"ابني مظلوم وليس متطرفاً أو إرهابياً وسأقاضي السلطات الفرنسية لأنهم اتهموه بالإرهاب علشان يخفوا جريمتهم في إطلاق النار عليه".. بهذه الكلمات المليئة بالحزن والغضب بدأ لواء الشرطة المتقاعد رضا رفاعي الحماحمي والد عبدالله الحماحمي الذي اتهمته السلطات الفرنسية بمحاولة الاعتداء بالساطور علي رجال الأمن المكلفين بحماية متحف اللوفر. قال اللواء الحماحمي لمراسلي "الجمهورية" أمس أثناء زيارتهم لمنزل الأسرة الكائن بمدينة المنصورة محافظة الدقهلية بمنطقة توريل شارع الإمام محمد عبده ناصية شارع 18 إن ابنه بريء وأنه ذهب إلي باريس مع آخرين في رحلة عمل لمدة 6 أيام لأنه يعمل بشركة إماراتية لديها علاقات تجارية مع معظم دول العالم وكان من المفترض أن يغادر باريس السبت 4 فبراير. وأضاف: ابني متزوج ولديه طفل اسمه يوسف. وزوجته منتقبة. وهو يلبس جينز. وله ذقن خفيفة "موضة". ولما طولت لحيته شوية أيام الذبح في العيد بمجرد أن شاورت له حلقها. وليس لديه تصميم أن يكون ملتحياً ولا صاحب فكر متطرف. وابني بعدما انتهي من عمله. خرج لزيارة برج إيفل. ومتحف اللوفر. والتقط صوراً معاهم وفي الخلفية ظهر برج إيفل. وتقريباً حب يدخل يتفرج عليه فوقع الحادث. وفي متحف اللوفر الزائر يمر من بوابات إلكترونية. وبيكون بالداخل عساكر مدججين بالسلاح. فكيف يقوم شاب نحيل بمطواة ولا ساطور بضرب العسكري ويرد عليه بضربه بالنار. هل هذا يعقل. ورئيس الجمهورية الفرنسية خرج وقال إنها عملية إرهابية. ورئيس الوزراء في فرنسا يقول احتمال تكون عملية إرهابية هما مش متأكدين ومرة يقولوا كان معاه ساطور ومرة يقولوا خنجر وكل ده أكيد غلط. يعمل بالشارقة أضاف إن نجله مسافر منذ 5 سنوات في الشارقة ويعمل في مكتب قانوني وتجاري وزوجته وابنه في جدة ووالد زوجته محفظ قرآن وتزور والدتها هناك وعمل عمرة هناك وهل معني كده انه يعمل عمليات إرهابية في السعودية وهذه المرة زوجته سافرت إلي جدة حتي يعود هو من فرنسا وبعد عودته ترجع له في الشارقة وكل تواصلنا من خلال الاتصالات فقط وهو لم ينزل مصر منذ سنتين وطلبت منه أن يأتي لزيارتنا وانه وحشنا وقال ان الموظفين كتير وكله نزل اجازات وقلت له عاوزين نشوفك وحشتنا. أشار إلي أنهم اتهموه بالإرهاب ليبرروا جريمتهم في إصابة ابني اللي جاي يتفرج علي المعرض وهو قصير وطوله 165 سم والشرطي طوله 210 سم كيف يتعدي علي الشرطي اللي طوله ضعفه تقريباً والذي اتهموا عبدالله انه حاول الاعتداء عليه وضربه طلقتين في بطنه ورجله وحالته خطيرة وفي المستشفي ولكن الحمد لله جاء تليفون طمنا علي حالته الصحية وانه عدي مرحلة الخطر والسلطات الأمنية بمصر جاءت إلي هنا وأخذت بيانات عن العائلة بالكامل وهل ابني لو عايز يعمل عمل ارهابي يضرب عسكري بسلاح أبيض؟ إزاي؟ الجرائم الإرهابية زي ابيدو مثلاً يستخدموا فيها أسلحة وبيقتل الارهابي أعداداً كبيرة من الناس وابني مش كده ولا عمره يعمل كده. أسرة محترمة وذكر اللواء الحمامي ان جميع أولاده في وظائف محترمة شقيقه الكبير في الرقابة الإدارية وشقيقه في دبي ووزارة الصحة يعمل مبرمجاً والتنمية البشرية وشقيقه الثالث رائد بالأمن المركزي ويعمل في جنوبسيناء ونحن عائلة طبيعية نصلي ونصوم لكن مفيش جلابية قصيرة ولا بنطلون قصير. عائلة مصرية كأي أسرة ويصلي في البيت أو المسجد ولسنا متطرفين وزوجته إنسانة طيبة جداً وعلي خلق عالي وأقل شيء يقال عنها انها تتحط علي الجرح يطيب. وأضاف أنا عرفت الخبر من وسائل الإعلام وكنت هاقع ومن وقتها وأنا أتابع ما يحدث من خلال التليفزيون ومواقع الأخبار وأجده ملأ القنوات انه لم يتم العثور علي أي مواد متفجرة معه طيب فين صورة السكينة ولا الساطور اللي معاه ورفعوا بصماته من عليها؟ أنا راجل عسكري قضيت عمري في الشرطة وتحليلي للحادث ان العسكري استعجل في الحكم علي عبدالله فأطلق النار عليه مع انه كان ممكن يمسكه ويكتفه ويفتشوه كويس. وقالت سناء محمود أحمد والده عبدالله ابني طيب وبار بوالديه وأضافت مكلمني امبارح وقال لي الجو في فرنسا برد جداً لكنه جميل ووعده والده انه يشتري له كاب فرنسي وهو خرج بعد الشغل يتفسح هناك وهو ولد فكاهي يحب المزاح وكتب علي صفحته "جاي لك يا طاهرة" ويقصد باريس. أضافت انه يعشق الأدب ويقرأ لكبار الأدباء المصريين مثل أنيس منصور والعقاد وبلال فضل وغيرهم وأسلوبه في الكتابة شيق وكل زيارة لمصر يشتري كتب كثيرة ويأخذها معه إلي الإمارات وهو شاب طيب وكل زيارة له لابد أن يزور الأقارب جميعاً. أضافت: فيه حاجة غلط فيما حدث معه وأنا فوضت أمري لله ووكلته في رد الظلم عن ابني ولن أطلب من أحد غيره أن يفك كربه وتساءلت: ابني راح يتفرج علي المتحف تضربوه بالنار. هادئ الطباع أكد أهالي المنطقة ان عبدالله شاب هادئ الطباع وكان يصلي في مسجد "الصحابة" بمنطقة توريل بجوار منزلهم وانه منذ أن سافر لا يعرفون شيئاً عنه. طالب اللواء الحماحمي من السلطات المصرية التدخل مشيراً إلي أن العلاقات بين مصر وفرنسا طيبة وانه يحترم ذلك تماماً ولا يريد شيئاً سوي الحقيقة. وفي باريس أعلن مصدر قريب من التحقيقات بشأن هجوم متحف اللوفر. أن حياة منفذ الهجوم في باريس "لم تعد في خطر". أضاف أن المهاجم أصيب بجروح خطيرة في البطن بعد أن أطلق أحد العسكريين النار عليه. لكنه مازال في وضع صحي لا يسمح باستجوابه في الوقت الحاضر. قال النائب العام الفرنسي في مؤتمر ضحفي إن المهاجم كان يحمل حقيبة ظهر. إلي جانب ساطورين في يديه وهاجم الجنود صائحاً: الله أكبر. أضاف بأن المشتبه فيه ويدعي عبدالله رضا رفاعي الحماحمي - 29 عاماً - وولد في محافظة الدقهلية شمال شرقي القاهرة. ووصل إلي مطار شارل ديجول بباريس في 26 يناير الماضي. حتي استأجر شقة في الدائرة الثامنة بباريس لمدة أسبوع بسعر 1700 يورو. كما استأجر في اليوم التالي السيارة التي تم العثور عليها في الدائرة الثامنة. وذلك قبل أن يشتري الساطورين ب 680 يورو نقداً. قال النائب العام: "عثرنا في شقته علي 965 يورو. وفاتورة الساطورين وملابس و"جهاز لوحي" آيباد. وبطاقات مدفوعة مسبقاً. وجواز سفر مصري". في غضون ذلك. توافد السياح أمس. إلي متحف اللوفر بعد إعادة فتح أبوابه غداة الاعتداء علي دورية للجيش. كما أعادت مخازن المركز التجاري. المغلقة منذ بعد ظهر الجمعة. فتح أبوابها ايضا.