قررت جمعية المصدرين المصريين تنظيم مجموعة من البعثات الترويجية إلي الأسواق الإفريقية للتعريف بالمنتجات والقطاعات التصديرية المصرية. قال خالد الميقاتي رئيس الجمعية ان الزيارة الأولي تشمل غرب أفريقيا منها السنغال وغانا خلال منتصف مارس القادم وتضم مجموعة كبيرة من رجال الأعمال والمصدرين المصريين وذلك لعقد لقاءات مكثفة مع المستوردين وكبار المشترين الأفارقة لإبرام صفقات تجارية بين الجانبين. وأشار إلي ان الجمعية تدرس إقامة مجموعة من المراكز اللوجستية في عدد من الدول الإفريقية منها نيجيرياوكينيا وغانا وساحل العاج والسنغال وتنزانيا تستهدف الترويج والتسويق للمنتجات المصرية وعقد مزيد من الصفقات التصديرية وزيادة المبيعات داخل تلك الأسواق. وأضاف أن الجمعية أجرت دراسة شاملة لهذه المبادرة وستبدأ أولي تجارب انشاء سلسلة تلك المراكز بالسوق الكيني وذلك بالتعاون مع أحد كبار الشركاء المحليين داخل هذا السوق للتيسير والتسهيل علي المصدرين المصريين والعمل علي زيادة وتوسيع الصادرات المصرية حيث من المستهدف الترويج لأكثر من 60 منتجا مصريا وقطاع تصديري داخل هذا السوق مشيرا إليا ن اختيار كينيا جاء لاعتبارات كثيرة منها العمل علي خدمة الأسواق المجاورة مثل أثيوبيا وتنزانيا بالاضافة إلي انها تملك سوقا كبيرا ووجود منظومة بنكية لتيسير التعامل مع المصدرين وتوافر الميناء الكبير لخدمة عمليات الشحن والتصدير للأسواق المجاورة. وقال فتحي مرسي وكيل اتحاد الغرف التجارية ورئيس شعبة المصدرين ان السوق الأفريقي يأتي علي رأس أولويات الشعبة خلال الفترة القادمة. وان الشعبة تبذل جهدا لفتح مزيد من الأسواق الجديدة ومساعدة مختلف القطاعات التصديرية للتوسع في التصدير الي مختلف أسواق القارة. لافتا إلي ان جمعية المصدرين تدعم كافة المبادرات التي تستهدف زيادة انسياب وتدفق حركة التجارة بين مصر والدول الافريقية والترويج للمنتجات المصرية للتواجد بشكل قوي في تلك الأسواق والاستفادة من الثلاث تجمعات تجارية واقتصادية "الميركسور. غرب افريقيا. الكوميسا". وأوضح انه تم الاتفاق علي تفعيل أدوار المحلقتين التجاريين بالسفارات المصرية في دول قارة أفريقيا من خلال التواصل المستمر والدائم باتحاد الغرف التجارية واطلاعه علي كل ما يدور في أسواق تلك الدول لافتا النظر الي ان دور الوصاية والحماية من الدولة أصبح لها مفهوم جديد في ظل الأسواق المفتوحة ولن يكون هناك دور وتواجد للسلع المصرية الا اذا ارتقي بها منتجوها وأصبحت في حيز المنافسة سواء داخل الأسواق المصرية أو خارجها. وقال مجدي طلبة رئيس المجلس التصديري للملابس انه من المهم التغلب علي عدة نقاط تعوق الانتاج المصري في مصانعه داخل البلاد حتي تصل لحد الاكتفاء من بعض السلع وبعدها نخطط للتصدير فمن المعروف ان لدينا مجموعة من السلع محددة كنا متميزين بها ولدينا أيضا الأسواق المطلوبة فيها أصبحت حصصنا بها الآن هزيلة.. أما عن قارة افريقيا فلابد من التواجد فيه مثله في ذلك مثل دول الكتلة الشرقية وروسيا وما حولها فهناك من سبقنا اليها ولهم خبرة مثل لبنان وقد اقدموا علي تجربة تعيين مستشار صناعي بسفاراتها في بعض الدول لفتح أسواق لها في دول افريقيا مثل مستشارها في سفارة لبنان بمصر كهمزة وصل بين لبنان وافريقيا فكما هو معروف ان مصر بوابة العبور لأفريقيا. فالمشكلة تكمن في التركيز علي الوضع الداخلي وتحويل المجتمع للانتاج ثم التصدير من خلال حل مشاكل المصانع المتوقفة وزيادة الانتاج فالصناعة هي القاطرة التي تقود الاقتصاد. علي شكري نائب رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة قال ان الشارع التجاري مشاكله كلها واحدة ومترابطة ومتشابكة مع بعضها البعض فبداية من مشاكل المستوردين جراء قرارات البنك المركزي المصري وحالة اللامبالاة من وزارة المالية لحل مشاكل الضرائب والجمارك واحساس كثير من التجار باتجاه الدولة في عرقلة عمليات الاستيراد والتصدير بشكل أو بآخر.