أعربت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل أمام أعضاء حزبها في ولاية مكلنبورج فوربومرن في شرق ألمانيا. عن مخاوفها بتراجع التضامن الأوروبي بشأن اللاجئين السوريين والعراقيين بقفل الحدود الأوروبية أمامهم. أكدت خلال جولة في الولايات الألمانية التي تشهد انتخابات الشهر المقبل أن تدفق اللاجئين إلي النمساوألمانيا سيستمر رغم شدة الطقس في الشتاء. علقت المستشارة ميركل الآمال علي الدولة التركية بعد الاتفاق الأخير في العاصمة برلين بموافقة الاتحاد الأوروبي علي تحويل 3 مليارات يورو الشهر الجاري إلي الحكومة التركية من أجل تأمين حدودها البحرية. ومعالجة مشكلة اللاجئين لديها. ولكن تركيا خلفت بوعدها كالعادة وتطالب الآن بمبلغ 5 مليارات يورو. فتركيا تلعب دوراً خطيراً بغض نظرها أمام العصابات الخطيرة المهربة للاجئين من الحدود البحرية التركية إلي الحدود اليونانية. رغم أخطار الموت اليومية. التي يقع ضحاياها الأطفال والكبار من أجل تركيع الاتحاد الأوروبي والضغط عليه من أجل قبول دولة تركيا ضمن دول الاتحاد الأوروبي. فهذا هو هدف تركيا الأساسي. وليس الدعم المالي كما تصرح. الائتلاف الحكومي الألماني يحاول أن يبذل قصاري جهده من أجل تنظيم الفوضي في الولايات والبلديات الألمانية لحل مشكلة اللاجئين بعد أن اتفقوا علي تأجيل جمع شمل أسر المهاجرين المنتظرين خارج حدود أوروبا لمدة عامين فيما يسمي بحزمة اللجوء 2. ما أغضب أحزاب المعارضة الألمانية. ووصفوا أحزاب التحالف الحكومي بلا قلوب أمام عائلات المهاجرين المنتظرين في مخيمات تركيا والأردن ولبنان. أشارت ميركل إلي أن معظم اللاجئين السوريين والعراقيين الذين جاءوا علي ألمانيا من أجل حمايتهم مؤقتا. ثم سيعودون إلي أوطانهم بعد انتهاء القتال.. وقالت أنجيلا ميركل إن خدمة برنامج الاندماج الكامل في المجتمع الألماني يجب أن يقدم فقط لأقلية من اللاجئين البالغ عددهم أكثر من مليون لاجئ. التهديد الألماني سيكون بسبب رفض دول الاتحاد الأوروبي لسياسة مشتركة للاجئين. ما يفرض علي ألمانيا اتخاذ إجراءات وعواقب ضد دول الاتحاد الأوروبي الرافضة.. وهم علي الأقل يعانون منها كما نفعل نحن.. حسب كلام ميركل.