سوزى الجنيدى أكد وزير الخارجية المصرى سامح شكرى على أن مصر تقف دائما بجوار البحرين لدعم وحدتها واستقرارها ازاء اى محاولة للانتقاص من هذه الوحدة فى هذه الدولة التى تتسم بالكفاح، وجاء ذلك فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الوزير اليوم الثلاثاء مع نظيره البحرينى الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة الذى يزور القاهرة حاليا.
ورحب الوزير بنظيره البحرينى فى هذه الزيارة التى نعتز بها كثيرا وتاتى اتصالا باعمال اللجنة المشتركة المصرية البحرينية، وتواكب ايضا مع زيارة ملك البحرين ونرحب ونتطلع لكل فعاليات الزيارة بما نستشعره من مودة واخاء وتضامن يربط بين الشعبين واواصر الصداقة التى تتسم بها العلاقات.
وقال الوزير المصرى أن اعمال اللجنة المشتركة وضعت ارضية كبيرة فى العديد من المجالات وذلك من خلال عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية لتعزيز التعاون والعلااقات بين البلدين، ونرى فى هذه اللجنة دعامة اساسية للتعاون ونرى فى التواصل المستمر على مستوى القيادتين والوزراء اهمية كبيرة مما يعكس الرغبة المشاركة فى تدعيم العلاقات.
وعبر الوزير البحرينى للمواقف المصرية الداعمة لمملكة البحرين على مر التاريخ حيث ان هذه المواقفتمثل اكبر اثبات على حرص هذا البلد الشقيق مصر على الامن القومى العربى، فموقف مصر الصلب لضمان سلامة الامن القومى العربى هو الركيزة الاساسية لاستقرار المنطقة... مشيرا الى ان ما شهدته المنطقة فى السنوات الاخيرة استهدف فى المقام الاول استقرار دولنا و كيان دولنا،وما نسعى اليه الان هو المحافظة على الامن القومى العربى وسد اى نوع من التدخل قد يؤدى الى اى شىء من هذا القبيل.
واضاف انه تحدث مع شكرى خلال مباحثاتهما عن الطول التى تعرضت لهذا الامر وما ادى الى فراغ بغياب الدول الوطنية كما هو الحال فى ليبيا والى حد كبير سوريا واليمن وما يتعرض له العراق من تدخلات وتواجد ارهابى على اراضيه.. موضحا ان مصر والبحرين سيواصلان النهج التنسيقى فيما بينهما، وعبر عن شكره لموقف مصر الداعم لاستقرار مملكة البحرين من التدخلات من الجيران كإيران وغيرها وعدم احترام لحسن الجوار ولسيادة البلد واثارة النعرات ودعم الارهاب بمختلف اشكاله وهو ما ادانته جميع الدول العربية والاسلامية فى الفترة الاخيرة ولمصر.
وردا على سؤال حول ما اذا كان هناك جديد في العلاقات المصريه الإيرانية وما اذا كانت المباحثات بين الوزيرين تطرقت لملف التدخلات الإيرانية قال سامح شكري وزير الخارجية ان العلاقات المصريه الإيرانيه ما زالت العلاقات على حالها وما زالت مقطوعه ولا زال ندعو في كل مناسبة ان تتخذ إيران سياسات ازاء الحيّز العربي ممثل في مصر ودوّل الخليج وفي مقدمتها مملكة البحرين وان تكون السياسات تتسم بالاحترام المتبادل والاعتراف بسياده الدول واستقرارها وإيجاد اُسلوب يبني هذه العلاقة على التعاون والمصالح المشتركه والامتناع تماما عن اي شكل من أشكال التدخل في الشئون الداخلية واو اذكاء النعرة الطائفيه او الادعاء باي نوع من الحقوق فيما يتعلق بالامن القومي العربي او الحيّز العربي.