يستأنف مجلس إدارة النادي الأهلي في اجتماعه المقرر مساء اليوم الأربعاء مناقشة الخيارات المتاحة أمامه بالنسبة للمدير الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم بالنادي والذي سيتولي مسئولية الفريق عقب مباراة كأس السوبر المقررة أمام الزمالك منتصف هذا الشهر. كان مجلس الإدارة قد ناقش قضية المدرب الأجنبي خلال جلسته الطارئة أمس الأول الاثنين والتي استغرقت نحو سبع ساعات تغيرت فيها وجهة النظر تماماً بالنسبة للمدرب الجديد عما كان متوقعاً قبل بداية الجلسة حيث ابتعد البرتغالي جوزيه بيسيرو عن صدارة الترشيحات لكنه لايزال في الصورة فيما دخل مواطنه مانويل جوزيه المدير الفني السابق للأهلي. لهذا ستطغي عملية اختيار المدرب الأجنبي الجديد علي مناقشات المجلس في اجتماعه الرسمي اليوم بمقر النادي في الجزيرة وسيشهد الاجتماع مناقشة السير الذاتية لأكثر من مدرب خاصة من المدرستين البرتغالية والألمانية اللتين يتوافر فيهما متطلبات الأهلي حالياً حيث يحتاج الفريق لمدرب صاحب شخصية قوية ويستطيع الارتقاء بالجانب البدني إضافة لضرورة أن يكون المقابل المالي مناسباً لإمكانيات النادي علماً بأن المقابل المالي يرجح المدرسة البرتغالية علي نظيرتها الألمانية التي تتفوق في عنصري الانضباط واللياقة البدنية. كما انفردت "الجمهورية" أمس دخل مانويل جوزيه بقوة في حسابات مجلس الإدارة بصفته البديل الأمثل الذي يستطيع إنقاذ مجلس الإدارة من انتقادات الجماهير في ظل ضيق الوقت قبل بداية الموسم الجديد للدوري الممتاز والذي ينطلق بعد أسبوعين فقط. في المقابل كان بيسيرو هو الاختيار الذي استقر عليه المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي قبل جلسة أمس الأول وعلي الرغم من نفي بعض أعضاء المجلس طرح اسم بيسيرو ضمن المرشحين أو الاتفاق معه. تؤكد "الجمهورية" أن اتفاقاً جري بالفعل بين طاهر وبيسيرو خلال الفترة الماضية قبل مباراة الإياب أمام أورلاندو ثم جري الاتفاق بشكل نهائي علي حضوره للقاهرة بعد الهزيمة أمام أولاندو والخروج من الكونفيدرالية وكان بيسيرو بانتظار موافقة مجلس الإدارة علي اقتراح طاهر وهو ما أدي للجلسة الطارئة أمس الأول وما يؤكد بدء التفاوض والاتفاق بين طاهر وبيسيرو قبل مباراة أولاندو أن بيسيرو نفسه استفسر من أحد الإعلاميين خلال إجراء مقابلة صحفية لإحدي صحف الخليج عن الأهلي وجماهيريته وتاريخه ومستواه وهو ما يؤكد تلقيه عرضاً من طاهر.. وبعدها اتصل بيسيرو بطاهر وأكد موافقته علي تدريب الأهلي. لكن أطروحة بيسيرو لم تلق رواجاً داخل مجلس الإدارة في الجلسة الطارئة حيث اعترض أكثر من عضو بالمجلس علي استقدام هذا المدرب خشية تكرار تجربة الأسباني خوان كارلوس جاريدو نظراً لأن بيسيرو لم يحقق أي لقب علي مدار مسيرته التدريبية حتي الآن رغم توليه تدريب أكثر من فريق إضافة لفشله في الوصول بالمنتخب السعودي إلي مونديال 2010 بجنوب أفريقيا ليكون الغياب الأول له عن المونديال بعد وصول الفريق لأربع نسخ متتالية كما كانت مشاركته مع الفريق في كأس آسيا 2011 متواضعة ورحل بعد خسارته أمام سوريا في المباراة الأولي. كذلك تضمن اعتراض أعضاء المجلس علي بيسيرو أن شخصيته ليست بالقوة المطلوبة في الفريق حالياً إضافة لاعتماده بشكل كبير علي العناصر الشابة وهو ما يعني إمكانية تفجر المشاكل مع أكثر من لاعب كبير بالفريق في حالة توليه المسئولية. في المقابل لم يكن اسم الألماني توماس شاف مطروحاً بقوة في ظل المقابل المالي الكبير الذي يتقاضاه ويبلغ نحو 150 ألف يورو "مليون وربع المليون جنيه" شهرياً.. وفي ظل رغبة أعضاء المجلس في تفادي الصدام مع الجماهير عاد اسم مانويل جوزيه ليطرح خلال الجلسة الطارئة رغم اعتراض عدد من أعضاء المجلس عليه وفي مقدمتهم أحمد سعيد نائب رئيس النادي إضافة لعدم ترحيب طاهر نفسه بالفكرة حيث رأي أصحاب هذا الاتجاه أن جوزيه لم يعد لديه ما يقدمه كما أن استقدامه يعني أن المجلس الحالي يعيد إنتاج القديم بمعني إعادة جوزيه والجهاز المعاون له وهو ما يرفضه أصحاب هذا الاتجاه كما كان نفس السبب وراء تأجيل الإعلان عن عودة سيد عبدالحفيظ مديراً للكرة بالنادي. الجدير بالذكر أنه بعد انضمام محمد عبدالوهاب عضو المجلس إلي الاجتماع الطارئ في العاشرة والربع مساء وبعد خمس ساعات من بداية الجلسة علت نغمة إعادة جوزيه لقيادة الفريق لاسيما بعد الاستقرار بشكل نهائي علي توجيه الشكر لعلاء عبدالصادق وخروجه من منصب مدير قطاع الكرة بالنادي حيث كان رحيل عبدالصادق أحد الشروط التعجيزية التي وضعها جوزيه في مفاوضات سابقة قبل أسابيع قليلة. إزاء تباين آراء أعضاء المجلس بشأن جوزيه ومواطنه بيسيرو وإمكانية الاستعانة بالمدرسة الألمانية استقر المجلس علي التمهل في اختيار المدرب الأجنبي الجديد مع تكليف عبدالعزيز عبدالشافي "زيزو" بالمسئولية الفنية والإدارية للفريق في مباراة السوبر علي أن تتم مناقشة قضية المدرب الأجنبي بشكل مستفيض في اجتماع اليوم بعد دراسة السير الذاتية المتاحة للمدربين البرتغاليين والألمان من ناحية وإجراء الاتصالات بوكلاء أعمالهم لمعرفة إمكانية توليهم المسئولية والمقابل المالي المعروض. كما يحسم المجلس في اجتماعه اليوم تعيين المهندس عدلي القيعي متحدثاً إعلامياً لمجلس الإدارة إضافة لمناقشة عدد من الأمور الأخري.