أصيب العشرات من نازحي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار اليوم /الثلاثاء/ بسبب تدافعهم أمام جسر الفاضلية الرابط بين الرمادي وناحية جرف النصر شمالي محافظة بابل جنوبي العراق. وقال مدير جمعية الهلال الأحمر أمير كامل إن العشرات من النازحين بينهم أطفال ونساء وكبار السن أصيبوا، وتم إجراء الإسعافات الأولية لهم ونقلهم إلى منطقة جراج المسيب على الطريق الرابط بين كربلاء وبغداد. وكانت الأممالمتحدة قدرت عدد الفارين من مدينة الرمادي العراقية بعد هجوم تنظيم (داعش) الإرهابي وسيطرته عليها بنحو 25 ألف شخص، مشيرة إلى أن أغلبهم اتجهوا نحو بغداد، رغم إغلاق جسر "بزيبز" المؤدي إلى العاصمة. وجدد مجلس محافظة الأنبار اليوم مطالبة الحكومة المركزية في بغداد بفتح جسر "بزيبز" أمام الأسر النازحة والمهجرة من الرمادي، داعياً إلى توفير مياه الشرب والغذاء للنازحين في منطقة عامرية الفلوجة. وقال عضو المجلس عذال الفهداوي، في تصريح صحفي، إن مجلس محافظة الأنبار طالب مجددا اليوم رئيس الوزراء د. حيدر العبادي بفتح جسر بزيبز من أجل وصول النازحين إلى بغداد.. داعيا وزارة الصحة إلى إرسال فرق طبية لمعالجة المرضى من النازحين، وتوفير المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والمخيمات للأسر النازحة. وطالبت اللجنة العليا للنازحين بإعلان ناحية الحبانية ومنطقة عامرية الفلوجة مناطق آمنة يمكن توجيه الخدمات والاحتياجات الإغاثية للنازحين لها، داعية مجلس الوزراء العراقي تخصيص 3 مليارات دينار عراقي من احتياطي الطوارئ للأنبار لإغاثة النازحين لسنة 2015. وأشارت إلى أن اللجنة كلفت المركز المشترك للتنسيق والرصد (JCMC) باتخاذ ما يلزم ومن خلال المنظمات الدولية ووكالات الأممالمتحدة بنصب 3000 خيمة في ناحية الحبانية لاستيعاب النازحين. وعلى صعيد متصل، قالت مصادر محلية في الأنبار إن مسلحي تنظيم (داعش) يبحثون داخل مدينة الرمادي على المنتسبين للقوات الأمنية ومقاتلي العشائر وفق قوائم اعتقال اعدوها، واحتجوا بموجبها العشرات من سكان الرمادي الذين لم ينزحوا عنها. وكان تنظيم (داعش) الإرهابي هاجم مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق يوم /الجمعة / الماضي بالسيارات المفخخة والانتحاريين وتمكن من التسلل إلى منطقة البو علوان والمجمع الحكومى بالمدينة من خلال نهر الفرات عقب التفجيرات الانتحارية، مما اضطر القوات الأمنية إلى التراجع وإنشاء خطوط دفاعية جديدة، انتظارا لوصول تعزيزات عسكرية، وشرعت القوات العراقية في شن هجوم مضاد لمنع داعش من التقدم داخل المدينة وحصاره بالمنطقة التي تسلل لها بمساندة من طيران الجيش العراق والتحالف الدولي الذي استهدف تجمعات داعش وخطوط امداداته بالمنطقة.. وبعد يومين من الاشتباكات انسحبت قوات "سوات" والفرقة الذهبية من مقر عمليات الأنبار بمنطقة الملعب إلى شرق مدينة الرمادي، كما أخلت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها بالرمادي لتسقط معظم أنحاء المدينة بيد داعش الذي نشر قناصة على أسطح مبانيها.