وافق أعضاء البرلمان الألماني امس علي مشاركة البلاد في توفير الدعم العسكري للحملة الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا. ومن المقرر أن ترسل ألمانيا طائرة استطلاع من طراز تورنيدو. وفرقاطة بحرية بالإضافة 1200 جندي. لكن القوات الألمانية لن تشارك بشكل مباشر في العمليات العسكرية ضد التنظيم. وحظي قرار المشاركة في الحملة ضد التنظيم بموافقة 445 نائبا بينما عارضه 146. جاء التصويت في البرلمان الألماني عقب دعوة الرئيس الفرنسي أولاند ألمانيا الشهر الماضي للانضمام إلي الحرب علي تنظيم داعش بعد الهجمات الدامية التي شهدتها باريس. وكانت طائرات حربية بريطانية شنت أولي ضرباتها علي أهداف لداعش في سوريا بعد ساعات من تصديق مجلس العموم البريطاني علي شن تلك العمليات العسكرية. في نفس السياق أكد نحو نصف المواطنين البريطانيين تراجع شعورهم بالأمن نتيجة للضربات الجوية البريطانية في سوريا. طبقا لاستطلاع جديد للرأي. وأوضح الاستطلاع أن 43% من البريطانيين اصبحوا لا يشعرون بالامان جراء مشاركة بلادهم في ضرب سوريا رغم تصريحات رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. بأن الضربات الجوية ستجعل بريطانيا أكثر أمانا. في المقابل قال 20% فقط من المشاركين في الاستطلاع أن شعورهم بالأمن ازداد بينما قال 38% إن الضربات الجوية لن تحدث تغييراً في شعورهم بالأمن. من جانبه آخر اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن روسيا تجهز قاعدة عسكرية هي الثانية لها في سوريا لاستخدامها في حملتها الجوية الداعمة لقوات النظام وخاصة في مواجهة تنظيم داعش في وسط البلاد. قال المصدر العسكري "قاربت أعمال الصيانة في قاعدة الشعيرات السورية علي نهايتها. والتي تعد لتصبح قاعدة عسكرية روسية". ويقع مطار الشعيرات في ريف حمص الجنوبي الشرقي في وسط البلاد حيث تدور منذ مدة معارك بين قوات النظام وتنظيم داعش الذي أجبر علي التراجع أمام تقدم الجيش السوري والمسلحين الموالين به بغطاء جوي روسي. وتابع المصدر العسكري "وصل عدد من المستشارين الروس منذ اسابيع إلي قاعدة الشعيرات" مشيراً إلي أنها ستدخل طور الاستخدام من قبل القوات الروسية قبل نهاية الشهر الحالي. في تطور آخر أعلن مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس أنه سيزور حاملة الطائرات شارل ديجول المتمركزة قبالة الساحل السوري. وقال مكتب هولاند في بيان "سيجتمع مع العسكريين المشاركين في تصعيد المعركة ضد داعش في سوريا والعراق. وأرسلت فرنسا في وقت سابق من هذا الشهر الحاملة وعلي متنها 38 طائرة حربية إلي شرق البحر المتوسط بعد أيام من إعلان تنظيم داعش مسئوليته عن هجمات باريس التي قتل خلالها 130 شخصا يوم 13 نوفمبر. وأنطلقت أولي الطلعات من الحاملة يوم 23 نوفمبر واستهدفت الغارات مواقع لداعش في مدينتي الرمادي والموصل بالعراق. علي صعيد آخر واصلت قوات الجيش السوري تقدمها في ريف حمص الشرقي والجنوب الشرقي ولاسيما في محيط تدمر وبلدة القريتين. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن القوات الحكومية أصبحت علي بعد حوالي ثلاثة كيلومترات من مدينة تدمر مضيفا أنها تتقدم من الجهة الجنوبية والغربية بغطاء جوي كثيف تؤمنه المروحيات الروسية.