قصفت مقاتلات التحالف أمس مواقع عسكرية تابعة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بمحافظة أبين المجاورة لعدن وأوضحت مصادر محلية ان الطائرات قصفت مواقع في الجبال تطل علي باب المندب وبها دبابات وعربات مدرعة ونقاط عسكرية. كما دارت اشتباكات بين ميليشيات الحوثيين المدعومين بقوات من اللواء 15 الموالي لهم وعناصر المقاومة الجنوبية الشعبية مما أدي إلي مقتل عدد من عناصر الحوثيين. وكانت طائرات التحالف قد واصلت قصفها للمواقع العسكرية اليمنية وبصفة خاصة مخازن الأسلحة والصواريخ في صنعاء ونال معسكر الصواريخ الباليستية في جبل فج عطان جنوبصنعاء النصيب الأكبر من التدمير طوال عمليات القصف وتسببت الغارات في وقوع عدة انفجارات وقال شهود عيان ان الغارات كانت هي الأقوي علي الاطلاق. وشنت طائرات التحالف 5 غارات جوية استهدفت معسكر ماس الذي يسيطر عليه الحوثيون منذ أشهر في محافظة مأرب وتجري محاصرته من قبل القبائل وقصفت القوات السعودية قري بمديرية رازح الحدودية في محافظة صعدة معقل الحوثيين. من جهة أخري نقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية في الأممالمتحدة قولها ان دولا عربية خليجية عديدة أبدت امتعاضها من دعوة أمين عام الأممالمتحدة لوقف فوري لإطلاق النار من جانب جميع الأطراف في اليمن. قال أحد المصادر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان الدول الخليجية سوف تثير هذه النقطة خلال اجتماع مع بان الأسبوع المقبل. كان الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا إلي وقف فوري لإطلاق النار في اليمن من جانب جميع الأطراف. مشيرا إلي أن السعوديين أكدوا انهم يتفهمون انه يجب أن تكون هناك عملية سياسية غير ان بان لم يشر إلي أن السعوديين أيدوا نداءه لوقف الهجمات العسكرية ويعتبر أداء بان هو الأول من نوعه منذ بدء الضربات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن. وفي السياق ذاته قال البيت الأبيض ان الرئيس أوباما والملك سلمان اتفقا في اتصال هاتفي علي ضرورة التواصل عن طريق التفاوض إلي حل سياسي للأزمة اليمنية. وعلي صعيد آخر أعلنت السعودية تخصيص مبلغ 274 مليون دولار علي شكل مساعدات إنسانية لليمن ويأتي التبرع السعودي بعد أن ناشدت الأممالمتحدة المانحين لتوفير مساعدات عاجلة لملايين اليمنيين المتضررين من الغارات الجوية. ومن جانبها أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنيف عن قلقها البالغ إزاء مشكلة نقص المأوي للنازحين والمشردين في اليمن. وأشار المتحدث باسم المفوضية أدريان ادواردز إلي أن عدد النازحين في اليمن بسبب العنف خلال الأسابيع الأخيرة يتراوح ما بين 120 إلي 150 ألف نازح محذرا من ان الرقم قد يرتفع بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة القادمة.