قال سامح شكري - وزير الخارجية - إن أعمال اللجنة "المصرية-البحرينية" وضعت أرضية كبيرة للعلاقات التعاقدية ومذكرات التفاهم التي تعد انطلاقة للعلاقة التي تربط البلدين، مؤكدًا دعم مصر لمملكة البحرين واستقرارها ووحدتها إزاء أي محاولة للانتقاص من استقرارها. وأكد "شكري" - في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، مع نظيره البحريني خالد آل خليفة - أن هذه اللجنة دعامة رئيسية للعلاقات الثنائية، كما أن هناك تواصل على مستوى قيادات البلدين. وأضاف "شكري" أن مباحثاته مع نظيره البحريني، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وأعمال اللجنة المشتركة، والقضايا العربية، وأهمية تعزيز الأمن القومي العربي، والأوضاع المضطربة في الوطن العربي، والتحديات المتمثلة في تدخلات القوى الخارجية في شؤون الوطن العربي، مؤكدًا أن ذلك أمر ترفضه مصر تمامًا، مشيرًا إلى أهمية الارتفاع بالمصالح العربية المشتركة إزاء محاولات التدخل في الشؤون الداخلية، وأن تكون العلاقات مبنية على الاحترام المتبادل. ومن جانبه، قال خالد آل خليفة - وزير خارجية البحرين - إن أبرز نتائج زيارة ملك البحرين، حمد بن عيسى، اليوم إلى مصر هي اجتماعات اللجنة المشتركة "المصرية-البحرينية"، وتوقيع عدد من الاتفاقيات، ومذكرات التفاهم، والتشاور السياسي في مختلف المجالات، بالإضافة إلى التعاون بين المعاهد الدبلوماسية والشؤون الإسلامية والعسكرية ومجالات السياحة والبيئة والثقافة والشباب والرياضة وغيرها من الاتفاقيات. وأوضح أن موقف مصر تجاه دعم مملكة البحرين، أكبر داعم للعلاقات بين البلدين، ودليل يؤكد حرص مصر على الأمن القومي العربي. ولفت "آل خليفة" إلى أن حرص مصر على ضمان سلامة الأمن العربي، هو أكبر ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، وما شهدته في السنوات الأخيرة، استهدف في المقام الأول استقرار الدول العربية، وما نسعى إليه الآن، هو درء الخطأ ومنع التدخلات الأجنبية، منوهًا بالدول التي شهدت تدخلات من جانب منظمات إرهابية وهى سوريا واليمن والعراق. واختتم "آل خليفة"، بأن مملكة البحرين تشكر مواقف مصر الداعمة لاستقرار وسيادة البحرين من تدخلات إيران وغيرها، وعدم احترام حسن الجوار، وسيادة الدول، وإثارة النعرات، ودعم الإرهاب بمختلف أشكاله.