الإعلام له دور هام في معالجة المشكلة السكانية وقد افتقد الاعلام لسنوات طويلة التنسيق والتخطيط في هذا المجال وكذلك التدريب وهذا الأسبوع تم اطلاق الحملة الإعلانية لقضية السكان وشعر الجميع بأننا سنبدأ جادين في العمل علي حل المشكلة.. وحتي يتوافر للإعلام العمل معه خلال حل هذه الأزمة لابد أن يتوافر لديه حرية المعلومات كحق أساسي لكل الحريات. ويجب التعرف بدقة شديدة علي ركائز ومحاور هذه القضية.. اذا أردنا نجاحاً للعمل الإعلامي لنصل إلي الهدف وخصوصاً أن الاتفاق تام والرأي مجمع علي أهمية الاعلام ودوره تجاه المجتمع والأسرة والفرد.. وهناك حقيقية أن الاعلام لعب دوراً بارزاً بالنسبة للمرأة وصناع القرار والأمثلة كثيرة منها.. العرف والتقاليد والفتاوي المغلوطة تقف أمام حل أي مشكلة أسرية ولابد من رفع الوعي العام للمواطن مؤدياً دوره في تعريف وتوضيح الأهداف السياسية والاجتماعية والاقتصادية ملتزماً الإعلامي بواجباته ومسئولياته من حيث الموضوعية والصدق والأمانة في العرض والتقديم والتنازل في اطار قيمه وعقائده الدينية وتراثه الروحي فإننا بذلك نكون مثقفين بنفس القدر علي دور الإعلام في معالجة المشكلات القومية ومن هذا المنطلق أصبح الاعلام وجمع المعلومات قوة سياسية هائلة وتلعب وسائل الاعلام دوراً قوياً في توجيه الرأي العام وصناعة القرار وبدون شك الاعلام أداة تعليمية قوية ومستمرة.. والمعرفة هي المصدر الرئيسي في تطور المجتمعات. وقد لعبت وسائل الاعلام دوراً حيوياً في التوعية وإلقاء الضوء علي النماذج كما اسهمت في تبصير الرأي العام بأهمية المشاركة بالتنمية وفي مشاكل التسرب من التعليم للبنات ومشاكل المرأة العاملة والقوانين التي لا ننصفها وبالذات قانون الأحوال الشخصية. وكما أكد د.عاطف الشيناتي رئيس قطاع تنظيم الأسرة بوزارة الصحة: في ورشة العمل الخاصة بالصحفيين بضرورة اعادة المشكلة السكانية لدائرة الضوء.. وقد طالبته من خلال المحاضرة التي ألقيتها في هذه الورشة بضرورة تدريب الإعلاميين والنزول للميدان معهم في المحافظات لتوضيح الرؤية من خلال وسائل الإعلام.