أكد وزير الخارجية سامح شكري علي أن مصر تقف دائما بجوار البحرين لدعم وحدتها واستقرارها إزاء أية محاولة للانتقاص من هذه الوحدة في هذه الدولة التي تتسم بالكفاح. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزير أمس مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة الذي يزور القاهرة حاليا. ورحب الوزير بنظيره البحريني في هذه الزيارة التي نعتز بها كثيرا وتأتي اتصالا بأعمال اللجنة المشتركة المصرية - البحرينية. وتواكب أيضا مع زيارة ملك البحرين ونرحب ونتطلع لكل فعاليات الزيارة بما نستشعره من مودة وإخاء وتضامن يربط بين الشعبين وأواصر الصداقة التي تتسم بها العلاقات. قال شكري إن أعمال اللجنة المشتركة وضعت أرضية كبيرة في العديد من المجالات وذلك من خلال عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية لتعزيز التعاون والعلاقات بين البلدين. ونري في هذه اللجنة دعامة أساسية للتعاون ونري في التواصل المستمر علي مستوي القيادتين والوزراء أهمية كبيرة مما يعكس الرغبة المشاركة في تدعيم العلاقات. أضاف وزير الخارجية أن مباحثاته مع نظيره البحريني تناولت مجمل العلاقات بين البلدين والمشاغل والقضايا العربية وأهمية تعزيز الأمن القومي العربي وأهمية التعاون بين البلدين لتحقيق هذا الغرض بالإضافة إلي الأوضاع المضطربة في العالم العربي في العراقوسوريا واليمن والتدخلات داخل إقليمنا العربي وهو أمر نرفضه تماما ونري أن التعاون بين الدول العربية هو الوسيلة لمواجهة هذه التدخلات. وكان الوزيران قد عقدا جلسة مباحثات تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون بين مصر والبحرين في العديد من المجالات والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. قال وزير الخارجية سامح شكري إنه بحث ونظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة التدخلات من خارج الإقليم العربي في شئوننا الداخلية وهو أمر نرفضه تماما ونري أن التضامن والتكاتف بيننا كدول عربية هو الوسيلة والسبيل للدفاع عن مصالحنا المشتركة إزاء هذه المحاولات. شدد علي أن العلاقات حتي تكون مواتية لابد أن تكون مبنية علي الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية لدولنا العربية. ومن جانبه.. أكد وزير خارجية البحرين علي متانة العلاقات التي تربط بين بلاده ومصر.. مشيرا إلي أننا فخورون بما وصلت إليه العلاقات بين البلدين الشقيقين ولن نتوقف عن تعزيزها وفتح آفاق جديدة في مختلف المجالات. عبر عن شكره للمواقف المصرية الداعمة لمملكة البحرين علي مر التاريخ حيث إن هذه المواقف تمثل أكبر إثبات علي حرص هذا البلد الشقيق مصر علي الأمن القومي العربي. فموقف مصر الصلب لضمان سلامة الأمن القومي العربي هو الركيزة الأساسية لاستقرار المنطقة. مشيرا إلي أن ما شهدته المنطقة في السنوات الأخيرة استهدف في المقام الأول استقرار دولنا وكيان دولنا. وما نسعي إليه الآن هو المحافظة علي الأمن القومي العربي وسد أي نوع من التدخل قد يؤدي إلي أي شيء من هذا القبيل. ونوه الوزير البحريني بأنه تحدث مع شكري خلال مباحثاتهما عن الدول التي تعرضت لهذا الأمر وما أدي إلي فراغ بغياب الدول الوطنية كما هو الحال في ليبيا وإلي حد كبير في سوريا واليمن وما يتعرض له العراق من تدخلات وتواجد إرهابي علي أراضيه.. موضحا أن مصر والبحرين سيواصلان النهج التنسيقي فيما بينهما. وعبر عن شكره لموقف مصر الداعم لاستقرار مملكة البحرين من التدخلات من الجيران كإيران وغيرها وعدم احترام لحسن الجوار ولسيادة البلد وإثارة النعرات ودعم الإرهاب بمختلف أشكاله وهو ما أدانته جميع الدول العربية والإسلامية في الفترة الأخيرة. اللجنة المشتركة حول العلاقات المصرية - البحرينية والنتائج الواقعية أو الفعلية سيتم البدء فيها خلال الفترة القادمة فيما يختص بها عمل اللجنة المشتركة. قال سامح شكري إنه بدون شك إن أعمال اللجنة المشتركة ركزت علي مجالات التعاون الاقتصادية علي وضع الإطار التعاهدي والقانوني الذي ييسر من مجالات التعاون. لافتا إلي أن هناك أهمية بالغة لكل من البلدين لدعم هذا المسار لعوائده المباشرة علي المواطنين وعلي رخاء الشعبين. أشار إلي أن عديداً من مذكرات التفاهم معنية في المقام الأول في نطاق التعاون الاقتصادي. أضاف أننا نثمن العلاقات القائمة منذ سنوات والاستثمارات البحرينية في مصر وأيضا وجود استثمارات مصرية.. مشيرا إلي أن الجالية المصرية في البحرين تتمتع بكل رعاية وكل كرم ضيافة من قبل مملكة البحرين وهذا المجال نعمل علي تزكيته ودعمه وله فوائده الواضحة. وعما إذا كان مشروع الجسر ما بين مصر والسعودية سيؤثر علي الجسر المقترح ما بين السعودية والبحرين. قال وزير خارجية البحرين إنه فيما يتعلق بالاستثمارات البحرينية في مصر فهناك وفد من رجال الأعمال موجود ومعهم وزير الصناعة والتجارة زايد الزيان وله لقاء سيسلط الضوء علي الكثير من المشاريع المشتركة في هذا الشأن. وأشار إلي أن الجسر ما بين المملكة العربية السعودية ومصر هو من أكبر المشاريع الاستراتيجية التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة وفي عدة عقود.. موضحا أن هذا الجسر سيسهل الحركة التجارية ما بين أهم منطقتين في منطقة الخليج ومصر وقناة السويس التي هي عصب رئيسي للعالم للمرور وسيسهل الانتقال إلي مصر وسيفتح مشاريع للعمران في الجهتين من ناحية مصر ومن ناحية المملكة العربية السعودية وهذا المشروع نتطلع أن يتحقق مشيرا إلي فوائده ستكون كبيرة جدا للتجارة البينية وانتقال الخبرات والمواطنين العرب ما بين الدول العربية وبالأخص ما بين مصر ومنطقة الخليج منوها بأن الجسر الذي يربط بين مصر والسعودية يقدر طوله 10كم.