قرر البرلمان الليبي أمس رفض اقتراح الأممالمتحدة الخاص بإنشاء حكومة وحدة وطنية في ضربة للجهود الدولية الرامية لإنهاء الأزمة السياسية. قال أعضاء بالبرلمان إن ما يعرف باسم "مجلس النواب" ويتخذ من شرق البلاد مقرا له سيواصل المشاركة في محادثات السلام التي تدعمها الأممالمتحدة مع خصومه الذين مقرهم العاصمة طرابلس. وبعد أربع سنوات من الإطاحة بحكم معمر القذافي تسعي القوي الدولية لإقناع طرفي الصراع في ليبيا بقبول مقترح الأممالمتحدة خشية أن يحقق متشددون إسلاميون مكاسب علي الأرض ويستغل مهربو البشر تلك الفوضي. وجاء اقتراح الأممالمتحدة بعد مفاوضات دامت لأشهر بين وفود من الجانبين الذين يتعرضون لضغوط من أنصارهم المتشددين. قال صالح قلمة - عضو البرلمان ومقرره العام - "رفض غالبية أعضاء مجلس النواب مقترح الأممالمتحدة بإنشاء حكومة وحدة خلال اجتماع أمس ودعوا لمواصلة الحوار". أكد فراج هاشم المتحدث باسم البرلمان رفض الاقتراح لكنه قال إن مجلس النواب لم يصوت علي القرار. وقال هاشم لرويترز "عقيلة صالح رئيس المجلس تلا بيانا وخرج.. هذا قرار ديكتاتوري" في حين لم يحسم البرلمان الموجود في طرابلس قراره بشأن اقتراح الأممالمتحدة حتي الآن. واقترحت الأممالمتحدة حكومة وحدة وطنية علي الفصائل المتحاربة في ليبيا في وقت سابق هذا الشهر تضم ستة مرشحين للمناصب الرئيسية. في السياق ذاته احتفل عشرات الليبيين في ساحة عامة بمدينة بنغازي بقرار برلمانهم برفض مقترحات الأممالمتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا. وحمل المحتفلون صور للفريق خليفة حفتر قائد الجيش الليبي. وتشهد ليبيا صراعا بين حكومة معترف بها وبرلمانها المنتخب وبين حكومة أخري موازية لها تسيطر علي طرابلس وكل منهما يدعمه عناصر مسلحة. وعلي الصعيد العسكري نفذت طائرات حربية ضربات بمدينة سرت الليبية مستهدفة مناطق يسيطر عليها مقاتلون موالون لتنظيم داعش. حسبما نقلت رويترز ولم ترد أنباء فورية عن خسائر في الأرواح أو الممتلكات. كما قتل 5 أشخاص. بينهم أطفال. وأصيب آخرون بجروح في قصف شنه داعش علي مدينة بنغازي شرقي البلاد. بعد وقت وجيز علي رفض مجلس النواب مسودة لاتفاق ترعاه بعثة الأممالمتحدة.. ويستغل داعش الفوضي الأمنية الناجمة عن الميليشيات المتشددة. للتمدد في البلاد. حيث يسيطر علي سرت وأحياء في بنغازي ويسعي الجيش الليبي الموالي للحكومة المعترف بها دوليا إلي استعادة السيطرة علي كافة المدن الليبية. التي يسيطر علي بعضها مجموعات مسلحة. وقالت مصادر محلية إن متشددي داعش. الذين يسيطرون علي مناطق في ليبيا ويتحالفون مع ميليشيات موالية للمؤتمر الوطني المتنهية ولايته. استهدفوا حي الليثي. وقصف المتشددون المدينة التي تخضع معظم مناطقها لسيطرة القوات الحكومية. بعد وقت علي إعلان مجلس النواب رفض المقترح الذي كان مبعوث الأممالمتحدة. برناردينو ليون. قد تقدم به.