اكد خبراء واساتذة الاتصالات ان ازمة تسريب الامتحانات بعيده كل البعد عن مسألة الغش باستخدام التكنولوجيا الحديثه والاساليب المتطورة ولكن القضية تكمن في وجود فساد وخلل داخل وزارة التربية والتعليم لان الامتحان تم تسريبه قبل بدء موعده. ورغم الاجراءات المشددة التي اتخذتها الوزارة والخطط البديلة للتأمين واصلت صفحات الغش الالكتروني تحديها لوزارة التربية والتعليم. اكد الدكتور يحيي مصطفي كمال حلمي - عميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة حلوان الاسبق ان امتحانات الثانوية العامة لا توجد علي اجهزة الكمبيوتر حتي يتم اختراقها ولابد ان نبحث عن المصدر الاصلي المسئول عن تسريب الامتحانات من داخل لجنة الطبع او مستشاري المواد. واضاف ان وزارة الداخلية اعلنت القبض علي الأدمن للموقع الذي نشر الامتحانات ورغم ذلك فإن هذه المواقع تاتي لها الامتحانات جاهزة بدليل نشر نماذج الاجابات في تحد صارخ للمسئولين بالوزارة. قال طارق نورالدين معاون وزير التعليم الاسبق ان ما حدث من تسريب امتحان التربية الدينية للثانوية العامة والغاء الامتحان وتحديد وقت اخر لاعادته لهو شيء خطير يجب ان نعيد اوراقنا وحساباتنا فيه خاصة انه من المفترض ان يكون هناك ادارة حقيقية للازمة من خلال امتحان بديل اكد ان برامج استراتيجية الوزارة 2014/2030 بها جزء خاص بحلول نظام امتحانات الثانوية العامة خلال المرحلة التأسيسية لها حيث كانت الاستراتيجية بها عدة بدائل للقضاء علي بعبع الثانوية العامة فيما يخص تسريب الامتحانات حيث وضعت عدة برامج للقضاء علي هذه المشكلة منها ¢ مشروع المواد المؤهلة ¢ وايضا طرق وضع الامتحان و¢مشروع الطباعة اللامركزية ¢ في كل القطاعات علي التوازي ايضا هناك مشروع يسمي ¢ الامتحان المشفر¢ الذي يطبع قبل الامتحان بساعه في كل اللجان علي التوازي بالتعاون مع وزارة الاتصالات من خلال كود مشفر يسمح لرئيس اللجنة بطباعة الامتحان بعد دخول الطلاب اللجان وقبل ميعاد الامتحان بساعه وهذا للقضاء علي اخطر مرحلة يمر بها الامتحان وهي مراكز التوزيع ومرحلة نقل الاسئلة. اضاف انه من ضمن آليات هذا المشروع وجود علي كل ورقه اسئلة رقم جلوس الطالب بعلامه مائية حتي يصعب تسريب الامتحان كما انه لو حدث تسريب ستتعرف الاجهزة بالتحديد علي من قام بالتسريب فورا وفي هذه الحالة الطالب نفسه سيكون حريص علي ورقه الاسئلة اكثر من غيره فضلا عن توفير ملايين الجنيهات في الطباعة والنقل علي نفقة الوزارة مع وجود امان كامل بعدم تسريب الامتحان قبل بدء ميعاده كما حدث في امتحان التربية الدينية هذا العام فضلا عن وجود اكثر من امتحان بديل حال حدوث اي ازمات استثنائية وكل برامج الاستراتيجية جاهزة للتنفيذ وبها حلول مدروسة لحل معظم مشاكل امتحانات الثانوية العامة وكل هذه البرامج ايضا موجودة حاليا داخل الوزارة في تعجب واندهاش لعدم النظر اليها او محاولة الاستفادة منها. اكد احمد مختار - خبير الاتصالات ان موضوع تسريب امتحانات الثانوية العامة ازمة حقيقيه عندما يكون قبل دخول ورقة الاسئلة وكراسة الاجابة للجان لذلك فإن المشكلة تخص وزارة التربية والتعليم وليست مشكلة اتصالات علي الاطلاق وان كل ما حدث من عمليات تأمين انما يدور في حلقه مفرغه لان الاساس غير سليم. واوضح ان التسريب اذا تم بعد بداية الامتحان وانتشرت الاجابات علي مواقع التواصل الاجتماعي فهذا معناه ان الطالب دخل الي اللجنة ومعه جهاز موبايل وهذه مشكلة المراقبين داخل اللجان الذين سمحوا للطلاب بالدخول بأجهزة المحمول. اشار د. سامح ريحان استاذ التربية بجنوب الوادي الي اهمية إقامة الندوات داخل المدرسة مع أولياء الأمور وتكريم الطلبة والأسر التي تعزز من تواصل أبنائها وانتظامهم علي الدراسة وذلك بشهادات تكريم معنوية ومادية مما قد يسهم في الحد من تفشي هذه الظاهرة وتطوير نظام التقويم التربوي الامتحانات بحيث يرتكز علي قواعد صلبة لا مكان للغش فيها واستخدام الوسائل الحديثة في التقويم. قال د.محمد ابراهيم طه استاذ اصول التربية بجامعة طنطا ان تطور اساليب الغش تطلب تغيير السياسة التعليمية وعدم الضغط علي الطالب في المراحل المتعدده لان الهدف من العملية التعليمية الحصول علي مجموع ليلتحق بكلية دون النظرالي الطريقة التي يحصل بها علي هذا المجموع اضافة الي الدروس الخصوصية التي سهلت للطالب الغش لذلك لابد من تغيير الدور المجتمعي والقضاء علي الحفظ والتلقين وتطوير المناهج وشكل الورقة الامتحانية ونظم الامتحانات ليعتاد الطالب علي التفكير وعدم استعراض المعلومات ومواجهة الغش.