مازالت النغمة القديمة تسود المجتمع بل ايضا بعض المسئولين في الحكومة ان زيادة البشر شئ يدعو للفخر وأننا بهذا لانستورد بشراً من الخارج مثل دول كثيرة في أوروبا. بل ان البعض مازال يقول ان لدينا قوة منتجة نستطيع الاستفادة منها سواء في العمل.. ونسي الجميع رقم البطالة الذي زاد بشكل كبير ليصل الي13% والشباب العاطل الذين يجلسون علي المقاهي.. والشباب الذي يبحث عن فرصة عمل حتي لو كانت بعيدة عن خصخصة مثل الشباب الذين يشتركون في عربة لبيع الغذاء والعصائر .. وهم اصلا خريجو كليات عملية مثل الهندسة او الصيدلة. الكل يبحث عن وظيفة تناسب تخصصه والكل ينتظر مشاريع التنمية التي تقوم بها الدولة او المشاريع الاستثمارية التي تستوعب جزءاً من طابور البطالة ومع هذا فمازال كثير من المسئولين عن تنظيم الاسرة والسكان لايعترفون بأننا بحاجة الي خفض الانجاب الذي زاد عن حده ووصل لاول مرة في عام واحد الي اكثر من 2 مليون و600 الف ولايعتبر ان لدينا مشكلة والاغرب انهم يقارنون مصر بالصين التي وصل عددها الي ما يقرب من مليارين ولكن كلها قوي منتجة ولديها المال والميزانيات لمشاريع صناعية واستثمارية ومع هذا ففي سنوات مضت كانت الصين تتبع سياسة طفل واحل لكل اسرة ولكن هل المجتمع والاعلام يعي هذا الكلام بابعاده الحقيقية.. أم انه يشعر بالمسئولية بان السكان لم يصبحوا نعمة بل نقمة لانهم عبء علي المجتمع وليسوا كلهم طاقة انتاجية.. بل أكثر افراد الشعب يريدون حماية ودعماً وتأميناً اجتماعياً وتأميناً صحياً وتعليماً جيداً حقيقي ان 60% من افراد المجتمع شباب و75% اقل من 40 سنة وقد يحسدنا علي هذا كثير من الدول. ولكن هذا يصبح كارثة لو هذه الطاقة الانتاجية لاتعمل. لابد من التغيير في السياسات ولابد من التوعية والاتصال المباشر مهم لتجد الاسرة خدمة جيدة في وحدات تنظيم الاسرة. نريد الانتباه لما يقولونه خبراء السكان فدكتور أبوزيد راجح قال ان المشكلة السكانية هي انتحار ذاتي. ود. ماجد عثمان قال انها انتحار جماعي واللواء ابوبكر الجندي قال انه فيروس في جسم الوطن وللاسف لا احد يعي هذا وانه يجب العلاج منه.