أوضح المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء. ووزراء الري والصحة والبيئة والاسكان ومحافظ كفر الشيخ باتخاذ اجراءات احترازية لمنع تكرار ظاهرة نفوق الأسماك في نهر النيل ومتابعة تطورات المشكلة من محافظة كفر الشيخ وتجاوز آثارها السلبية علي الصحة العامة والبيئة. أوضحت الوزارات المعنية الأجراءات والخطوات الضرورية لمواجهة المشكلة حيث قامت وزارة البيئة برصد الظاهرة. وأخذ العينات بصفة دورية وامداد الجهات المحلية بنتائج التحاليل وتم الدفع بالكراكات والمعدات لرفع الأسماك النافقة. ونقلها إلي مدافن آمنة للتخلص منها تم رفع الأسماك المتجمعة. وجاري حاليا رفع الأسماك المتناثرة. وأعلن الوزير خالد فهمي ان السبب يرجع إلي نقص التغذية بكفر الشيخوالبحيرة والعزب يعتمد علي الطحالب وكثرة مزارع الدواجن التي تسمم السمك. خفضت وزارة الاسكان مستوي انتاج المياه من محطات مياه الشرب بالمنطقة المتضررة حتي التأكد من جودة المياه المنتجة وتم ايقاف محطة فوة بزيادة معدلات الكلور لخفض تركيزات الأمونيا وادمنت بشكل احترازي احدي المحطات بمحافظة البحيرة في 16 يناير الجاري ثم اعادة تشغيلها اليوم التالي بعد التأكد من عدم وجود تركيزات تؤثر علي كفاءة التشغيل. أخذت وزارة الصحة عينات من الأسماك النافقة وتحليلها للتأكد من أسباب ظاهرة النفوق. وتشكيل لجان للمرور علي كافة الأسواق للتأكد من خلوها من أسماك غير صالحة للاستهلاك. شددت وزارة الري علي استمرار تواجد المعدات والمهندسين علي طول المجري المائي بالمنطقة حتي يتم انتشال الأسماك النافقة واعطاء فرع رشيد أقصي التصرفات التي تتحملها الجسور للوفاء بالاحتياجات المائية المترتبة عليه لكافة الاستخدامات وعمل غسيل للنهر من بقايا الملوثات بالاضافة الي ضخ 14 مليون م3/يوم علي فرع رشيد من خلال قناطر الدلتا بفتح 10 بوابات من قناطر ادفينا لزيادة التدفق بفرع رشيد من وكان لذلك أكبر الأثر في زيادة الأكسجين في المياه. تواصل محافظة كفر الشيخ حملاتها مستمرة بالتنسيق مع الجهات الأمنية لازالة أقفاص زراعة الأسماك المخالفة. كان آخرها حملة مكبرة بين يومي 11 و13 يناير الجاري نجحت في ازالة 211 قفصا وتباشر مجموعات العمل من المحافظة والوزارات المعنية جهودها لمتابعة الوضع لحين انتهاء الظاهرة بصورة تامة. تبين من التحقيقات التي باشرتها النيابة ان الحادث نتيجة عدة أسباب من بينها الأقفاص السمكية الموجودة بالمخالفة للقانون والتي يستخدمها أصحابها باستخدام مواد ملوثة لتغذية الأسماك. مما يؤدي إلي زيادة معدلات تلوث مياه النيل والتأثير السلبي علي نوعية المياه ومأخذ محطات الشرب الي جانب حلول موسم السدة الشتوية. وهو ما أدي إلي نفوق الأسماك وتلوث وتأثر جودة المياه في المنطقة المحصورة بين محافظتي كفر الشيخوالبحيرة. وكان د. محمد سلطان محافظ البحيرة قد أعلن رفع 70 طنا من الأسماك النافقة من أنواع السيلفر والبلطجي والبوري من الأقفاص السمكية والسطح المائي الحر أمام قري العطف واللوية وديروط والمحمودية.