تصدر المشهد السياسي في تركيا وفشل الانقلاب الصحف العالمية.. قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية ان انصار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يطالبون بسفك المزيد من الدماء رداً علي محاولة الانقلاب العسكري الفاشل. أشارت الصحيفة إلي أن انصار اردوغان تجمعوا في المساجد لتشييع أولئك الذين فقدوا حياتهم في احداث ليلة الجمعة الماضية وهم الآن يريدون ان يسدد ثمن هذه التضحية بالدماء. أما صحيفة التايمز فقد أشارت الي ان الرئيس اردوغان بدأ حملة تطهير غير مسبوقة في الجيش والقضاء إثر محاولة الانقلاب الفاشلة التي فتحت أمامه طريقاً واضحاً الي السلطة المطلقة ظل يتهم لوقت طويل بأنه يتوق إليه. أشارت صحيفة إندبندنت البريطانية الي ان اردوغان يستخدم تحركات الجيش الأخيرة ضده للتخلص من البقايا الأخيرة لتركيا العلمانية يأتي ذلك في تقرير للصحفي البارز باتريك كوكبرون يقول ان التطهير الكاسح للجنود والمسئولين في اعقاب تحركات الجيش الأخيرة في تركيا سيتم بقوة اضافية علي الأرجح لأن عدداً من المساعدين المقربين لأردوغان كانوا بين القتلي الذين سقطوا نتيجة لتلك الاحداث. في السياق ذاته خصصت صحيفة الجارديان مقالا للانقلاب التركي الفاشل تحت عنوان انقذت الديمقراطية والآن حان دور الدفاع عن حقوق الإنسان.تقول الصحيفة ان نجاح محاولة الانقلاب في تركيا كان سيمثل خبرا سيئاً لو انه نجح. فالديكتاتورية العسكرية أحد اسوأ أشكال الحكم المعروفة لكن ديكتاتورية منتخبة ليست اقل سوءاً وخطراً منها "وتركيا تترنح متجهة نحو مثل هذا الشكل من الدولة".. اعتبرت افتتاحية تلجراف البريطانية ان مصير تركيا يعد اختباراً للعالم وقالت ان الغرب بحاجة الي تركيا مستقرة وتركيا بطبيعة الحال بحاجة الي الاستقرار. لمصلحة الجانبين يجب ان يعم السلام في المنطقة وان تأخذ تركيا مكانها في نادي الدول الديمقراطية. ولم يقتصر المشهد السياسي في تركيا علي الصحف البريطانية فقط بل قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ان الرئيس التركي انتصر حقا علي محاولة الانقلاب العسكري التي كانت تهدف للإطاحة بحكومته ولمن مصير بلده برمتها مازال مجهولاً.. اشارت الصحيفة الي ان شريحة كبيرة داخل المجتمع التركي تشمل هؤلاء الذين اعترضوا بشدة علي أداء حكومة أردوغان نزلت للاعتراض علي الانقلاب العسكري كونه يعد خرقاً للديمقراطية وعلي أمل ان ينتهز أردوغان الفرصة للتواصل مع مختلف الأطياف السياسية داخل تركيا ومحاولة توحيد البلاد. ذكرت أن المحاولة الانقلابية تستحق الفشل لكن حملة أردوغان للتطهير ستتسبب في مزيد من الاضطراب واعربت عن خشيتها من ان يتسبب فشل الانقلاب في تعجيل تحول أردوغان الي رئيس مستبد.