اعتدنا منذ فترة ان ننتظر التهديد الدائم والمستمر من الطيارين غير العاملين باعتزامهم الاعتصام امام وزارة الطيران المدني او مصر للطيران لاجبار المسئولين علي تعيينهم . بمصر للطيران ومؤخرا بالشركات المصرية الخاصة. دون النظر الي حاجة هذه الشركات الي هذا العدد من الطيارين .. والمشكلة ببساطة ان هؤلاء الطيارين كانت لديهم الرغبة لتعلم الطيران ثم العمل في مصر للطيران . وبالفعل تحمل اولياء امورهم مبالغ باهظة لتعليمهم في مصر او بالخارج .. ومع ازدياد اعدادهم التي لم تواكبها زيادة في اساطيل مصر للطيران و شركات الطيران المصرية الخاصة . لم تتوفر لهم فرص عمل بمصر. لأن اعدادهم اكبر من استيعابهم في هذه الشركات . ومن هنا بدأ عدد هؤلاء الطيارين يزداد شهريا.. وسيستمر في الزيادة. لأن هناك أعداداً جديدة تدرس الطيران حاليا بمصر والخارج .. وكلهم امل ايضا في الالتحاق بمصر للطيران اولا. وفي المرتبة الثانية تأتي شركات الطيران المصرية الخاصة .. ولن يجد من يرغب في دراسة الطيران من يمنعه من دراسته. او يقف امام طموحه في ان يصبح طيارآ في مصر للطيران . او غيرها من الشركات. ولكن يجب ان يعلم الجميع من تخرج بالفعل ولم يتمكن من الفوز بفرصة عمل حتي الآن . او الدارسين الجدد . انه لايوجد الزام اواجبار علي وزارة الطيران المدني او مصر للطيران او شركات الطيران المصرية الخاصة بتعيينهم او ايجاد فرص عمل لهم داخل او خارج مصر .. وعلي الرغم من ذلك فإن وزارة الطيران المدني .وفي اطار حرصها علي هؤلاء الطيارين قامت بدور كبير لتأهيلهم لسوق العمل بالتنسيق مع مصر للطيران وشركات الطيران الخاصة . ليتمكن هؤلاء من التدريب في هذه الشركات وتحقيق ساعات الطيران التي تؤهلهم للعمل في شركات الطيران المختلفة بمصر وخارج مصر .. وكذلك قامت بإعداد دراسة عن اسواق العمل التي يمكن ان تستوعب هذه الاعداد ومن بينها اندونسيا . وقامت بإيفاد وفد من الوزارة ونقابة الطيارين الي اندونسيا التقي بعدد من مدير واصحاب شركات الطيران وتم الوقوف علي متطلبات هذه الشركات . والتي من بينها ان يكون الطيار قد قام بتحقيق ساعات طيران وتم اضافتها علي رخصة الطيران الخاصة به. حتي يمكن ان يلتحق بالعمل بإحدي هذه الشركات . وهو مادفع الوزارة للتنسيق مع مصر للطيران وشركات الطيران المصرية الخاصة لقبول تدريب هؤلاء الطيارين لمساعدتهم وتأهيلهم لسوق العمل. وهو جهد يجب ان نشكر عليه وزارة الطيران المدني . لمحاولتها الوقوف بجانب شباب مصري في الحصول علي فرصة عمل بالداخل او الخارج . وهو كما اكد من قبل الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني التزام ادبي تجاه هؤلاء الطيارين وليس هناك التزام قانوني يدفع الوزارة علي القيام بهذا الدور .. وعلي الرغم من ذلك فإن الطيارين غير العاملين حريصون علي اللجوء للرأي العام من خلال وسائل الاعلام المختلفة علي اعتبار انهم ضحايا . وان هناك تعنتآ من الجميع ¢ وزارة الطيران ومصر للطيران والشركات الخاصة¢ ضدهم .. وهو امر مخالف للواقع تماما. ولابد ان يعي الجميع انه لااجبار او الزام علي الوزارة او الشركات في تعيينهم بحجة انهم فئة نادرة وتكلفة تعليمهم باهظة . خاصة وانهم هم من اختاروا بإرادتهم دراسة الطيران دون ان يكون هناك وعد او التزام من وزارة الطيران المدني بتعيينهم فور تخرجهم .. كما ان علي الحكومة. الا تقع في فخ جديد وتطلب من مصر للطيران تعيينهم او تعيين عدد كبير منهم. مثلما فعلت حكومة الدكتور عصام شرف واجبرت مصر للطيران علي تعيين اكثر 12 الف موظف وعامل .ليتجاوز عدد العاملين بمصر للطيران رقم 34 الف عامل . وهو رقم يمكن ان يدير 15 شركة طيران وليس شركة واحدة .. وفي النهاية هل وزارتا الخارجية والاقتصاد لابد ان يعينا كل خريجي كلية السياسة والاقتصاد . وهل وزارة العدل مجبرة علي تعيين كل خريجي كليات الحقوق في القضاء والشهر العقاري . وهل وزارة التجارة مجبرة علي تعيين كل خريجي كليات التجارة . اذا كانت الاجابة "بنعم" هنا يجب اجبار وزارة الطيران ومصر للطيران علي تعيين الطيارين غير العاملين ونضيف اعباء جديدة لمصر للطيران لندفعها الي السقوط بدلا من محاولات انقاذها وايقاف خسائرها التي تتم حاليا ..واذا كانت الاجابة "لا" فيجب علي الدولة الا تلتفت لهذه التهديدات ومحاسبة من يحاول الحصول علي مالايستحق بالتهديد بالتظاهر والاعتصام.