تترقب جماهير الكرة المصرية اليوم نتيجة مباراتي الأهلي أمام بيدفيست الجنوب أفريقي وأيضاً لقاء الزمالك أمام رينجرز النيجيري ورغم الاطمئنان علي نتيجة الزمالك الذي حقق فوزاً مقنعاً أمام رينجرز برباعية والتأكيد علي تأهله لدور ال 16 من البطولة الأفريقية إلا أن نتيجة الأهلي الفائز بهدف نظيف تجعل جماهير الأحمر تخشي من مفاجآت لقاء العودة خاصة أن المنافس قوي. ومع ذلك فالخبرات والإمكانيات تضع الأهلي والزمالك في مقدمة التوقعات لعبور المحطتين الأفريقيتين والتأهل لكن بشروط صعبة للأهلي وميسرة للزمالك.. خاصة أن الأهلي يحتاج للتعادل أولاً أو الفوز وأخيراً ولو بالخسارة بفارق هدف إيجابي بينما الزمالك أمامه مجموعة من الاحتمالات العديدة وكلها تلعب لصالحه حتي لو بالخسارة بفارق هدفين. علي العموم الفريقان استعدا للمباراتين وبروح معنوية عالية وبجدية كبيرة من أجل العبور وتحديد المصير والاعتماد علي التشكيلة والقوة الضاربة رغم الغيابات العديدة في صفوف الفريقين ومن أبرزها العناصر الأساسية التي يحتاجها كل مدير فني. الأهلي يتحدي "الأذكياء".. أحمد زهران تحت شعار "قليل من المجازفة.. كثير من الحذر". يخوض الأهلي مغامرته الصعبة والحاسمة في مواجهة "الأذكياء" عندما يحل ضيفاً علي بيدفيست ويتس الجنوب إفريقي في الثالثة والنصف عصر اليوم بتوقيت القاهرة وذلك في إياب دور ال 32 لمسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. رغم الفارق الهائل في الخبرة بين الأهلي صاحب الصولات والجولات علي الساحة الإفريقية وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب دوري الأبطال "ثمانية ألقاب" وبيدفيست الذي لا يحظي بأي بصمة حقيقية علي الساحة الإفريقية. يدرك الأهلي مدي صعوبة المواجهة مع بيدفيست ويرغب في حسم المباراة لصالحه مبكراً من خلال تسجيل هدف يربك حسابات أصحاب الأرض خاصة بعد فشل الأهلي في حسم المواجهة من خلال مباراة الذهاب علي ملعبه الأسبوع الماضي حيث فاز بهدف وحيد وهو ما يصعب من مهمته اليوم علي ملعب الفريق الجنوب إفريقي الذي يتمتع بمستوي رائع علي ملعبه بخلاف المساندة الجماهيرية التي سيحظي بها في جوهانسبرج. يضاعف من أهمية المباراة أنها الوسيلة الوحيدة والحاسمة الآن أمام عودة قوية للشياطين الحمر إلي بطولة دوري الأبطال الإفريقي نظراً لكونها فاصلة علي التأهل لدور الستة عشر "دور المجموعات" وهو ما يجعلها بمثابة عنق الزجاجة لحلم الأهلي في البطولة بعدما تغير نظام البطولة ليصبح دور المجموعات في دور الستة عشر وليس في دور الثمانية مثلما كان في النسخ الماضية. يطمح الأهلي إلي عودة قوية للساحة الإفريقية بعدما ودع الفريق دوري الأبطال مبكراً في الموسم الماضي بخروجه من دور الثمانية "دور المجموعات" كما خرج من دور الستة عشر لنفس البطولة في 2014 و2015 وإن فاز بلقب كأس الكونفيدرالية في .2014 لهذا. ستكون هذه هي الفرصة الأخيرة أمام مجلس الإدارة المعين بقيادة محمود طاهر والذي تم انتخابه في مارس 2014 لتبرير إنفاق مئات الملايين علي تدعيم فريق كرة القدم لأن فشل الفريق "لا قدر الله" في مباراة اليوم يعني أن فترة ولاية مجلس طاهر لم تشهد أي تتويج بلقب دوري الأبطال ويظل لقب الكونفيدرالية عام 2014 هو الوحيد للفريق علي الساحة الإفريقية في عهد هذا المجلس. خلال مباراة اليوم. سيكون الأهلي علي موعد مع عدة تحديات كبيرة خارج ملعبه ويأتي في مقدمتها حاجته إلي كسر حاجز الرهبة من الخروج المبكر من البطولة والانتقال لبطولة كأس الكونفيدرالية والتي قد لا تمثل حلماً للفريق في ظل رغبة الجماهير في بلوغ كأس العالم للأندية للمرة الأولي منذ سنوات علماً بأن اقتراب الزمالك من التأهل لدور المجموعات علي حساب إينوجو رينجرز النيجيري اليوم بعد الفوز علي رينجرز 4/1 في القاهرة ذهاباً سيضاعف بالتأكيد من حجم الضغوط والتوتر علي أبناء القلعة الحمراء. أما التحدي الثاني الذي يواجهه الأهلي فيتعلق أيضا بالفريق وليس المنافس حيث يفتقد الأهلي في مباراة اليوم أكثر من عنصر مؤثر بسبب الإصابات ويأتي في مقدمتهم حسام غالي كابتن الفريق والنيجيري جونيور أجايي مهاجم الفريق للإصابة في مباراة الذهاب بين الفريقين بالقاهرة وكذلك رامي ربيعة الذي يرفض الجهاز الفني التسرع في الدفع به فيما تحوم الشكوك حول مشاركة مؤمن زكريا وأحمد حمودي.. كما يستمر غياب المهاجم مروان محسن الذي أجري جراحة الرباط الصليبي وينتظر عودته بعد شهور. لهذا. سيلجأ الأهلي إلي خطة لعب تعتمد علي الحذر الدفاعي في المقام الأول مع انتهاز الفرصة المناسبة للضغط الهجومي علي بيدفيست فيما ستفرض الغيابات تشكيلاً اضطرارياً علي البدري في بعض المراكز مع عدم وجود تغيير جذري في تشكيلة الفريق عن المباريات السابقة ومنها مباراة الذهاب أمام بيدفيست. في نفس الوقت. يواجه الأهلي تحديات أخري تتعلق بالمنافس الذي سيتمتع في مباراة اليوم بالمساندة الجماهيرية إضافة إلي النتيجة التي انتهت مباراة الذهاب والتي تمنح بيدفيست أملاً كبيراً في العبور لدور الستة عشر علي حساب الأهلي بخلاف أن الفريق الجنوب إفريقي ليس لديه ما يخسره في هذه المواجهة مع الأهلي نادي القرن العشرين في إفريقيا. وفي المقابل. سيكون بيدفيست علي موعد مع تحد مثير في تاريخه حيث يتطلع إلي الوقوف علي قدم المساواة مع الأندية الأخري في بلاده والتي سبق لها تمثيل جنوب إفريقيا في البطولات القارية مثل أورلاندو بايرتس وصن داونز.. ولهذا. يتطلع الفريق بقيادة مديره الفني جافين هانت إلي تفجير المفاجأة أمام الأهلي.. ويدرك بيدفيست جيداً مدي صعوبة المهمة التي تنتظره اليوم ولكنه يحظي بأفضلية مثيرة وهي إقامة المباراة علي ملعبه مما يمنحه فرصة رائعة للخروج بنتيجة جيدة من مباراة اليوم.. كما سيستفيد الفريق من خبرات أندية جنوب إفريقيا الأخري التي واجهت الأهلي في لقاءات إفريقية سابقة. يضاف إلي هذا أن عنصر المفاجآت سيكون السلاح الرئيسي لفريق بيدفيست إلي جانب أن الفريق ليس لديه ما يخسره ولكن أمامه الكثير ليكسبه من هذه المواجهة لاسيما إذا استغل إمكانيات خط هجومه بقيادة روبن نجالاندي جيداً.. وإلي جوار نجالاندي. يمتلك الفريق الجنوب إفريقي العديد من اللاعبين المتميزين مثل فاكاماني ماهالامبي ودين كلايت وهو ما يصعب مهمة الأهلي. والزمالك في مهمة قنص نسور رينجرز عبدالناصر سليمان يحتضن ملعب "تامدي ازيكو ستاديوم" في الخامسة من مساء اليوم مباراة الزمالك مع رينجرز النيجيري في إياب دور ال 32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. ويخوض الزمالك المباراة بنوع من الحذر خاصة وأن مباراة الذهاب الأسبوع الماضي بالقاهرة قد انتهت بفوزه بأربعة أهداف مقابل هدف وبات علي أعتاب خطوات من التأهل إلي مرحلة المجموعات. وسيكون الزمالك مطالبا بتحقيق نتيجة الفوز بفارق ثلاثة أهداف مع الحفاظ علي شباكه نظيفة.. وفي حالة تمكن نادي الزمالك من تسجيل هدف في لقاء العودة سيكون رينجرز مطالبا بتحقيق الفوز بفارق أربعة أهداف كاملة.. كما يكفي الأبيض نتيجة التعادل بأي نتيجة وحتي في حالة الهزيمة بفارق هدفين سيكون هو الفريق المتأهل إلي مباريات دور المجموعات. ويخشي محمد حلمي المدير الفني ورفاقه من أرضية الملعب التي تعتبر من النجيل الصناعي.. لذا فإنه طالب لاعبيه بضرورة خوض المواجهة بنوع من الحذر وبمنتهي الجدية منذ البداية علي أمل تسجيل هدف مبكر يربكون به حسابات الأرض والجمهور. كما طالب حلمي لاعبيه بضرورة عدم الالتفات إلي الجمهور النيجيري الذي من المتوقع أن يحضر بكثافة لملعب المباراة لمؤازرة رينجرز وعدم الاستجابة لأي نوع من أنواع الاستفزاز من جانب الفريق النيجيري. سيتم الاستعانة بجنش لحراسة المرمي بعد أزمة الشناوي الأخيرة وعلي جبر وإسلام جمال وطارق حامد وأيمن حفني ومعروف يوسف ومصطفي فتحي وباسم مرسي وحسام باولو. بفاضل الجهاز الفني بين محمد ناصف وأحمد فتوح لكي يشغل أحدهما مركز الظهير الأيسر في لقاء اليوم في ظل المنافسة الشرسة بينهما طوال الفترة الماضية في التدريبات. علي الجانب الآخر.. يخوض رينجرز اللقاء بغية استغلال عاملي الأرض والجمهور ومحاولة تحقيق المفاجأة والفوز علي الأبيض والإطاحة به خارج المسابقة.. ويعول الجهاز الفني علي مجموعة من الأوراق الرابحة في صفوفه أمثال بوبي كليمنت وإيميكا ايزي وأوساس أوكورو وغيرهم من اللاعبين المتميزين في مقدمة الفريق الكروي. وتاريخيا.. بدأت مواجهات الزمالك مع الأندية النيجيرية منذ عام 1976. حيث التقي الطرفان في 13 مباراة من قبل. انتهت 8 منها بفوز الفريق الأبيض. وخمسة بفوز النيجيريين. وسجل أبناء القلعة البيضاء في شباك أندية نيجيريا 22 هدفا وسكنت شباكه 10 أهداف.