النشرة الصباحية من «المصري اليوم»: أخبار مباراة الأهلي والزمالك اليوم وأزمة الثلاثي بعد الصورة المسربة.. لماذا لا يتوقف الذهب عن الارتفاع؟.. سعر الجنيه الرسمي أمام عملات دول بريكس    موعد بداية التوقيت الشتوي 2024 في مصر وطريقة ضبط الساعة    إعلام سوري: استشهاد عسكري وإصابة 7 آخرين جراء قصف إسرائيلي على نقطة عسكرية في ريف حمص    من هو القائد كيكل الذي انشق عن قوات الدعم السريع وانضم للجيش السوداني؟    الجيش اللبناني يعلن استشهاد ثلاثة من عناصره بينهم ضابط في ضربة إسرائيلية جنوبي لبنان    استشهاد 3 جنود من عناصر الجيش اللبناني في ضربة إسرائيلية    الابن العاق، عامل يصيب والده بكسر في عظام الجمجمة بسوهاج    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الخميس 24 أكتوبر 2024    فصائل عراقية مسلحة تعلن استهداف موقع عسكري بشمال إسرائيل    معلقو مباراة الأهلي والزمالك في نهائي كأس السوبر المصري    الذهب يفاجئ العالم بأرقام قياسية جديدة بعد ارتفاع الطلب بسبب الانتخابات الأمريكية    تجديد حبس فني تركيب أسنان قام بقتل زوجته وألقى بجثتها في الصحراء بالجيزة    الأحد.. هاني عادل ضيف عمرو الليثي في "واحد من الناس"    وزارة الصحة: أكثر من 131 مليون خدمة طبية مجانية ضمن حملة "100 يوم صحة"    أستون فيلا وليفربول بالعلامة الكاملة، ترتيب دوري أبطال أوروبا بعد الجولة الثالثة    لاعب الزمالك السابق يكشف ملامح تشكيل الفريق أمام الأهلي    موعد مباراة ليفربول القادمة أمام آرسنال في الدوري الإنجليزي    لا توجد ضحايا.. الطيران الأمريكي البريطاني يستهدف مطار الحديدة باليمن    علي الحجار يطرب جمهور مهرجان الموسيقى العربية    تبدأ من 40 دينارا.. أسعار تذاكر حفل أصالة نصري في الكويت    رئيس اللجنة العلمية لمهرجان الموسيقى العربية: "نعد له قبل موعده ب 6 أشهر"    خالد الجندى: سيدنا النبى كان يضع التدابير الاحترازية لأى قضية    حبس تشكيل عصابي تخصص في سرقة المواطنين بمدينة نصر    محافظ بورسعيد للمعلمين المحالين للمعاش: رسالتكم لم تنتهِ.. وأبناؤكم وأحفادكم أمانة فى أيديكم    تصل إلى 50 ألف دولار.. تعرف على قيمة جوائز مسابقة الأفلام الطويلة ب«الجونة السينمائي»    المراجعة الرابعة لبرنامج مصر مع صندوق النقد.. نوفمبر المقبل    3 عقوبات تنتظرهم.. وليد صلاح يكشف الحكم الذي ينتظر ثلاثي الزمالك بالإمارات (فيديو)    وفاة و49 إصابة خطيرة.. اتهام ماكدونالدز أمريكا بتفشي مرض في الوجبات    ناصر القصبي يغازل فتاة روبوت في ثاني حلقات "Arabs Got Talent" (صور وفيديو)    فلسطين.. قصف على محيط مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا شمال غزة    انقلاب مروع على طريق "القاهرة-الفيوم" يودي بحياة شخصين ويصيب 7 آخرين    ضبط المتهم بواقعة سرقة قرط طفلة بالشرقية    القبض على سائقين قتلا شخصًا في عين شمس    «اتصالات النواب» توضح حقيقة رفع أسعار خدمات الإنترنت    حزب مستقبل وطن بالأقصر ينظم قافلة للكشف عن أمراض السكر بمنطقة الكرنك    «شكرا أخي الرئيس».. كل الأجيال لن تنسى فضله    محمد عبدالله: دوافع الزمالك أكبر للفوز بالسوبر المصري    أكروباتية خرافية من هالاند.. سيتي يقسو على سبارتا براج بخماسية في دوري أبطال أوروبا    أحمد الجمال يكتب: المسيرة والسنوار    نشرة التوك شو| موعد المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي.. وحقيقة رفع أسعار خدمات الإنترنت    منها إجبارهم على شرب مياه ملوّثة .. انتهاكات جديدة بحق المعتقلين بسجن برج العرب    قصة عجيبة.. سيدة تدعو على أولادها فماتوا.. والإفتاء تحذر الأمهات من ساعة الإجابة    ما هي بدائل الشبكة الذهب؟.. الإفتاء توضح للمقبلين على الزواج    أذكار النوم: راحة البال والطمأنينة الروحية قبل الاستغراق في النوم    الذكرى ال57 للقوات البحرية| الفريق أشرف عطوة: نسعى دائما لتطوير منظومة التسليح العسكري    حريق هائل يدمر شقة المطرب نادر أبو الليف بحدائق الأهرام    الأكاديمية الطبية العسكرية تنظّم المؤتمر السنوى ل«الطب النفسي»    إطلاق المرحلة الأولى لمبادرة «تشجير المدارس»    نتيجة التصويت على ممثل الدول العربية والمالديف ب«النقد الدولي» بعد غدٍ    مفاجأة بشأن موعد محاكمة ثلاثي الزمالك في الإمارات    تهنئة بقدوم شهر جمادى الأولى 1446: فرصة للتوبة والدعاء والبركة    «آركين».. «كل نهاية بداية جديدة»    جامعة الأزهر تكشف حقيقة شكاوى الطلاب من الوجبات الغذائية    تخلق عالمًا خاص.. 3 أبراج تدعم شريكاتها أثناء الحمل    «المصريين الأحرار»: لا يوجد نظام انتخابي مثالي.. والقوائم تتجنب جولات الإعادة    وزير الصحة يبحث دعم خدمات الصحة الإنجابية مع إحدى الشركات الرائدة عالميا    لتغيبه عن العمل.. محافظ البحيرة تقرر إقالة مدير الوحدة الصحية بقرية ديبونو    محافظ المنيا: تقديم خدمات طبية ل 1168 مواطناً خلال قافلة بسمالوط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أجراس مصرية
يقدمها : سامح محروس
نشر في الجمهورية يوم 09 - 10 - 2016

الحوار مع هذا الرمز الديني الجليل يحمل في كل سطر معلومة جديدة.. هادئ الطباع.. بشوش.. قليل الكلام.. ولكنه حين يتحدث ينتقي عباراته بدقة شديدة. ويكشف عن حقائق تمنح كلماته مصداقية خاصة يضاف إليها ثقافة موسوعية تضفي علي الحديث متعة فكرية خاصة أنه أحد أبرز المثقفين والمعنيين بالشأن العام داخل الكنيسة القبطية.
من قانون بناء الكنائس إلي تعداد الأقباط ثم أزمة دير السلطان وزيارة القدس.. أجرينا هذا الحوار مع نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية حيث كشف في حديثه ل "الجمهورية" عن معلومات جديدة تنشر لأول مرة بشأن التوصل إلي تفاهم بين الكنيستين المصرية والاثيوبية لحل أزمة استيلاء الرهبان الأحباش علي دير السلطان التابع للكنيسة القبطية بمدينة القدس مع وجود بوادر طيبة لدي الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ حكم المحكمة العليا الذي يقضي بأحقية الكنيسة القبطية في الدير.
كما تحدث الأنبا بنيامين عن قانون بناء الكنائس.. ماذا أضاف للمجتمع؟ وما المطلوب لكي يأتي بالثمار المرجوة من إصداره. وتطرق الحوار إلي قضية تثير الجدل بين الحين والآخر حول التعداد الفعلي للأقباط. وكشف عن أن الكنيسة لديها حصر يؤكد وجود 6 ملايين أسرة قبطية وأن الكنيسة مستعدة لتقديم ما لديها من بيانات لأجهزة الدولة وإلي تفاصيل الحوار:
* في البداية سألت الأنبا بنيامين: نبدأ حديثنا بموضوع قانون بناء الكنائس.. ماذا أضاف؟ وبأي قدر سيحل مشاكل بنائها؟
- قال: أولاً القانون وضعنا علي الخريطة لأن المتبع كان الخط الهمايوني الذي يعود تاريخه إلي أيام العثمانيين قانون تركي والآن أصبح لدينا قانون يعترف بحق المسيحيين في بناء الكنائس بعيداً عن الدهاليز المتعبة التي وضعها الخط الهمايوني.. وهذه أول نقطة أما النقطة الثانية فهي أنه أعطي للمحافظ حق القرار في هذا الأمر والمحافظ موجود أي أنه قريب من الجهة التي تطلب الترخيص ولم يعد الامر يتطلب قراراً جمهورياً وهذا بعيد جداً. هناك تسهيل في الإجراءات وهذه ميزة جيدة.. الأمر الثالث انه فصل بين القديم والجديد حتي لا يكون هناك خلاف علي شئ الأمن كان قد رفضه مما يرفع الحرج عن المحافظ. أي أنه أخرج الكنائس الجديدة إلي خارج الدهاليز القديمة. وهذه أيضاً ميزة جيدة ولكن المشكلة يمثل في طول المدة الممنوحة للمحافظ للرد وهي 4 شهور بالإضافة إلي أنه اشترط وجود ممثل قانوني عن الرئاسة الدينية هو الذي يتولي تقديم كل طلب وهذا أمر صعب بمعني أنه كان مفروضاً أن يكون هناك ممثل قانوني للرئاسة الدينية في كل الطلبات ولكنه جعل وجود ممثل قانوني لكل طلب وهذه مشكلة ويضاف إليها فترة 4 شهور للرد وهي فترة طويلة جداً. أيضاً من ضمن المشاكل أن هناك بعض الحالات من الكنائس القديمة أسهل من الجديدة فكان المفروض أن يتم تقسيمها إلي نوعين.. نوع يتم التعامل معه طبقا لمواصفات معينة. والنوع الآخر يجعلونه تابعاً لرئاسة الوزراء بحيث يتولي رئيس الوزراء ومعه 8 وزراء الفصل في الأمور القديمة. وعلي سبيل المثال لو كان الأمر يتعلق بوجود بناء في أرض زراعية.. هنا رئيس الوزراء له الحق في أن يفصل فيها أو مثلا مبني تم تشييده كبيت ثم أخذ صفة كنيسة.. أيضا يكون من حق رئيس الوزراء ان يغير صفة هذا المبني ولكني أري وجود نية طيبة من الدولة لكي تعوض المسيحيين عن الأيام التي أضيروا فيها واشتغلوا ساعات بطريقة خفية.. طبعا تلك ليست هي طريقتنا ولكننا أحيانا نضطر للجوء اليها ولذلك فإن تحويل المباني القديمة ليفصل فيها رئيس الوزراء بصلاحياته.. هذا سيحل مشاكل كثيرة. والقانون طيب ونأمل أن يتم تطوير القانون مع الوقت بعد أن ننتهي من المباني القديمة وأن يتم تقليل المدة ما بين تقديم الطلب ورد المحافظ. وأن يتم إصدار نص تشريعي يسهل التعامل مع المباني القديمة التي تعقدت أمورها طالما أن النية طيبة والهدف هو التسهيل للمسيحيين.
سماحة ووسطية
* هذا يقودنا للسؤال حول أبرز العقبات التي تعترض بناء الكنائس حالياً في مصر.. ما هي؟
- قال الأنبا بنيامين الثقافة وأقصد بها ثقافة المتعصب الذي يتهم المسيحيين بالكفر كيف للكافر أن يقيم دار عبادة ينشر من خلالها الكفر؟ أيضاً البعض يعتبر أن بناء الكنائس يفقد مصر الهوية الإسلامية مع أن العكس هو الصحيح حيث أن السماحة والوسطية في الإسلام يجب ان تسهل بناء الكنائس ومذكور في القرآن أن الكنائس يذكر فيها اسم الله كثيراً مثل المساجد فلماذا لا يبني مكان يذكر فيه اسم الله كثيراً؟ إذن هي ثقافة.
* وكيف يمكن التخلص من هذه الأفكار القديمة؟
- قال الأنبا بنيامين: المفروض دائماً أن يتم التركيز علي علاج الفكر وليس معاداة الأشخاص أصحاب هذا الفكر يحتاجون إلي حوار ونقاش من الممكن أن يؤدي إلي مزيد من السماحة والتسامح.
مباني الخدمات
* نري حاليا بعض المشاكل في مباني خدمات يتم اقتحامها وغلقها رغم أن القانون يحظر إغلاقها؟
- قال الأنبا بنيامين: القانون يحظر غلق أي مبني جرت فيه الشعائر الدينية لا تلغي الشعائر الدينية.. القانون يعترف بأي مكان شهد أداء الشعائر الدينية.
* قلت مقاطعاً: بصرف النظر عن المدة؟
- قال الأنبا بنيامين: بصرف النظر عن المدة حتي ولو مرة واحدة. طالما تمت الصلاة فيه لا توقف الشعائر الدينية.
* ولكن المشكلة مازالت موجودة في بعض الأماكن كما طالعنا مؤخرا؟
- قال الأنبا بنيامين: هذا يتطلب صدور اللائحة التفصيلية او التفسيرية للقانون.. ماذا وجد فيها؟
* هذه اللائحة لم تصدر حتي الآن؟
- قال الأنبا بنيامين: أنا لم أرها ولا أعرف ما إذا كانت موجودة أم لا؟ ولا أعرف عنها شيئاً حتي الساعة.
صورة مشرقة
* ومتي يأتي اليوم الذي نقول فيه إن مصر تخلصت من العقلية العثمانية في التعامل مع الشأن الكنسي؟
- قال الأنبا بنيامين ضاحكاً: هناك عقليات أصعب من العثمانية. هناك أفكار تشددية تتهم المسيحية بأنها دين له كتاب محرف. ودين لا يجب أن يوجد حتي لا يفقد المجتمع الهوية الإسلامية رغم أنه في رأيي أن الهوية الإسلامية واضحة جداً في المادة الثانية من الدستور. كما أن المادة الثالثة التي تعطي الحق للمسيحيين واليهود في الاحتكام لشرائعهم لا تفقد الهوية الإسلامية. بل العكس أقول إننا نعطي صورة جميلة للعالم حين تتعانق المآذن مع المنارات. هذا شيء طيب ويحكي عن سماحة المصريين.
* من حين لآخر يثور جدل حول التعداد الفعلي للأقباط. ونسمع أرقاماً متباينة من 4 إلي 20 مليونا أين الحقيقة؟
- قال الأنبا بنيامين: عندما حسبنا الأقباط في العضوية الكنسية وجدنا تقريباً 6 ملايين أسرة قبطية في متوسط 3 أشخاص ولن نقول 4 أشخاص للأسرة إذن عدد الأقباط يتراوح ما بين 18 و20 مليون شخص.
* ولماذا لا يعبر هذا الرقم عن نفسه في الانتخابات وتشكيل المجالس المنتخبة مثلاً؟
- قال الأنبا بنيامين: نحن عندما نقوم بحصر العضوية الكنسية نقول إننا لسنا جهة مسئولة عن التعداد المفروض هذه الأرقام تخرج من الجهة المسئولة.. جهاز التعبئة والإحصاء ونحن مستعدون لو طلب الجهاز أن نقدم له البيانات. وهو الذي يعلنها ونحن لا يمكن أن نتعدي علي دوره.
الاحصاءات تتكلم
* البعض يقدر تعداد الأقباط ب 4 أو 5 ملايين شخص؟
- قال الأنبا بنيامين: هذه أمور تقال عن غير معرفة. نحن حينما نقول نتحدث باعتبارنا جهة تعرف لدينا إحصائيات موجودة ولو طلبوها سنقدمها.
الرقم القومي يحسم الخلاف
* هناك رقم قومي يمكن أن يحسم هذا الجدل؟
- قال الأنبا بنيامين: الدولة إذا كانت تريد أن تعرف ستبذل جهدا قليلاً لكي تعرف. وممكن نساعدها ككنيسة لأننا لدينا تعداد وثائقي موثق.
زيارة القدس
* قلت: ننتقل بالحوار إلي قضية زيارة القدس حيث رأينا كثيرا من الأقباط سافروا.. ما تعليقك علي هذا الأمر؟
- قال الأنبا بنيامين: لا شك أن هناك انفراجة في أمرين.. الأول: أن الأحباش أبدوا استعدادا للتفاهم في موضوع دير السلطان ولذلك ذهب وفد من الكنيسة سكرتير المجمع ومعه أسقفان وتحاورنا مع الأحباش وتركوا مجموعة من الأسئلة ننتظر الرد عليها. ووجود حوار حول دير السلطان أمر جيد. الأمر الثاني: أننا سمعنا من مصادر مسئولة أن إسرائيل أبدت استعدادها لكي تعيد دير السلطان للأقباط وتنفذ حكم المحكمة العليا أعلي محكمة في إسرائيل أقرت هذا الحق هذان الأمران يشكلان علامة جيدة. يضاف إليهما أمر ثالث وهو أن أخوتنا الفلسطينيين أبدوا احتياج شديد جدا لوجود مسلمين ومسيحيين يحافظوا علي المقدسات الإسلامية والمسيحية. وأذكر أنه عندما قمنا بتجليس الأنبا أنطونيوس مطران القدس الجديد أن زارنا أمين الرئاسة الفلسطينية ومحافظ رام الله وقاضي القضاة وأكدوا وقالوا: إحنا محتاجين كل المسيحيين والمسلمين في الشرق أن يزوروا المقدسات لأن هناك نوايا خبيثة للاعتداء علي هذه المقدسات. وأنا أري أنه مع الاحتفاظ بالقرارات القديمة يمكن التصريح للبعض وأعتقد أن الأمن يصرح حالياً لمن هم أكثر من خمسين عاماً .. وإن شاء الله الانفراجة تزداد والتصاريح تزداد ويستمتع المسلمون والمسيحيون بهذه المقدسات.
واختتم الأنبا بنيامين حديثه ل "الجمهورية" قائلاً: لنا دعاء للرئيس ولمصر أن ربنا يحفظها ويحفظ الاستقرار لكي يعيش المصريون في حياة رغدة ورخاء يبشر بمستقبل موفق بنعمة ربنا.
الأنبا موسي :
نقدم سنوياً بمهرجان الكرازة المرقسية 1200 عرض مسرحي و3000 في الموسيقي وفن الأوبريت
أسقفية الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية مؤسسة كنسية ثقافية وفنية بات وجودها في المنظومة الثقافية المصرية وجوداً حقيقياً وفعالاً وتتميز بالجدية والحس الوطني في كل ما تقدمه من ألوان الفنون الموسيقية والتشكيلية والغنائية وعلي رأس هذا النشاط "المسرح" سواء مسرح تقليدي أو مسرح غنائي وتعبيري وكان آخرها العرض الوطني الذي أخد شكل فن الأوبريت تحت عنوان "تغريدة مصرية" والذي شارك في مهرجان المسرح العربي بالمسرح العايم والذي نظمته جمعية هواة المسرح برئاسة الدكتور عمرو دوارة والرعاية التامة لقطاع شئون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج د.خالد جلال.. والذي قال عنه نيابة الأنبا موسي أسقف الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولما لهذه الأسقفية من مساهمات في الحركة الثقافية والفنية المصرية كان هذا الحوار معه كصاحب رسالة تنويرية.
قال: يسعدنا إهداء "تغريدة مصرية" بمناسبة مهرجان المسرح العربي للعام الثاني بعد "ملحمة الخلود" عن شهدائنا في ليبيا.. وهذه التغريدة قدمها فريق قيثارة للفن الشامل بأسقفية الشباب والتي قدمت أبريل الماضي في معبد الأقصر بمناسبة عام الشباب ومساهمة في تنشيط السياحة في مصرنا الحبيبة حيث كان علي المسرح 800 من الشباب في حضور ألفين من المشاهدين وفي الهواء الطلق مما أكد الأمن والأمان في ربوع مصر.
نيافة الأنبا موسي ولد في 30 نوفمبر عام 1938 وتخرج في طب عين شمس واختاره قداسة البابا شنودة أسقفاً للشباب لكل الكرازة المرقسية بمصر وخارجها ومنذ إنشاء أسقفية الشباب 35 عاماً يقوم الأنبا موسي بدور ريادي لخدمة الشباب والحفاظ علي التراث بكل أشكاله الغنائية والأوبريتات والمسرح والموسيقي.
قال عن نشاط المسرح: نقدم سنوياً حوالي 1200 عرض مسرحي يتم التسابق فيها محلياً بالمحافظات المختلفة بعد إجازتها من لجنة المراجعة بالمهرجان تمهيداً لتصعيدها إلي التصفيات النهائية في ستة مراكز. ما بين عروض المسرح الكبير. المايم والبانتومايم. المونودراما. المسرح الأسود. مسرح العرائس بأنواعه ومسرح الطفل وذلك بمختلف المراحل العمرية والفئات الخاصة من ذوي القدرات الخاصة. المكفوفين. الصم والبكم.
قال : مجموعة التنمية الثقافية تأسست من مجموعة متخصصين من رواد الثقافة. عملوا علي تثقيف الشباب بتاريخ مصر الثقافي وتعريف الشباب برواد الأدب والثقافة المصريين أمثال: د.طه حسين وسلامة موسي وغيرهما من رموز مصر وإصدار كتب ونبذات ثقافية متنوعة.
وعن التواصل مع الشباب المصري خصص نيافته صفحة وطنية علي الفيس بوك باسم "مصر أمنا" تحت شعار "معاً نبني مصر" كما خصص مسابقة لخدمة المجتمع ككل بعنوان "قلب واحد" تهدف إلي خدمة كل إنسان وكل الإنسان.
وفي مجال الموسيقي والكورال قال الأنبا موسي: نقدم سنوياً 3000 غرض في مجالات الترنيم والكورال وفن الأوبريت والكانتاتا والعزف والتأليف الموسيقي والأداء الصوتي. تتسابق جميعها للوصول إلي النهائيات.
أضاف نيافته: مدرسة المبدعين هي نتاج خدمة 12 عاماً بمهرجان الكرازة لتخرج بدورها الواعي وتهدف إلي الاهتمام وصقل المواهب والاستفادة منها وتكوين كوادر قيادية في المجالات المختلفة وكانت بدايتها دورات فنية متخصصة في كل المجالات الفنية.
ودوره الوطني يتجسد حين زاره "وليم برنز" مساعد وزير الخارجية الأمريكية ومعه "آن باترسون" السفيرة الأمريكية عدة مرات بأسقفية الشباب في محاولة خفية لشق الصف المصري بادعاء تقديم يد المساعدة للكنيسة في فترة ما قبل ثورة الشعب في 30 يونيو 2013. لكن وقف نيافة الأنبا موسي وفند ادعائهم وقال لهم: نحن نحيا دائماً صفاً واحداً مع اخوتنا المسلمين وكانت هذه هي إحدي الدعامات للثورة.
ذاكرة الحضارة
كنيسة العذراء بجاردن سيتي مزار فريد لرفات القديسين والشهداء
كنيسة العذراء بجاردن سيتي بالقاهرة من الكنائس حديثة النشأة نسبيا إلا ان موقعها في وسط العاصمة وطرازها المعماري المتميز وما تضمه من رفات لعدد كبير من الشهداء والقديسين جعل منها كنيسة مميزة بين الكم الكبير من الكنائس القاهرية. الأثرية منها والحديثة.
تم وضع حجر أساس الكنيسة في 22 سبتمبر 1973 لتصبح أولي الكنائس التي يتم تشييدها داخل مصر في عهد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ال 17 "1971- 2012" وتابع بناءها بعد وضع حجر الأساس د.عزيز فام ود.عوني رسليمان.
يتميز الطراز المعماري للكنيسة بخلوه من الأعمدة داخل الصحن مما يتيح وضوح الرؤية أمام جمهور المصلين وهي من أوائل الكنائس المصرية التي تتميز بهذا الطراز المعماري الذي أخذ في الانتشار فيما بعد في الكنائس الحديثة.
يضم مبني الكنيسة داخله 3 كنائس هي:
* الكنيسة الرئيسية: وبها 3 مذابح. في الوسط مذبح علي اسم القديسة العذراء مريم ومن جهة اليمين مذبح علي اسم القديسة دميانة ومن جهة اليسار مذبح علي اسم القديس مارجرجس.. الهياكل الثلاثة مصنوعة من الرخام المنقوش عليه صلبان وزخارف من الكتاب المقدس. رسم أيقونات الكنيسة الفنان ايزاك فانس وهي فريدة وجميلة وقد رسم حضن الآب في الوسط ورسم علي جدران الهيكل الأيمن العذاري الحكيمات والجاهلات وجدران الهيكل الأيسر مزينة برسم السبع منارات الذهبية التي في رؤية القديس يوحنا. رسمها الفنان المتنيح جرجس روفائيل الذي بدأ رسمها عام 87 وانتهي منها في .1999
* كنيسة القديس أبوسيفين: وتقع أسفل الكنيسة الرئيسية في الدور الأرضي وبها ثلاثة مذابح الأوسط علي اسم القديس أبوسيفين والأيسر علي اسم القديس الأنبا كاراس السائح والأيمن للقديسة دميانة.
* كنيسة الملاك ميخائيل: وهي في الدور العلوي من مبني الخدمات الملحق بالكنيسة وبها مذبح علي اسم رئيس الملائكة الملاك ميخائيل.
مزار القديسين والشهداء
يوجد علي يسار مدخل الكنيسة الرئيسية مزار متميز للقديسين والشهداء يندر وجود مثله في كنيسة أخري. انشأ هذا المزار واهتم به المتنيح القمص صموئيل أيوب ويحتوي علي عدد كبير من رفات القديسين والشهداء منهم:
* الشهيد أبالي بن يسطس وشهداء الفيوم والشهيد يسطس أبوأبالي وشهداء أنصنا والشهيدة العفيفة دميانة وشهداء نجران والشهيدة استير الأخميمية والشهيدة رفقة وأولادها والشهيد فلتاؤس المحرقي والشهيد أبانوب والشهيد القمص ميخائيل الطوخي والشهيد مارمينا العجايبي وشهداء أطفال بيت لحم والشهيد الأنبا صرابامون والشهيد الأمير تادرس الشطبي والشهيدة بربارة والشهيد أبوسيفين وأمير الشهيد مارجرجس والأنبا موسي الأسود والشهيد صليب الجديد والشهيد يوليوس الاقفهصي والقديس بشنونة والقديس يوحنا الحبيب والقديسة مريم الأرمنية والقديس ابافام الجندي واندراوس الرسول والبابا الأنبا اكليمنضس السكندري وتلاميذ الأنبا توماس السائح والقديس سمعان الخراز والأنبا بولا البسيط والقمص ميخائيل البحيري والقديس ديمتريوس الروماني "التسالونيكي" والأنبا بطرس خاتم الشهداء والقديسة افروسينا والقديس يوحنا الانصهاوي وشهداء أخميم واسقورس واسكلابيوس ومارجرجس السكندري.
تذكارات
* الأحد 29 توت - 9 أكتوبر: استشهاد القديسة أربسيما العذراء واخواتها العذاري نتيجة الاضهاد الروماني في عهد الامبراطور دقلديانوس 284- 305
* الاثنين 30 توت - 10 أكتوبر: تذكار المعجزة التي حدثت للقديس الأنبا اثناسيوس الرسولي بابا الاسكندرية ال 20 ذلك ان الامبراطور قسطنطين الذي اعتنق الاريوسية وعين للاسكندرية بطريركا آريوسي بدلا من اثناسيوس ثم ذهب اثناسيوس إلي القسطنطينية طالبا من الامبراطور اما ان يرده إلي كرسيه أو يقتله فينال الشهادة لكن الملك وضعه في مركب صغير وتركه في البحر دون طعام أو ماء الا ان المركب وصل إلي الاسكندرية سالما بمعجزة بعد ثلاثة أيام فقط.
* الثلاثاء 1 بابه - 11 أكتوبر: استشهاد القديسة انسطاسية وهي من أهل روما وكان استشهادها في زمن الامبراطور الروماني داكيوس 249- 251
* الأربعاء 2 بابه - 12 أكتوبر: حضور القديس ساويرس بطريرك انطاكية إلي مصر سنة 536م في عهد الملك يوستينوس المعتنق مذهب آريوس ولقائه مع الأنبا تيموثاوس بابا الاسكندرية للتباحث في كيفية مواجهة بدعة آريوس. زقام ساويرس في سخا في بكفرالشيخ عدة سنوات إلي أن تنيح.
* الخميس 3 بابه - 13 أكتوبر: وفاة القديس سيمون الثاني البابا ال 51 من باباوات الكرازة المرقسية القبضية سنة 811م
* الجمعة 4 بابه - 14 أكتوبر: استشهاد القديس واخس رفيق القديس سرجيوس في عهد الامبراطور الروماني مكسيميانوس 286- 313م لرفضهما الأمر الامبراطوري بالتبخير والتضحية للالهة
* السبت 4 بابه - 15 أكتوبر: استشهاد القديس بولس بطريرك القسطنطينية علي يد الامبراطور الآريوسي قسطنطينوس 293- 306م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.