمية مراعاة الشواغل المصرية فيما يتعلق بمياه النيل التي تعد المصدر الرئيسي للمياه في مصر. مشيراً إلي ضرورة بلورة رؤية مشتركة للأسلوب الأمثل والمستدام لاستخدام مياه النيل وتعظيم الاستفادة منه علي النحو الذي يتيح تحقيق التطلعات التنموية لجميع دول الحوض ويؤدي في الوقت ذاته إلي ضمان الأمن المائي لها. وتجنب الإضرار بالحقوق والاستخدامات الحالية. أضاف السفير علاء يوسف بأن الرئيس السيسي رحب بالرئيس "موسيفيني" معرباً عن اعتزازه بما يجمع بين البلدين من روابط تاريخية وممتدة. واهتمامه بالارتقاء بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وأوغندا. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن سعادته بزيارة أوغندا للمرة الثانية خلال عدة أشهر مؤكداً تطلع مصر لتعزيز العلاقات الوثيقة التي تربطها بأوغندا في جميع المجالات. كما ثمن الرئيس الأوغندي حرص الرئيس علي المشاركة في قمة دول حوض النيل. مؤكداً أهمية هذه القمة في إطلاق حوار جاد علي المستوي الاستراتيجي حول موضوعات مياه النيل بما يساهم في تقريب وجهات النظر بين دول الحوض والارتقاء بالتعاون القائم من أجل تحقيق أقصي استفادة مما تتمتع به من إمكانات وأعرب الرئيس "موسيفيني" عن تطلعه لأن تسفر المساعي التي يبذلها خلال رئاسته لمبادرة حوض النيل عن التوصل إلي توافق حول مختلف الموضوعات المتعلقة بالمبادرة واستعادة شموليتها.