أعلن حزب الله اللبناني مقتل القيادي سمير القنطار في غارة إسرائيلية علي مبني بمنطقة جرمانا في العاصمة السورية دمشق في الساعات الأولي من صباح يوم أمس. وذكر الحزب في بيان "ان طائرات العدو الصهيوني غارت علي مبني سكني في مدينة جرمانا في ريف دمشق ما أدي إلي استشهاد عميد الأسري اللبنانيين في السجون الإسرائيلية الأسير المحرر سمير القنطار وعدد من المواطنين السوريين". ورحب وزير الاسكان الاسرائيلي بمقتل القنطار لكنه لم يؤكد ان إسرائيل هي التي شنت هذا الهجوم. وأفرجت إسرائيل عن القنطار في 2008 في إطار صفقة تبادل للسجناء مع حزب الله ويعتقد انه انضم للجماعة بعد ذلك. ولقي القنطار استقبال الأبطال في بيروت وتزوج من شيعية لبنانية من عائلة تنتمي لحزب الله. وقصفت إسرائيل سوريا عدة مرات منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل نحو خمس سنوات ودمرت في أغلب الهجمات أسلحة مثل صواريخ قال مسئولون إسرائيليون انها كانت في طريقها لحزب الله. وبعد الإفراج عنه قل ظهور القنطار علانية ولكن يعتقد انه أصبح قيادياً في حزب الله الذي أرسل مئات من أعضائه للقتال إلي جانب القوات الموالية للرئيس بشار الأسد. ولكن لم يعرف بعد الدور الذي كان يلعبه القنطار في القتال في سوريا. والقنطار من مواليد عام .1962 ونعي بسام القنطار شقيقه سمير علي صفحته علي فيس بوك أمس دون ان يذكر تفاصيل ولكنه قال ان شقيقه شهيد. وقال بسام القنطار "بعزة وإباء ننعي استشهاد القائد المجاهد سمير القنطار ولنا فخر انضمامنا إلي قافلة عوائل الشهداء بعد 30 عاماً من الصبر في قافلة عوائل الأسري" واتهمت وسائل إعلام رسمية سورية "جماعات إرهابية" بأنها وراء الهجوم الذي قالت إنه أدي لسقوط ضحايا ونعت قوات الدفاع الوطني في جرمانا - وهي جزء من تجمع واسع لوحدات شبه عسكرية موالية للنظام تعمل تحت مظلة الجيش - القنطار وأحد قادته علي صفحتها علي فيس بوك. وأضافت "تم نقل جثمانه إلي أحد مشافي مستشفي دمشق قبل لحظات". وقالت قوات الدفاع الوطني في جرمانا علي فيس بوك "الغارة الإسرائيلية التي استهدفت المبني في مدينة جرمانا كانت من خلال طائرتين إسرائيليتين اخترقتا الأجواء السورية وقصفت المنطقة المراد تدميرها عن طريق أربعة صواريخ بعيدة المدي". وجرمانا أحد معاقل تأييد الحكومة ويقطنها كثيرون من الأقلية الدرزية السورية بالاضافة إلي المسيحيين. من هو سمير القنطار؟ أثار مقتل الناشط اللبناني سمير القنطار في هجوم وقع ليل السبت في سوريا تساؤلات حول الدور الذي يلعبه في الحرب الدائرة هناك. خاصة بعد انضمامه إلي حزب الله في أعقاب الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية. وكان القنطار وهو درزي من مواليد عام 1962 مسجوناً في إسرائيل لدوره في هجوم وقع عام 1979. أسفر عن سقوط أربعة قتلي. لكن أطلق سراحه مع أربعة من مقاتلي حزب الله عام 2008 في مقابل جثتي جنديين إسرائيليين أسرهما حزب الله في عام .2006 ولم يشر حزب الله إلي الدور الذي كان يلعبه القنطار في القتال في سوريا. وفي سبتمبر الماضي أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية اسم القنطار علي اللائحة السوداء للإرهابيين الدوليين. لدوره في "مساعدة إيرانوسوريا علي إقامة بنية تحتية إرهابية في هضبة الجولان". معتبرة إياه أحد أبرز الناطقين باسم حزب الله.