بدأت شركات المضارب الحكومية في استلام الأرز من الفلاحين بالأسعار الجديدة التي أعلنت عنها الحكومة بواقع 2400 جنيه للعريض و2300 للرفيع.. استلمت شركات المضارب دفعات أولية من القابضة الغذائية في حدود 5 ملايين جنيه لكل شركة يتم استعواضها تباعا علي ضوء حجم التوريد. انتشرت الميكروفونات في القري المنتجة بالمحافظات المستهدفة ترغب الفلاحين في توريد الأرز.. يتسلم الفلاح شيكاً بقيمة المحصول فور انتهاء عملية التوريد دون أي تأخير فماذا يقولون عن موسم توريد الأرز؟.. يقول المهندس عبدالفتاح غنيم - رئيس شركة مضارب دمياط وبلقاس: إن الفلاحين بدأوا عمليات توريد الأرز بواقع 2400 جنيه للعريض و2300 للرفيع. قال إن المزارع يحصل علي جميع مستحقاته بمجرد توريد المحصول للشركة دون تأخير. مشيرا إلي أن بعض التجار يقومون بتوريد الأرز نيابة عن الفلاحين مقابل أتعاب يتم الاتفاق عليها بين الفلاح والتاجر. قال إن موسم التوريد مازال في بدايته ولا يوجد حاليا أي زحام مشيرا إلي أن الإقبال علي التوريد سوف يزيد بعد عيد الأضحي. قال إنه تمكن من استلام 350 طن أرز شعير خلال اليومين الماضيين. دعا إلي ضرورة قيام الشركة القابضة الغذائية بإعطاء الإذن لشركات المضارب بالتوريد لبطاقة التموين حتي يمكن تسويق 2 مليون طن أرز شعير خلال هذا الموسم. يقول المحاسب فتحي سلامة - رئيس مضارب كفر الشيخ: إن الإقبال علي توريد الأرز الشعير مازال في بدايته وأنه استلم نحو 50 طناً حتي أمس مشيرا إلي أن الشركة حصلت علي الدفعة الأولي من مبالغ شراء الأرز الشعير من القابضة يوم الخميس الماضي فقط. قال إن الفلاح يقوم باستلام مستحقاته كاملة فور انتهاء عمليات التوريد وأنه بدأ في نشر عربات في القري المحيطة لتشجيع المزارعين علي توريد ما لديهم من محصول. أوضح أن الكميات المنزرعة بالأرز تبلغ 2.1 مليون فدان تقوم بإنتاج 8 ملايين طن أرز شعير تنتج 4.1 مليون طن أرز أبيض. أضاف أنه مع إيقاف التصدير والتهريب سوف يكون هناك فائض في حدود 600 ألف طن يوجه الأسعار في السوق لصالح المستهلك. لفت أن تشديد الرقابة علي منافذ التهريب ومصادرة الأرز المهرب وحظر تصدير كسر الأرز سوف يساهم في زيادة المعروض من الأرز بالأسواق ووقف المضاربات علي أسعاره. قال إنه قام بجولة في محافظة كفر الشيخ للمرور علي الأراضي المنزرعة بالأرز واكتشف أن 99% من محصول الأرز مازال في الأرض. أوضح أن الفلاح يمكن له أن يقوم بتوريد الأرز من خلال أسلوبين الأول من خلال التاجر الذي يقوم بالتوريد نيابة عن الفلاح وبالاتفاق معه أو من خلال الفلاح ذاته الذي يلزم بنقل المحصول إلي باب المضرب. قال إن أسعار التوريد مجزية بالمقارنة بالعام الماضي حيث كان التاجر يقوم بشراء الطن بسعر 1700 جنيه مقابل 2400 جنيه في الموسم الحالي ومعني هذا أن الدنيا تغيرت لصالح الفلاح. أضاف أن أسعار الأرز الأبيض في الأسواق تراجعت لتسجل 5 جنيهات لأفضل الأنواع مقابل 7 جنيهات الشهر الماضي. يقول المهندس محمد الزعيم - رئيس مضارب الغربية: إن الشركة القابضة الغذائية وعدت باستعاضة الدفعة الأولي فور نفادها وأن هناك رصيداً يتجاوز 2 مليار جنيه تحت حساب تسويق الأرز الشعير بمعرفة شركات المضارب الحكومية. قال إنه من غير المستحب ضخ كميات كبيرة من الأرز في الوقت الحالي في السوق والمفترض أن يتم تخزين كميات من الأرز الشعير في هذه الفترة. دعا مديريات التموين إلي إعطاء نوع من المرونة من قبل مفتشها من استلام الأرز مشيرا إلي أن الشركة تقوم بمراعاة نسبة الرطوبة عند استلام المحصول من الفلاح واستعواض زيادة الرطوبة بالحصول علي وزن إضافي عند استلام الأرز من الفلاح يعادل نسبة الزيادة في الرطوبة. قال إن محصول الأرز متأخر في محافظات مثل الشرقيةوالغربية ومبكر في محافظات مثل دمياطوكفر الشيخ. أضاف أن باب توريد الأرز الشعير مفتوح طوال ال 24 ساعة وسيتم عمل استعدادات خاصة لمواجهة الزحام علي التوريد بعد إجازة العيد. قال إنه قام بتعليق لافتات علي باب المصنع ببدء موسم التوريد وتم الاتصال بالتجار وإعلامهم بفتح المنافذ. دعا إلي ضرورة ترك الحرية لشركات المضارب في العمل بحرية حتي يمكن شراء ال 2 مليون طن أرز شعير المتفق عليها. أشار إلي أن الأرز الأبيض تراجع في الأسواق ليسجل سعراً في حدود 4.5 جنيه وأن الأنواع التي تباع في محلات السوبر ماركت بسعر 7 جنيهات هي من بواقي الموسم الماضي.