عزز مسلحو تنظيم داعش قبضتهم علي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار العراقية امس فيما وصل آلاف من مسلحي الحشد الشعبي إلي قاعدة عسكرية قرب الرمادي استعدادا لبدء عملية عسكرية لاستعادتها فيما وصف ب ¢معركة الأنبار¢. واكد عدد من سكان الرمادي أن مسلحي داعش يقومون بتفتيش المنازل بحثا عن أي مؤيدين للحكومة ويلقون بالجثث في نهر الفرات. ونقلت وكالة أسوشييتيد برس عن السكان إن عناصر داعش يداهمون مساكن رجال الشرطة ورجال العشائر الموالين للحكومة كما احرقت ونهبت بعض منازلهم . من جانب اخر كثفت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة هجماتها علي مواقع التنظيم قرب الرمادي. في تطورآ خر أصيب العشرات من نازحي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار بسبب تدافعهم أمام جسر الفاضلية الرابط بين الرمادي وناحية جرف النصر شمالي محافظة بابل جنوبي العراق. وقال مدير جمعية الهلال الأحمر أمير كامل إن العشرات من النازحين بينهم أطفال ونساء وكبار السن أصيبوا وتم إجراء الإسعافات الأولية لهم ونقلهم إلي منطقة جراج المسيب علي الطريق الرابط بين كربلاء وبغداد. وكانت الرمادي قد سقطت في قبضة التنظيم المتطرف الأحد الماضي وحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مسلحي الحشد الشعبي علي التحرك لتحرير أحياء الرمادي. تعليقا علي ذلك ذكرت صحيفة ¢نيويورك تايمز¢ الأمريكية أن مقاتلي تنظيم داعش استغلوا فرصة هبوب عاصفة رملية لتساعدهم علي اغتنام ميزة عسكرية مهمة في الساعات الأولي من هجوم الجماعة الإرهابية علي مدينة الرمادي الأسبوع الماضي. وقالت الصحيفة إنه بحسب المسئولين فإن ذلك ساعد داعش علي إطلاق هجوم أجبر قوات الأمن العراقية علي الفرار. كما اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية ¢البنتاجون¢ بأن سقوط مدينة الرمادي في قبضة داعش يعد انتكاسة لسكان المدينةالعراقية لكنها أكدت علي أن التنظيم يبقي في موقف دفاعي بالمعركة الأوسع. من ناحية اخري قصف طيران القوة الجوية العراقي مقرات القيادة لتنظيم داعش الإرهابي في الفلوجة شرقي محافظة الأنبار كما استهدفت بالتنسيق مع قيادة عمليات الجزيرة والبادية تجمعات لمسلحي داعش مما أسفر عن وقوع خسائر كبيرة في صفوف عناصر التنظيم. وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية أن قوة من الفرقة الثامنة دمرت منصة إطلاق صواريخ وقتلت أربعة إرهابيين في منطقة عامرية الفلوجة بالأنبار.