اكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة ان العلاقات المصرية الفرنسية تشهد تطورا ملحوظا حيث زادت حركة التجارة البينية خلال النصف الاول من عام 2015 لتبلغ مليارا و460 مليون يورو مقابل مليار و247 مليون يورو خلال نفس الفترة من عام 2014 لافتا الي حرص الوزارة علي زيادة الصادرات المصرية غير البترولية الي فرنسا من خلال فتح منافذ جديدة وتقديم تسهيلات للمنتجات المصرية في النفاذ الي السوق الفرنسية. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الثنائية التي عقدها الوزير مع اندريه باران سفير فرنسا بالقاهرة والتي تناولت سبل دعم التعاون الاقتصادي والتجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. وقال الوزير ان اللقاء تناول اهمية تفعيل مجلس الاعمال المصري الفرنسي المشترك بهدف ايجاد شراكة حقيقية بين القطاع الخاص في البلدين مشيرا الي ان الزيارات المتبادلة لقيادات البلدين سواء زيارة الرئيس السيسي في نوفمبر 2014 لفرنسا وزيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس المؤخرة لمصر في اكتوبر الماضي قد اسهمتا في تنمية وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات وعلي كافة الاصعدة. واشار قابيل الي انه من المقرر ان يشارك مطلع شهر ديسمبر المقبل في المنتدي الاقتصادي المصري الفرنسي المقرر عقده بالعاصمة الفرنسية باريس وينظمه معهد العالم العربي بباريس بمشاركة وزير الاقتصاد الفرنسي الي جانب عدد كبير من شركات القطاع الخاص من مصر وفرنسا. واضاف ان اللقاء استعرض ايضا الفرص المتاحة لتعميق وتوسيع مجالات التعاون في شتي المجالات الصناعية والتجارية وازالة كافة العقبات التي تواجه المستثمرين الفرنسيين في مصر لافتا الي ان فرنسا تعد شريكا تجاريا مهم لمصر ومن الممكن ان تقوم الدولتان بدور مؤثر لتفعيل التعاون بين دول شمال وجنوب المتوسط. كما اشار الوزير الي الجهود التي تبذلها الحكومة حاليا لتحسين مناخ الاستثمار في مصر بهدف تعزيز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري خاصة وان مصر لاتزال احد اهم مقاصد الاستثمار علي الخريطة العالمية لافتا الي اهمية استفادة الشركات الفرنسية من المزايا المتاحة في السوق المصري واهمها الاستفادة من موقع مصر الجغرافي حيث تعد محور ارتكاز لانطلاق منتجاتهم الي الدول العربية والافريقية من خلال منظومة الاتفاقات التجارية التي ترتبط بها مصر مع هذه الاسواق. من جانبه اكد السيد اندريه باران سفير فرنسا بالقاهرة عمق العلاقات المصرية الفرنسية حيث تعتبر مصر شريكا اقتصاديا مهما واساسيا لفرنسا في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. لافتا الي ان فرنسا تحتل المرتبة ال12 ضمن الاستثمارات الاجنبية في مصر باجمالي استثمارات تصل الي مليار و339 مليون دولار حتي نهاية عام .2014 واشار الي ان المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين خاصة في ظل توجهات الحكومة المصرية بتحسين وتطوير المنظومة وتحسين بيئة ومناخ الاعمال لافتا الي ان الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند قد وجه الدعوة للرئيس عبدالفتاح السيسي للمشاركة في مؤتمر الدول الاطراف الحادي والعشرين للاتفاقية الاطارية لتغير المناخ والمقرر عقدها بباريس خلال شهر ديسمبر المقبل.