إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ہہ فإن هُمُ ذَهبت أخلاقهم ذهبوا * هذا البيت من قصيدة لأمير الشعراء "أحمد شوقي".. يحث فيها المصريين علي التمسك بالأخلاق. التي هي عبارة عن المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني. * هذه القصيدة التي قالها أحمد شوقي في القرن الماضي. نحن في احتياج لمضمونها أكثر مما مضي في ظل تدهور الأخلاق والجشع الذي يعاني منه المصريون. وسوف نذكر بعض الأمثلة منها: الاستيلاء علي أراضي الدولة عن طريق الاتفاق بين بعض المسئولين بوزارة الزراعة ورجال الأعمال خلال العديد من السنوات الماضية. مما أضاع المليارات من الجنيهات علي الحكومة. وكان آخر قضايا الفساد العام الماضي. عندما تم القبض علي د.صلاح هلال. وزير الزراعة السابق. حيث قام بتسهيل تقنين إجراءات مساحة أرض قدرها 2500 فدان بوادي النطرون مقابل الحصول علي عدة رشاوي مالية وعينية. ولكن "شر البلية ما يضحك"حيث طلب قيام 16 شخصاً من أفراد أسرته وأصدقائه بأداء فريضة "الحج" ونال وزير الزراعة السابق حكماً رادعاً بحبسه عشر سنوات. * وهنا لابد من الإشادة بالحكومة لأن الأجهزة الرقابية كشفت هذا الفساد. وكان الوزير مازال في منصبه. * المثال الآخر لتدني الأخلاق هو انتشار ظاهرة ذبح الحمير. وذبح الحيوانات المريضة. بل والنافقة. وبيعها في أشهر المطاعم ومحلات الجزارة. * كنت أعتقد عندما شاهدت "لقطة" للفنان محمد هنيدي ومعه الفنان حسن حسني في فيلم "يا انا يا خالتي" وهما يأكلان الكباب في أحد المطاعم المعروفة. ولكن المفاجأة أنها لحوم حمير. حيث تم القبض علي صاحب المطعم ومعه عدد من الحمير التي كان يستعد لذبحها.. إن هذا المشهد كنت أعتقده من وحي خيال مؤلف الفيلم.. ولكن حدث ما يشابه ذلك بالكربون. في الحقيقة عندما قام رجال الشرطة بإلقاء القبض علي مدير مطعم مشهور بمدينة نصر بالقاهرة لأنهم وجدوا لحوم حمير بالمطعم. بالإضافة لوجبات من "الكفتة والكباب والطرب" من لحوم الحمير.