"بحبك يا حمار ولعلمك يا حمار ده أنا بزعل أوى لما حد يقولك يا حمار" كلمات تغنى بها المطرب سعد الصغير حبًا وعشقًا فى الحمار لدوره العظيم فى خدمة الإنسان وتحمله الكثير من العناء فى سبيل أداء مهمته فى هذه الحياة. ولكن لم يكن يعلم المصريون الذين رددوا كثيرا هذه الأغنية، أنه سيأتى اليوم الذين يأكلون فيه لحوم الحمير عقب ترديدهم للأغنية، فقد انتشرت بعض التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعى بأن المصريين من شدة حبهم للحمار أقبلوا على وذلك بعد أن استيقظ الجميع على خبر ضبط الأجهزة الأمنية هذا الأسبوع مجموعة من الأشخاص يقومون بذبح أعداد كبيرة من الحمير وتجهيز لحومها لبيعها للمطاعم الكبرى فى القاهرة والجيزة ومطاعم الكباب والكفتة والمشاوى. وكانت قد وردت معلومات إلى مباحث تموين الفيوم ، تفيد بقيام بعض الأشخاص بمركز طامية بتجميع وذبح حمير بمنطقة مهجورة. وضبطت الأجهزة الأمنية مزرعة لتربية الحمير وذبحها وبيع لحمها للمواطنين على أنها لحوم صالحة للاستهلاك الآدمي، حيث تم ضبط 1500 حمار حي، و30 حماراً مذبوحاً، كما تم ضبط 8 عمال يقومون بتقطيع اللحوم ونزع العظم منها وإعدادها تمهيداً لتوزيعها. وفى شهر أبريل الماضى ظهر الحمار وهو يتجول بحرية كاملة فى جراج صالة الوصول رقم 3 بمطار القاهرة الدولى قبل أن يحاول بعض العمال السيطرة عليه. سلطات المطار وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام، بدأت التحقيق فى قضية الحمار الذى تمكن من خرق القوانين، ودخل المطار برغم التشديدات الأمنية، والحراسات وآلات المراقبة، ولكن يبدو أن الحمار كان فوق القانون وذ يع صوته فى جميع وسائل الإعلام المصرية يومها لاختراقه لمطار القاهرة الدولى . وفى تصريحات سابقة ل "المصريون" أكد الدكتور لطفى شاور، مدير إدارة التفتيش والمجازر بالسويس إن "الحمير لعبت دورًا كبيرًا فى سد الفجوة الغذائية فى مصر"، مشيرًا إلى أن "الذى يقوم بذبح حمير يقوم بذبح كلاب أيضًا". وانتقد الخبير البيطري، موقف الحكومة من عدم تكليف الأطباء البيطرية، معتبرًا فى الوقت ذاته أن "إلغاء التكليف هو سبب كثرة هذه البلاوى فى المجتمع".