سعادة غامرة سادت شوارع زفتي منذ تسرب الأنباء عن قضية الفساد الكبري بوزارة الزراعة ومع إعلان القبض علي الوزير صلاح هلال ومعه محمد فوده أبناء زفتي لا حديث لهم إلا عن محمد فوده المرشح لمجلس النواب عن مقعد زفتي.. حديث المقاهي لا يخلو من الحديث عن فساد فوده وقصصه التي تزكم الأنوف.. وهتف أبناء زفتي في شوارعها بسقوط أحد رموز الفساد معتبرين أن فوده لا يمثلهم. ومحمد فوده له تاريخ طويل من الفساد وخاصة مع محافظة الغربية وخداعه لأهل زفتي منذ أيام محافظها الأسبق الراحل ماهر الجندي الذي استطاع فوده توريطه في قضايا فساد طويلة قبل أن يتعرف في مشواره علي وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني. وبعد خروجه من السجن علي خلفيات قضايا فساد أيضا حاول أن يعيد الكرة بدخول مجلس النواب من مسقط رأسه زفتي.. وحاول التقرب إلي محافظ الغربية السابق محمد نعيم لكن لم يستطع اقناعه بمرافقته لزيارة زفتي عدة مرات.. ومع الاستعداد لانتخابات الرئاسة تمخض فكر محمد فوده بعقد مؤتمر انتخابي لتأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي وأعلن ذلك مشيراً إلي أن غادة عبدالرازق زوجته ستحضر المؤتمر.. وعندما وجد معارضة من أهالي زفتي لحضور الفنانة المؤتمر نظم اللقاء بدون حضورها. ويقول الدكتور أحمد شحاتة مدير الصحة السابق بزفتي إن محمد فوده حاول تمرير دعايته الانتخابية من خلال وزارة الصحة نظراً لحاجة المركز للخدمات الصحية. وفي هذا السياق أجري اتصالاته مع الوزير عادل عدوي وأقنعه بضرورة تزويد مستشفي شرشابه بعربة اسعاف رغم أن سيارات الاسعاف متوافرة في قرية تبعد كيلو متراً واحداً عن شرشابه وكان وكيل وزارة الصحة في الغربية قد رفض الأمر فأمر وزير الصحة بنقل سيارة من أسطول الاسعاف بزفتي لشرشابه ولا تزال حتي الآن بدون جراج أو مكان ملائم لها. ووصلت علاقة فوده بوزير الصحة إلي أنه ضغط علي وكيل الوزارة بالغربية لرفع ماكينات غسيل الكلي من قرية المنشاوي بطنطا والتي كانت بالمخازن لعدم صلاحيتها إلي قرية شرشابه برغم أن الطبيب المسئول عن وحدة الغسيل أفاد بعدم صلاحيتها ورفض تشغيلها ولا تزال الوحدة مهملة في القرية. ووصلت علاقة وزير الصحة القوية مع فوده أن وجه الدكتور هشام عطا بالسفر عدة مرات إلي زفتي مرافقاً لمحمد فوده لزيارة وحدات طب الأسرة المطورة كدعم لحملة فوده الانتخابية ووصلت قوة العلاقة بين المتهم محمد فوده ووزير الصحة أن الأخير خصص الدكتور هشام عطا نائب الوزير للطب العلاجي لمرافقة فوده لزيارة 28 وحدة صحية و3 مستشفيات رئيسية في زفتي باعتبار أن فوده وراء تطوير المنظومة الصحية بالمركز وقراه.. وكانت زيارات د.هشام عطا متكررة إلي زفتي.. وفي إطار الشو الإعلامي جاهد أبناء تفهنا العذب من أجل تزويد وحدتهم الصحية بجهاز سونار لعدة سنوات وفي إحدي زيارات فوده وعطا للوحدة أمر الوزير بإرسال الجهاز وفوراً وادعي فوده انه اشتري الجهاز من ماله الخاص والحقيقة الجهاز من وزارة الصحة. ونفس الأمر تكرر في سميو الكبري التي ادعي فوده أنه سينشئ بها مدرسة للتمريض.. وأيضا سيزود مستشفي زفتي بوحدة للقلب المفتوح وأيضا بحضور هشام عطا. ليس هذا فقط بل وصل محمد فوده إلي درجة التدخل في تغيير مجالس إدارات المستشفيات بزفتي وآخرها مجلس إدارة زفتي العام الذي عين نفسه عضواً به مع 4 من أعضاء حملته الانتخابية.. وتسبب في عزل مدير المستشفي الذي اعترض علي ذلك. وأقام مبني علي أنه مستشفي خيري في سنباط يحمل اسمه ولم يقم المستشفي حتي اليوم سوي اللافتة. توريط وزير الصحة اللافت أن محمد فوده دعا وزير الصحة عادل عدوي لافتتاح المستشفي الجديد في زفتي صوريا وحضر الوزير الافتتاح بحضور قنوات إعلامية وصحف خاصة وتم الافتتاح الوهمي في يوم عطلة رسمية غاب عنها محافظ الغربية الذي نصح يومها أن ذهابه إلي زفتي يعيد للذاكرة قصة فوده مع المستشار ماهر الجندي رحمه الله. محطة غاز أونطة ليس هذا فقط بل وصل الأمر إلي دعوته وزير البترول الحالي لزيارة زفتي ووضع لوحة تذكارية علي محطة للغاز في قرية "سندبسط" وهو ما لم يتم سوي وضع اللوحة التذكارية الشاهدة علي ألاعيب محمد فوده والبحث عن شو إعلامي لخداع أبناء زفتي.