شرعت القوات العراقية المشتركة، اليوم الأربعاء، في عملية عسكرية لتحرير قضاء الفلوجة شرق الرمادي بمحافظة الأنبار غربي العراق، بمشاركة القوات الأمنية وقيادتي عمليات الأنبار وبغداد مدعومة بقوات من عمليات بابل وقوات "الحشد الشعبي". وقالت مصادر أمنية إن "القوات هاجمت منطقة المعامل المحيطة بناحية الكرمة غرب الفلوجة لتحريرها من مسلحي تنظيم (داعش) الإرهابي".. مشيرة إلى أن سيطرة القوات على هذه المنطقة المهمة لداعش تمهد لاقتحام مدينة الفلوجة بعد تحرير ناحية الكرمة. وكان مجلس محافظة الأنبار والعشائر قد خولت القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي بإشراك "الحشد الشعبي" في عملية تحرير المحافظة.. وأبلغ العبادي قائد عمليات الأنبار بالوكالة اللواء الركن محمد خلف أمس بضم مقاتلي العشائر إلى العمليات العسكرية في المحافظة وأنه سيتم تزويدهم بالأسلحة. على صعيد متصل، كشفت اللجنة الأمنية بمجلس محافظة بغداد أن العوائل النازحة من الأنبار أبلغت القوات الأمنية بدخول إرهابيين من داعش مندسين بين النازحين إلى العاصمة التي اعتقلت القوات الأمنية عددا منهم. وقال عضو اللجنة غالب الزاملي - في تصريح صحفي اليوم - إن "ما حصل من خروقات أمنية في العاصمة بغداد خلال الأيام الماضية مرتبط بدخول إرهابيين بين النازحين من الأنبار إلى بغداد"، لافتا إلى أن القوات الامنية تقوم حاليا بإجراء مسح شامل للنازحين الذين دخلوا العاصمة بناء على معلومات قدمها نازحون عن الإرهابيين المندسين بين العوائل النازحة. وشهدت العاصمة العراقية خلال الأيام الماضية سلسلة من التفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة استهدفت مناطق سكنية وتجارية عامة أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحي.
